الحمد لله، والصلاة والسلام علَى رسولِهِ ومُصْطَفاه وَآلهِ وصحبهِ ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنّ لِكُلِّ علمٍ عشرةَ مبادئ يتميز بها عن غيره من العلوم، قال أبو العرفان محمد بن عَلِيٍّ الصَّـبَّان المصري (ت 1206هـ) : إنَّ مَـبَادِي كُلِّ عِلْمٍ عَشَرة: الْحَـدُّ، وَالْمَـوْضُـوعُ، ثُمَّ الثَّمَـرَة، وَ نِسْبَةٌ، وَفَـضْـلُهُ، وَالْوَاضِـع، والاِسْمُ، الاِسْتمدادُ، حُـكْمُ الشَّارِع، مَسَائِل، وَالْبَعْضُ بالْبَعْضِ اكْـتَفَى، وَمَنْ دَرَى الْجَمِـيعَ حَازَ الشَّرَفَ.
مـبادئ عـلم العَـرُوض والقافـية
1- اسمه :
علم العَـرُوض و القافية.
2- حَـدُّه (تعريفه) :
هو علم تُـعْـرَفُ به أوزان أشعار العرب التي اشتهرت عنهم.
3- موضوعه :
الشعر العربي من حيث استقامة وزنه أو انكساره.
4- مسائله :
تقطيع أبيات الشعر العربي وبيان بحوره وأوزانها وتفعيلاتها وما يصيبها من زحافات وعلل وضرائر، ثم بيان القافية وإيضاح حروفها وحركاتها وأنواعها وعيوبها.
5- واضعه :
الخليل بن عبد الرحمن بن أحمد الفراهيدي (100هـ : 173هـ) رحمه الله تعالى.
6- استمداده :
من أشعار العرب (بالتتبع و الاستقراء).
7- نسبته :
هو من علوم اللغة العربية الشريفة.
8- فـضـله :
كفضل ما يتعلق به، وهو الشعر العربي والمنظومات العلمية.
9- ثمرته :
معرفة أوزان الشعر و تمييز صحيحها من سقيمها، وتمييز الشعر من غيره، ونَظْم المتون النافعة، كما أن معرفة بحور الشعر يساعد على ضبط ألفاظ المنظومات وتيسير حفظها، والثمرة العظمى: أنه بـبيان حد الشعر تبطل دعوى الزاعمين أن في القرآن شعرًا !!
فـعلى المسلم اللبيب أن يتخذ هذا العلم سبيلًا لتحصيل تلك الثمرات الطيبة، وأن يُعْرِضَ عن صرف هذه النعمة فيما حرَّم الله من قصائد عِشْقٍ، وأغاني صوفية، وألفاظ شركية، ونحو ذلك من الموبقات.
10- حكمه :
واجب على الكفاية، لأن الرد على الطاعنين في القرآن واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وتنزيه القرآن عن الشِّعر إنما يتم بمعرفة حَدِّ الشعر، فإن عرَفْتَ حَدَّ الشعر تبيَّنَ لك الفَرْقُ بينه وبين القرآن وسائر الكلام.
وصلَّى الله على نبينا محمدٍ وآلهِ وصحبهِ وسلَّم
وفّقه الله لِما يحب و يرضَـى
لا تتردد في إرسال أسئلتك واستفساراتك في تعليق هـنا ، حتى يتم الفهم وتتحقق الثمرة المَـرجُـوَّة ويَـعُـمَّ النفع بإذن الله .
جزاك الله خيرا وأسأل الله أن يتم لك هذه السلسلة على خير.
ما معنى ( زحافات وعلل وضرائر ) ؟
آمــــــين …
الزحافات والعلل تغييرات تطرأ على تفعيلات الأبيات وبينهما فروق معلومة … أمّا الضرائر الشعرية فهي المخالفات النحوية والإخلالات الصرفية التي قد يضطر إليها الشاعر أحيانًا لضيق النّظْم ، ومنها ما هو مستساغ مقبول ، ومنها ما هو مستهجنٌ مردود …
وسيأتي شرح ذلك لاحقًا إن شاء الله، فصبرٌ جميل والله المستعان.
نفع الله بك أبا قدامة . مقدمة شيقة .
أحسن الله إليك يا أبا عائشة
جزاك الله خيرا أبا قدامة
أو تذكرني؟ أنا من طلبت منك هذا الطلب، ولكن مع بعض العلوم العربية الأخرى (النحو، الصرف، البلاغة، …).
طبعًا أذكرك أخي الكريم ، وقد طلب دروس العَرُوض عدد من الإخوة غيرك أيضًا، فأرجو المعذرة لأنني تأخّرتُ كثيرًا في تلبية طلبكم
بارك الله فيكم وفي علمكم
بارك الله فيكم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فالحمد لله اولا و آخرا على هذا الخير العظيم و بارك الله فيك يا ابا قدامة و جزاك الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وجزاك الرحمن يا أبا عبد البر
جزاك الله الخير ‘ حبَّذا لو نشرتَها ‘ فيُنتَفع بها ‘ ويكون لك الأجر عند الله ‘ والسبق علي أهل البدع ؛ فهم في هذا الأمر منشغلون.
أحسن الله إليك
جارٍ الإعداد لطباعة هذه السلسلة من الدروس في كتاب -إن شاء الله- .
أين انت يا أبا قدامة
عسى ان تكون بخير
الحمد لله على كل حال
تقبل الله منا ومنكم