تَـخَـبَّـطْ كَــيْـفَ شِــئْتَ وَلا تُــبَـالِ
وَحَـطِّمْ فَي الْأُصُولِ بِالارْتِـجَـالِ
وَكَـسِّـرْ فِي الْقَـوَاعِـدِ دُونَ وَعْيٍ
وَحَـرِّفْ مَــنْـهَجَ السَّـلَفِ الْعَـوَالِي
تَـسَـرَّعْ فِي اتِّـخَـاذِ قَـرَارِ حَــسْمٍ
وَلا تَـدْرُسْــهُ ، عَـجِّـلْ بِالْمَــقَـالِ
وَأَرْجِئْ مَـا تَـرَاهُ وُضُوحَ شَمْسٍ
إِلَىٰ وَقْتِ الْـغُــرُوبِ أَوِ الـزَّوَالِ
فَإِنْ حَـلَّ الضَّبَابُ فَـقُـلْ: «تَـعَالَوْا
سَـأُفْـتِـي بِالظُّــنُـونِ وَالاحْـتِمَالِ»
وَإِنْ عَمَّ الـظَّـلامُ فَـقُـلْ: «هَـلُـمُّـوا
لَـقْـدَ بَانَ الْجَـوَابُ عَنِ الـسُّــؤَالِ»
وَلا تَخْـجَـلْ إِذَا أَخْـطَـأْتَ عَـشْـرًا
وَأَلْـفًـا بَــعْـدَ أَلْــفٍ بِالــتَّـــوَالِــي
فَـأَحْـلَلْتَ الْحَــرَامَ بِـسُــوءِ فَـهْمٍ
وَزَيَّــنْتَ الْـقَـــبِـيـحَ مِـنَ الْـفِـــعَــالِ
وَزَكَّـيْتَ الْمُـسِـيءَ بِمَحْـضِ ظَـنٍّ
فَحَـرَّضْتَ الشَّـبَابَ عَلَى الضَّلالِ
وَضَيَّعْتَ الْحُقُوقَ لِنَصْرِ شَخْصٍ
كَـأَنَّ الْحَــقَّ يُــعْــرَفُ بِالـرِّجَــالِ
وَلَمْ تَـقْــبَـلْ نَـصِـيحَـةَ مَنْ أَسَــرُّوا
وَأَظْـهَـرْتَ الـتَّــكَــبُّـرَ وَالـتَّـعَــالِي
وَإِذْ خُـطِّـئْتَ جَـهْـرًا قُـلْتَ: «تَـبًّا
لَـكُمْ مِنْ حَـاقِـدِينَ عَلَى الْمِـثَالِي»
فَــتَابِـعْ سَــيْـرَكَ الْمَـشْـبُوهَ عَمْدًا
وَدَاهِنْ ، أَوْ تَـلَـوَّنْ كَـالسَّــحَـالِي
وَدَافِـعْ عَنْ خَـذُولٍ ، واتَّـهِـمْــنَـا
بِـإِشْــعَـالِ الْحُــرُوبِ بِالافْــتِـعَالِ
وَ زِدْ مَـا شِــئْتَ فِي غَـيٍّ ؛ فَـإِنَّـا
سَــئِـمْـنَا مِـنْ أَلاعِــيبِ الْـعِــيَـالِ
لَـقَـدْ آذَيْتَ نَـفْـسَـكَ بِالـتَّـجَــنِّي
كَـنَـطْحِ التَّـيْـسِ فِي أَصْـلِ الْجِـبَالِ
تَـحَـطَّـمَ رَأْسُــهُ ، أَوْ كَـادَ حَــتَّىٰ
تَـرَنَّـحَ كَـالسُّـكَـارَىٰ فِي اللَّــيَـالِي
أَفِـقْ ! إِنْ لَمْ تُـفِقْ سَـتُـفِـيقُ حَـتْمًا
بِـصَـفْـعِ قَــفَـاكَ ضَـرْبًا بِالـنِّـعَـالِ
* * * * * * *
تمت بحمد الله تعالى
عصر الجمعة 26 من شهر شوال 1443 هـ
وصلَّى الله على نبينا محمد وآلهِ وصحبهِ وسلَّم
والحمد لله رب العالمين