الحمد لله والصلاة والسلام علَى رسولِهِ ومُصْطَفاه محمد بن عبد الله ، وَآلهِ وصحبهِ ومَن والاه ، أمَّا بعدُ : فقد عرفنا فيما سبق أنواع القافية وحروفها وحركاتها والضوابط التي ينبغي على الشاعر مراعاتها في القافية عند نَظْمِ قصيدته ، فعلى سبيل المثال عرفنا أنه لا يجوز استخدام الرِّدْف في بيت دون آخر ، وكذلك التأسيس لا يصح وروده في بعض الأبيات دون باقي القصيدة ، وإلا صارت القصيدة مَـعِـيبة ! إلى غير ذلك من المخالفات والعيوب التي يَجْدُرُ بالشاعر أن يتجنبها . وفي هذا الدرس -إن شاء الله- تفصيل لتلك العيوب .
◄ أقسام عيوب القافـية :
1- ما يتعلق بحرف الرَّوِيِّ (الإجازة / الإكفاء).
2- ما يتعلق بالمَجْرَى (الإصراف / الإقـواء).
3- ما يتعلق بما بعد الرَّوِيِّ (سِنَاد الوصل/ سِنَاد النَّفَاذ/ سِنَاد الخروج).
4- ما يتعلق بما قبل الرَّوِيِّ (سِنَاد الرِّدْف/ سِناد الحَذْو/ سِنَاد التأسيس/ سِنَاد الإشباع/ سِنَاد التوجيه).
5- ما يتعلق بآخر كلمة في البيت (الإيطاء / التضمين).
◆ أولاً: ما يتعلق بحرف الرَّوِيِّ :
1- الإجازة :
اختلاف الرَّوِيِّ بحروفٍ متباعدة في الصوت . كالشين والعين، أو النون والقاف، أو الميم والحاء، أو الدال والياء، أو الكاف والواو …
● مـثال :
رَبُّ الْعِـبَادِ قَائِمٌ بالْقِسْطِ
مُــدَبِّـرٌ مُــقَـسِّـمٌ لِلـرِّزْقِ
فـرَوِيُّ البيت الأول هو الطاء ، بينما رَوِيُّ البيت الثاني هو القاف ، وهما حرفان متباعدان في الصوت ، والواجب: هو اتحاد حرف الرَّوِيِّ في جميع أبيات القصيدة الواحدة .
2- الإكفاء :
اختلاف الرَّوِيِّ بحروفٍ متقاربة في الصوت . كالسين والصاد، أو الدال والتاء، أو القاف والكاف، أو الضاد والظاء، أو اللام والنون …
● مـثال :
يا سَـامِـعًا نَصِـيحَـتِ
ي
أقْلِعْ عَنِ النَّهْجِ الرَّدِ
ي
فـرَوِيُّ البيت الأول هو التاء ، بينما رَوِيُّ البيت الثاني هو الدال ، ورغم أن الحرفين متقاربان في الصوت إلا أن الواجب هو اتحاد حرف الرَّوِيِّ في جميع أبيات القصيدة الواحدة .
◆ ثانيًا: ما يتعلق بالمَجْرَى (حركة الرَّوِيِّ) :
1- الإقـواء :
اختلاف الْمَجرَى بالضم والكسر .
● مـثال :
يُروَى عن النابغة أنه قال :
سَقَطَ النّصِـيفُ وَلَمْ تُرِدْ إسْقَاطَهُ ** فـتَناوَلَـتْهُ وَاتَّـقَـتْـنَا بالْـيَـدِ
بـمُـخَـضَّـبٍ رَخْـصٍ كَأَنَّ بَـنَانَهُ ** عَنَمٌ يَكَادُ مِنَ اللَّطَافَةِ يُـعْـقَـدُ
فالرَّوِيُّ هو الدال من (باليدِ
/ يُعقدُ
) ولـكن مجراه مكسور في البيت الأول ، مضموم في البيت الثاني ! فلمَّا عِـيبَ عليه ذلك عَدَّلَ الشطر الأخير إلى :
عَـنَمٌ عَلَى أغْـصَانِهِ لَمْ يُـعْـقَدِ
2- الإصراف
: اختلاف الْمَجرَى بالفتح وغَيْرِه .
● مـثال :
ألَمْ تَرَنِي رَدَدتُّ عَلَى ابْنِ لَيْلَى ** مُنَيْحَتَهُ فَـعَـجَّلْتُ الأدَاءَ
ا
وَقُـلْـتُ لِـشَـاتِهِ لَـمَّـا أتَـتْـنَـا ** رَمَــاكِ اللهُ مِـنْ شَــاةٍ بـدَاءِ
فالرَّوِيُّ هو الهمزة الأخيرة من (الأدَاءَ
/ بـدَاءِ
) ولـكن مجراه مفتوح في البيت الأول ، مكسور في البيت الثاني ! والواجب: أن يلزم حركةً واحدةً في جميع أبيات القصيدة الواحدة .
◆ ثالثًا: ما يتعلق بما بعد الرَّوِيِّ :
1- سِنَاد الوصل :
هو اختلاف حرف الوصل .
كأنْ تصل الرِّوِيَّ في بيتٍ بـهاء ضمير ثم تصله في بيت آخر بكاف مخاطب أو بحرف مد .
● مـثال توضيحي :
قَدْ كَذَّبُوا كَلامَـكُ
مْ
لأنَّ فِـيـهِ ذَمَّــهُ
ـمْ
فالرَّوِيُّ هو الميم المفتوحة من (كلامَ
كمْ / ذمَّ
همْ) .
وتم وصله في البيت الأول بكاف ضمير مخاطَب ، بينما وُصِلَ في البيت الثاني بهاء ضمير غائب ، وهذا عيب شنيع ينبغي على الشاعر أن يتجنبه .
◇ إذا كان الوصل بحرف مد فالسِّـنَاد فيه يكون مَـبْـنِيًّا على عيب الإصراف أو عيب الإقـواء ، فالوصل بالمد إنما يتولد من جنس المَجْرَى ، فإذا اختلف المَجْرَى اختلف الوصل ولا بُد .
راجع مِـثالَيِ الإقواء والإصراف ولاحِظْ حرف المد المتولد عن المجرى في كل بيت ليتضح لك ذلك العيب الشنيع .
2- سِنَاد النَّفَاذ :
هو اختلاف حركة ضمير الوصل .
● مـثال توضيحي :
مَنْ كَانَ يَرْجُو أنْ يَعِيشَ حَيَاتَهُ ** دَوْمًا سَعِـيدًا فَـلْـيُـتِمَّ صَـلاتَهُ
وَلْيَكْبَحَنَّ النَّفْسَ عَنْ شَهَوَاتِهَا ** مَعَ الاصْطِبَارِ فَإِنَّ فِيهِ نَجَاتَهَ
ا
فالرَّوِيُّ هو التاء المفتوحة من (صلاتَ
هُ / نجاتَ
هَا) .
وتم وصله في البيتين بـهاء ضمير ، لكنها مضمومة في البيت الأول ، ومفتوحة في البيت الثاني . فهـذا سِناد النَّفَاذ ، وينبني عليه عيبٌ آخر هو سِناد الخروج .
3- سِنَاد الخروج :
هو اختلاف حرف المد الناشئ عن النَّفَاذ .
وهو عيب مَـبْـنِيٌّ على سِنَاد النَّفَاذ كما يتضح من المثال السابق .
◆ رابعًا: ما يتعلق بما قبل الرَّوِيِّ :
1- سِنَاد الرِّدْف :
وله ثلاث صور :
(أ) رِدْفُ بعض الأبيات دون بعضها :
● مـثال :
قال طرفة بن العبد :
إذا كُنْتَ في حاجَةٍ مُرْسِلاً ** فَأرْسِلْ حَـكِـيماً ولا تُـو
صِـهِ
وَإنْ ناصِـحٌ مِـنْكَ يَـوْمًـا دَنَـا ** فَـلا تَـنْـأَ عَــنْـهُ وَلا تُـقْــصِــهِ
فالرَّوِيُّ هو الصاد المكسورة في (تُوصِ
هِ / تُقْصِ
هِ) . والواو في (تُو
صِهِ) رِدْفٌ ، بينما خلا البيت الثاني من الرِّدْف . فـقافية البيت الأول مَرْدُوفة ، بينما قافية البيت الثاني مُجَرَّدَة عن الرِّدْف .
(ب) اختلاف حرف الرِّدْف بين الألف وغيرها :
● مـثال :
أُرَاكَ قَـدِ ارْتـَقَـيْتَ إلَى الْمَـعَـالِي ===========
============ فَـهِـمَّ وَ دَعْـكَ مِنْ قَـالٍ وَ قِـي
لِ
أَظُـنُّ الْخَـيْرَ فِـيكَ أَخِي وَ أَرْجُـو ============
========== لَكَ الـتَّـوْفِـيقَ ، دُمْـتَ بـخَـيْرِ حَــا
لِ
فـقافية البيت الأول مردوفة بـياءٍ مدِّية ، بينما قافية البيت الثاني مردوفة بألِفٍ ، وهذه صورة من صور سِناد الرِّدْف التي ينبغي على الشاعر أن يتجنبها .
(جـ) اختلاف حرف الرِّدْف بين حَرْفَيِ اللِّين وغيرهما :
◇ حرفا اللين هما: الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما.
أما الواو المدية فهي الساكنة المضموم ما قبلها ، والياء المدية هي الساكنة المكسور ما قبلها .
◇ ولا حرج من تنويع الرِّدْف باللَّـيِّـنَـتَيْنِ في القصيدة الواحدة كما سبق وأشرنا ومَثَّلْنا بهذا المثال:
وَكُـلُّ عُـيُوبِ إِخْـوَانِي === فُـرُوعٌ أصْـلُهَا عَـيْـ
بي
وَقَدْ أَعْلَنْتُ عِصْيَانِي === لِظُـلْمِ النَّفْسِ بِالتَّـوْ
بِ
◇ وكذلك لا حرج من تنويع الرِّدْف بالمَـدِّيَّـتَيْنِ في القصيدة الواحدة كما سبق وأشرنا ومَثَّلْنا بهذا المثال:
فَـالْـزَمْ سَـبيلاً قَوِيمًا === وَ اهْـجُـرْ جُـمُـوعَ الْخُـلُو
فِ
إنْ تَـلْقَ مِـنْهُمْ مُــضِـلاًّ === كُنْ كَالأصَـمِّ الْـكَـفِــي
فِ
◇ أمَّا الممنوع: فهو الجمع بين رِدْف اللِّين ورِدْف المد ،
كما في مُعَلَّقَة “عمرو بن كلثوم” إذ قال :
عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِي ** وَأسْيَافٌ يَقُمْنَ وَيَنْحَـنِـي
نَا
عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ ** تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُـضُو
نَا
إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمًا ** رَأَيْتَ لَهَا جُـلُوْدَ القَوْمِ جُـو
نَا
كَأَنَّ غُـضُـوْنَهُنَّ مُـتُوْنُ غُـدْرٍ ** تُـصَـفِّـقُـهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْـ
نَا
فـقافية البيت الأول مردوفة بـياءٍ مدِّية ، وقافيتا البيتين الثاني والثالث مردوفتان بواوٍ مدِّية ، وهذا جائز ولا حرج -كما ذَكَرنا- بينما قافية البيت الرابع مردوفة بـياءٍ لَـيِّنة مفتوحٌ ما قبلها ، وهذه صورة من صور سِناد الرِّدْف التي ينبغي على الشاعر أن يتجنبها .
2- سِناد الحَذْو :
هو اختلاف حركة ما قبل الرِّدْف بين الفتح وغيره .
وهو عيب مَـبْـنِيٌّ على سِنَاد الرِّدْف كما يتضح من المثالين السابقين .
3- سِنَاد التأسيس :
هو تأسيس بعض الأبيات دون بعضها .
● مـثال :
أَوَ لَـيْـسَ مِـنْـكُمْ مُـنْصِـفٌ === لِلْـحَــقِّ يَـوْمـًا وَا
حِـدَا ؟
أَعَـدِمْـتُ فِــيـكُـمْ عَـاقِـلاً === مُـتَفَـتِّـحًا مُـسْتَرْشِدَا ؟
فـقافية البيت الأول مؤسسة ، وقافية البيت الثاني غير مؤسسة ، فهـذا هو ما يسمى بسِناد التأسيس .
4- سِنَاد الإشباع :
هو اختلاف حركة الدخيل .
● مـثال :
قال النابغة الذُّبْياني :
حَلَفْتُ فَلَمْ أَتْـرُكْ لِنَفْسِكَ رِيـبَةً ============
============ وَهَلْ يَأْثَمَنْ ذُو إمَّـةٍ وَهْوَ طـائِـ
عُ
بـمُـصْـطَـحِـبَاتٍ مِنْ لِـصَافٍ وَثَـبْرَةٍ ===========
============== يَـزُرْنَ إلالاً سَيْرُهُنَّ التَّدَافُـ
عُ
فالدخيل هو الهمزة المكسورة من (طائ
ع) ، والفاء المضمومة من (التَّدَافُـ
عُ) وهذا الاختلاف بين الحركتين هو ما يسمى بسِناد الإشباع .
5- سِنَاد التوجيه :
هو اختلاف حركة ما قبل الرَّوِيِّ الساكن .
● مـثال :
قال أحمد شوقي :
أمَّا الشَّبَابُ فَـقَدْ بَـعُـدْ *** ذَهَبَ الشَّبَابَ فَلَمْ يَـعُـ
دْ
وَيْحِي أَمِنْ بَعْدِ السِّـنِيـ *** ـنَ وَقَـدْ مَـرَرْنَ بلا عَـدَ
دْ
فالرَّوِيُّ هو الدال الساكنة من (يَـعُـدْ
/ عَـدَدْ
) .
والتوجيه هو ضمة العين من (يَـعُ
ـدْ) وفتحة الدال الأولى من (عَـدَ
دْ) ، وهذا الاختلاف بين الحركتين هو ما يسمى بسِناد التوجيه .
◆ خامسًا: ما يتعلق بآخر كلمة في البيت :
1- الإيـطـاء :
هو تكرار كلمة الرَّوِيِّ قبل انقضاء سبعة أبيات .
وقيل: أربعة أبيات . والجمهور على التسبيع .
● مـثال :
قال النابغة الذُّبْياني :
أَو أَضَعُ الْبَيْتَ في سَوْداءَ مُظْلِمَةٍ =============
============ تُـقَـيِّدُ الْعِـيرَ لا يَسْرِي بها السَّارِي
ثم قال بعدها بخمسة أبيات :
لا يَخْفِضُ الرِّزَّ عَنْ أرْضٍ ألَمّ بها ==============
============= وَلا يَضِلُّ عَلَى مِـصْبَاحِهِ السّارِي
فكرر كلمة (الساري) قبل انقضاء سبعة أبياتٍ ، فهـذا هو عيب الإيطاء .
◇ وقد ذهبت طائفةٌ من العَرُوضيين إلى أن تكرار كلمة الرَّوِيِّ لفظًا مع اختلاف المعنى لا يُعَدُّ إيطاءً ، خلافًا لإمام هذا الفن “الخليل بن أحمد” الذي لم يعتمد هذا التفريق .
ومن أمثلة تكرار اللفظ مع اختلاف المعنى قول شوقي:
وَلَوْ ذَاقُـوا هَـوَى الْـعِـلْمِ *** كَـمَـا ذُقْـتَ فَــنَـوْا فِـيهِ
ألا يـا رُبَّ خَـــــــــــدَّاعٍ *** مِـنَ الـنَّـاسِ تُـلاقِـــــيـهِ
يَعِيبُ السُّمَّ في الأفْعَى *** وَكُـلُّ السُّمِّ في فِـيهِ
فلفظ (فيه) في البيت الأول بمعنى “داخله”، وفي البيت الثالث بمعنى “فمه”.
2- التَّـضْـمِـين :
هو تعليق آخِر كلمةٍ في البيت بصدر البيت التالي له بحيث لا يؤدي البيت الأول معنًى بنفسه دون أن ينضاف إليه البيت الثاني .
● مـثال :
قال النابغة الذُّبْياني :
وَهُمْ وَرَدُوا الْجِفَارَ عَلَى تَمِـيمٍ ** وَهُمْ أصحابُ يَوْم عُكَاظَ إنِّي
شَهِدتُّ لَهُمْ مَوَاطِنَ
صَادِقَاتٍ ** شَهِدْنَ لَهُمْ بصِدْقِ الْوُدِّ مِـنِّي
فكلمة (إنِّي) لا يتم الكلام بها، بل هي مفتقرةٌ بشدة إلى خبر (إنَّ) وهو جملة (شَهِدتُّ) الموجودة في صدر البيت الثاني .
◇ وقد يُغتفَر التضمين للشعراء المُوَلَّدِين ولناظمِي المنظومات العلمية لشدة الحاجة إليه ، ولا شك أن تركه أَوْلَى .
وإليك اختصار هذا الدرس من منظومة (الخُلاصة الشافية) حيث قلتُ فيها :
وَاهْـجُـرْ سِـنَادَ الرِّدْفِ وَالتَّـأْسِـيسِ إِذْ =============
============== فِي بَـعْـضِ أَبْـيَـاتِ الْقَـصِــيدَةِ يُـفْـرَدُ
وَسِـنَادَ تَـوْجـيهٍ تَـغَــيَّـرَ شَـكْـلُهُ ================
=============== وَكَـذَا النَّـفَـاذُ سِـنَادُهُ يُـسْـتَـبْـعَـدُ
وَاهْـجُـرْ سِـنَادَ الْحَـذْوِ فِي فَــتْـحٍ فَـقَـطْ ============
=============== وَيُـقَـالُ: فِي الإشْـبَاعِ هَـذَا جَـيِّدُ
وَيُـقَـالُ: في التَّـوْجـيهِ ذَا ، لَـكِـنَّهُ ===============
================ عِـنْدَ الْخَـلِـيلِ مُـقَـبَّحٌ وَمُــفَــنَّـدُ
وَأَشَـدُّ قُــبْـحًا فِي الرَّوِيِّ خِـلافُـهُ ===============
============== بــ(إِجَـازَةٍ) هِيَ مِـنْ حُــرُوفٍ تَـبْـعُـدُ
وَكَـذَلِكَ (الإكْـفَـاءُ) فِـيهِ بأَحْـرُفٍ ================
================ قَـرُبَتْ مَـخَـارِجُـهَـا يُـذَمُّ وَيُـنْـقَـدُ
وَتَـجَـنَّبِ (الإقْـوَاءَ) وَهْـوَ تَـغَـيُّـرُ الْــ ===============
============== ــمَـجْـرَى بـكَـسْـرٍ ثُمَّ ضَـمٍّ يُـشْـهَـدُ
وَلْـتَـحْـذَرِ (الإصْـرَافَ) فِـيهِ بـفَـتْـحَـةٍ ==============
=============== مَـعَ غَـيْرِهَا ، فَـبذَا التَّـرَنُّمُ يُـفْـقَـدُ
وَلْـتَـهْـجُـرِ (التَّـضْـمِـينَ) وَهْـوَ مُـعَـلِّـقٌ =============
=============== لَـفْـظَ الْرَّوِيِّ بـصَــدْرِ بَـيْتٍ يَـحْـفِـدُ
إِنْ لَمْ يُـؤَدِّ بـنَـفْـسِـهِ مَـعْـنًى وَلَمْ ===============
=============== يَـسْـتَـغْـنِ عَمَّا بَـعْـدَهُ يُـسْـتَـطْـرَدُ
وَاسْـتَـبْـعِـدِ (الإيـطَـاءَ) وَهْـوَ مُــكَـرِّرٌ ==============
============== لَـفْـظَ الرَّوِيِّ قُــبَـيْـلَ سَـبْعٍ تُـنْـشَـدُ
وَتَـبَايُنُ الْمَـعْـنَى يُـخَـفِّـفُ عَـيْـبَـهُ ===============
============= وَالْـعَـيْبُ لَـيْـسَ إِلَى الضَّـرَائِرِ يُـسْـنَدُ
وكَـتَبَهُ / أبو قدامة المصري
وفّقه الله لِما يحب و يرضى
جزاك الله خيراً
وجزاك الرحمن وزكَّاك
ما شاء الله
بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير