الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومَن اتّبع هُداه، أما بعد: فهذه منظومةٌ وجيزةٌ، ضَـمَّـنْـتُها ما حَـواه باب المقطوع والموصول في المقدمة الجَـزرية، وقـيَّدتُ المواضعَ التي أُطْلِقَتْ وكان يجب تقـييدُها، وأثبتُّ المواضعَ التي أُهمِلَتْ وكان يجب إثباتُها، فقلتُ مستعينًا بالله العظيم:
ابْـدَأْ بـحَـمْـدٍ لِلإلَــٰـهِ مُــعَــظِّـمَـا
وَعَـلَى النَّبيِّ مُـصَـلِّـيًـا وَمُـسَـلِّـمَـا
ثُمَّ اعْـرِفِ الْمَـقْـطُوعَ وَالْمَـوْصُـولَ فِي
رَسْمِ الْمَـصَاحِفِ حَالَ وَقْـفِكَ مُـرْغَمَا
صِـلْ (يَا) نِدَاءٍ ، (هَا) لِـتَـنْـبـيهٍ ، وَ (أَلْ)
وَاوًا لِـعَــطْـفٍ ، هَـمْـزَةً مُـسْـتَفْـهِـمَـا
أَوْ {يَـبْـنَؤُمَّ} وَ {وَيـْكَـأَنَّ} مَـعًا ، وَصِـلْ
بِــ{ــئِـذٍ} وَفِي {لَوْلَا} وَ{لَوْمَا} أَسْـلَمَا
وَمَـعًا {نِـعِـمَّا} صِـلْ وَ {مَهْمَا} {رُبـَّمَـا}
{أَمَّا} وَ {أَمَّاذَا}، وَقِـيْلَ بقَـطْـعِ {مَـا}
عَنْ {ذَا}، وَصِلْ {أَمَّنْ} سِوَىٰ بـبَراءَةٍ
ذِبْـحٍ نِـسَـاءٍ فُـصِّـلَتْ، وَ {فَـأَيْـنَمَـا}
كَالنَّحْلِ صِلْ مَعَ خُلْفِ أَحْزَاب النِّسَا
شُعَرَا ، وَمِنْ قَبْلِ {اشْتَرَوْا} صِلْ {بئْسَمَا}
وَ بُعَيْدَ {قُلْ}{قَالَ} اسْتَخِرْ، وَاقْطَعْ {فَمِن
مَّـا} باتِّـفَـاقٍ ، وَانْـقِـطَـاعٌ قُــدِّمَـا
فِي {هَل لَّكُم مِّن مَّا} وَبَعْدَ {وَأَنفِقُوا}
وَبِـحَـرْفِ {فِي مَا هَـٰهُـنَا} أيـْضًـا سَـمَا
وَالْخُلْفُ مَعْ ثَانِي {فَـعَلْنَ} وَقَـبْلَ {ءا
تَاكُمْ} مَـعًـا {لا تَـعْـلَمُونَ} وَمَـا انْـتَمَىٰ
لِلـرُّومِ نُـورِ الأنـْبـيَـا زُمـَـرٍ مَــعًـا
وَقُـبَـيْلَ {أُوحِيَ}، وَاقْطَعُوا {مِن كُلِّ مَا}
وَالْخُلْفُ مَعْ {جَا أُمَّةً} {رُدُّوا} وَمَـعْ
{دَخَلَتْ} وَ{أُلْقِيَ}، وَاقْطَعْنَّ {وَحَيْثُ مَا}
أَوْ كَيْفَ جَاءَتْ {مِـثْلَ مَا} {عَن مَّا نُهُوا}
{عَن مَّنْ} وَصِـلْ {مِمَّنْ} وَكُلَّ {كَأنَّمَا}
وَاقْطَعْ {وَإن مَّا} الرَّعْدِ {أيًّا} {إنَّ} عَنْ
{مَا تُوعَدُونَ لآتٍ} افْـصِـلْ {أَنَّ مَـا
يَدْعُو} مَعًا، وَقُـبَيْلَ {عِندَ} {غَـنِمْـتُمُو}
بالْوَصْـلِ أَثْـبَتُ فَاعْـتَمِدْهُ مُــقَـدَّمَـا
مَعَ قَطْعِ {أَن لَّنْ} دُونَ كَهْفِ قِـيَامَةٍ
وَالْـقَــطْـعُ فِي مُــزَمِّـلٍ قَـدْ قُـدِّمَـا
{أَن لَّيْسَ} {أَن لَّوْ} بانْـقِـطَاعٍ دَائِمًا
وَيُقَالُ: مِنْ قَبْلِ {اسْتَقَامُوا} صِـلْهُمَا
مَعَ قَطْعِ {أَن لَّمْ}، صِـلْ {فَـإلَّمْ} أَوَّلًا
{إِلَّا} وَ {أَلَّا} دُونَ عَـشْـرٍ فَـاعْـلَـمَـا
{أَن لَّا يَـقُـولُوا} {لا أَقُـولَ} وَآخِـرٍ
بِـبَـرَاءَةٍ ، وَ بِآخِـرَيْ هُــودٍ هُــمَـا
وَبِـحَـجِّ يَاسِـينَ امْـتِـحَانِ دُخَـانِ نُـو
نَ بِخُلْفِ حَرْفِ الْأَنْبـيَا {كَيْ لا} اقْسِمَا
فِي أوَّلِ الأحْـزَاب حَـشْرِ النَّحْلِ مَعْ
خُـلْـفٍ لِـسُــورَةِ آلِ عِــمْـرَانَ انْـتَمَىٰ
مَعَ وَصْلِ {هُمْ} بِذُيُولِ أَفْـعَالٍ سِـوَىٰ
{غَضِبُوا} كَذَا {كَفَرُوا} وَ{كَانُوا} افْصِلْهُمَا
مَعَ {يَوْمَ} عَنْ {هُمْ بَارِزُونَ} وَ{هُمْ عَلَىٰ}
وَبِفَصْلِ حَاءِ {وَلاتَ حِـينَ} مُـعَـمِّـمَـا
إلَّا الإمَــامَ بـهِ {تَـحِـينَ} وَقَـدْ رَآ
هُ أَبُو عُــبَـيْـدٍ وَالْمُــحَـقِّـقُ سَـلَّـمَـا
{مَـا لِ الَّذِينَ} وَ {مَـا لِ هَـٰذَا} {هَـٰؤُلا}
مَعَ فَصْلِ لامِ الْجَـرِّ ، قِـيلَ بِوَصْلِ {مَـا}
وَبِرَغْمِ قَـطْـعِـكَ لامَ {إِلْ يَاسِـينَ} لا
تَـقِـفَنَّ فِي الْعَلَمِ الْمُـرَكَّب تَـسْـلَـمَـا
فَاحْرِصْ عَلَىٰ حُسْنِ الْوُقُـوفِ وَالابْـتِدَا
بِالرَّسْمِ وَالْمَـعْـنَى الصَّـحِـيحِ فَـتَـغْـنَمَا
ثُمَّ اخْــتَـتِمْ بالْـحَــمْـدِ للهِ الَّـذِي
فَـرَضَ الصَّـلاةَ عَلَى النَّبيِّ وَسَـلَّـمَـا
* * * * * * *
تمت بحمد الله وفـضله وكـرمـهِ ليلة السابع من شهر الله المحرم 1434
وصلَّى الله على نبينا محمد و آلهِ و صحبهِ وسلَّم والحمد لله رب العالمين