«وَحِيدٌ» في الْبَلَادَةِ وَهْوَ «بَالِي»
فَـرِيدٌ فِي السَّمَاجَةِ والْجِـدَالِ
خَـبِـيـرٌ فِي التَّـلَـوُّنِ كَالسَّحَالِي
ضَـلِـيعٌ فِي الضَّلَالِ وَالانْحِلَالِ
عَـرَفْـتُكَ مُـنْـذُ أَيـَّامِـي الْخَوَالِي
تَـبِـيعًا خَلْفَ حُـطَّابِ اللَّـيَـالِي
تُحَدِّثُ كُـلَّ عِـفْـرِيـتٍ مُــغَـالِ
وَقَدْ أَسْرَفْتَ في هَـٰذَا الْمَجَالِ
إِلَىٰ أَنْ صِرْتَ مُـنْـفَلِتَ الْعِقَالِ
تُـهَـيِّـجُ بَـلْ تَـثُـورُ مَـعَ الْعِــيَـالِ
وَتَـنْـهِـقُ فِي الشَّـوَارِعِ كَالْبِغَالِ
وَتَحْسَبُ أَنَّ ذَاكَ مِنَ النِّـضَالِ
وَتَـنْـفُخُكَ الْـبِـطَـانَـةُ كَالشِّـوَالِ
تَـكَادُ تَطِـيرُ مِنْ فَـرْطِ التَّـعَالِي
وَكَـانَ نِــتَـاجُ ذٰلِكَ الاخْـتِلَالِ:
دِمُـقْرَاطِـيَّـةَ الشَّيْخِ «ابْنِ بَالِي»
أَتَـعْـقِلُ مَا ادَّعَيْتَ مِنَ الْخَـبَالِ
وَتَـفْهَمُ مَا تُـؤَصِّلُ مِنْ ضَلَالِ ؟!
لَـقَـدْ أَيَّدتَّ خُـطَّـةَ الانْـفِـصَـالِ
وَتَـقْـسِــيمِ الْبِـلَادِ بِلَا احْـتِلَالِ
وَعَجَّـلْتَ الْخَـرَابَ وَلَمْ تُــبَـالِ
وَلَمْ تَـعْــبَـأْ بِـأَيِّ دَمٍ مُــــسَـــالِ
وَفِي نَفْسِ الْخِطَابِ عَلَى التَّوَالِي
حَكَمْتَ بِكُـفْرِ حِزْبٍ لَمْ يُوَالِ
وَهَـدَّدتَّ الْمُـخُـالِـفَ بِالْـوَبَـالِ
وَقُـلْتَ: «النَّصْرُ آتٍ لِلـرِّجَـالِ
وَمَوْعِدُ سَاعَةِ الصِّفْرِ انْجَلَىٰ لِي»
فَإِذْ بِالصِّفْرِ جَاءَ عَلَى الشِّمَالِ
خَسِرْتَ وَخَابَ سَـيْـرُكَ فِي اللَّيَالِي
لَقَدْ جَاوَزْتَ حَدَّكَ في الْخَبَالِ
وَلَمْ تَكُ -سَابِقًا- فِي خَيْرِ حَالِ
وَإِنْ أَتْـقَـنْتَ مِـهْـنَـةَ الانْـتِحَالِ
فَلَيْسَ السَّمْتُ غَايَـةَ الامْـتِـثَالِ
وَلَـٰكِنِ الاسْتِـقَامَـةُ فِي الْفِعَالِ
وَكَمْ أَبْدَيْتَ مِنْ صُوَرِ الضَّلَالِ!
كَذَا، وَعُرِفْتَ فِي لَحْنِ الْمَـقَالِ
أَتَجْـزِمُ بِالشَّهَادَةِ يَا «ابْنَ بَالِي»
لِقُدْوَتِكَ «ابْنِ لَادِنٍ» الْمُغَالِي؟!
أَلَمْ تَـسْــمَــعْــهُ كَــفَّــرَ كُـلَّ «آلِ
سُعُودٍ» كَـيْفَ تَجْعَلُهُ الْمِـثَالِي؟!
بَـلِ الْمَـقْـتُولُ كَـفَّـرَ مَـنْ تُـوَالِـي
-بِزَعْمِكَ-مِنْ مَشَايِخِكَ الْعَوَالِي
أَتَـمْـدَحُـهُ وَتَـمْـدَحُ يَا ضَـلَالِي
جَمَاعَاتِ التَّطُرُّفِ وَالْقِتَالِ؟!
وَتَـنْـعَـتُـهُمْ بِـطُـلَّابِ الْمَـعَـالِـي
وَأَوْصَافِ الْقرِيبِ مِنَ الْكَمَالِ
لِـتَحْظَىٰ بِالْقَبُولِ عَلَى التَّـوَالِي
لَدَىٰ كُلِّ الطَّـوَائِفِ وَالْمَوَالِي
لِذَاكَ تَغُضُّ طَرْفَكَ عَنْ ضَلَالِ
وَتَخْرِيفِ «ابْنِ قُطْبٍ» فِي الظِّلَالِ
وَتَنْشُرُ عَنْ تَلَامِذَةِ «الْحَوَالِي»
وَ«سَلْمَانَ» الْمُصِرِّ عَلَى الْخَـبَالِ
وَتَحْرِصُ أَنْ تَـكُونَ عَلَى اتِّصَالِ
لِـيَرْضَىٰ عَنْكَ إِخْوَانُ الثَّعَالِي
وَإِنْ أَسْخَطْتَ رَبَّكَ فِي الْمَـآلِ
أَتَأْمَنُ مِنْهُ بَطْشًا يَا«ابْنَ بَالِي»؟
أَفِـقْ قَـبْلَ انْـتِـقَـالِكَ وَانْـتِـقَـالِي
إِلَىٰ دَارِ الْجَـزَاءِ عَلَى الْفِـعَـالِ
وَأَقْـلِـعْ عَنْ بِـطَـانَاتِ الضَّـلَالِ
وَأَصْحَابٍ تَسُوقُ إِلَى الْوَبَـالِ
كَـفَاكَ تَـمَـلُّـقَاتٍ يَا «ابْنَ بَالِي»
وَتَـلْـمِــيـعًا لِأَشْــبَـاهِ الـرِّجَــالِ
فَـأَغْـلَـبُـهُمْ تَـبَـحَّـرَ فِي الْجِدَالِ
وَحَرَّضَ تَابِـعِـيـهِ عَلَى الْقِـتَالِ
وَمَنْ رَفَضُوا التَّظَاهُرَ ضِدَّ وَالِ
يُـلَــقِّــبُـهُمْ بِـلُـعَّـاقِ الـنِّــعَــالِ!
هُـنَا تَسْـكُتْ طَـوِيـلًا لَا تُـبَـالِي
وَتَـبْدَأُ فِي التَّـظَـاهُرِ بِالسُّـعَـالِ
وَتَأْبَى النَّهْيَ عَنْ سُوءِ الْمَـقَالِ
إِذِ اسْـتَهْوَاكَ طَعْـنُهُمُ الْمُـغَالِي
فَبِئْسَ الْحَالُ حَالُكَ يَا«ابْنَ بَالِي»
تُجَامِـلُ مَنْ تُحِبُّ وَمَنْ تُوَالِي
وَتَــرْمِــي نَـاقِــدِيـهِمْ بِالـنِّــبَــالِ
وَإِنْ نَـقَـدُوا بِـحَــقٍّ وَاعْــتِـدَالِ
فَـأَقْـصِرْ عَنْ هَوَاكَ الْمُـسْـتَمَالِ
وَدَعْـكَ مِنَ التَّعَصُّبِ لِلرِّجَالِ
كَـفَـاكَ تَـمَـرُّغَـاتٍ فِي الْوِحَـالِ
وَحَيَّ عَلَى الْوُضُوءِ وَالاغْـتِسَالِ
فَـأَوْلَىٰ بِانْـشِـغَالِكَ وَانْـشِغَالِي
تَحَرِّي الْمَـنْهَجِ الْحَقِّ الْمِثَالِي
فَأَقْـبِلْ مُـسْـرِعًا مِــثْـلَ الْـغَــزَالِ
لِــتَـظْـفَـرَ بِالْجَـوَاهِـرِ وَاللَّآلِـي
سَـبِـيلُكَ لِلنَّـجَـاةِ مِنَ الضَّلَالِ:
«أُصُولُ السُّنَّةِ»الدُّرَرُ الْغَوَالِي
عَـلَـيْهَا أَجْمَعَ السَّلَفُ الْأَوَالِي
وَجَافَوْا مَنْ جَفَا إِحْدَى الْخِصَالِ
وَمَـنْ قَـدْ شَـذَّ مِـنْـهُمْ لَمْ يُـغَـالِ
وَبَـادَرَ بِالـتَّـرَاجُـعِ فِي الْـمَــآلِ
كَمَا رَجَعَ«الْحُسَيْنُ»عَنِ الْقِتَالِ
وَلَــٰـكِـنْ بَـادَرُوهُ بِالاغْـــتِـيَـالِ
كَمَا اغْـتَلْتَ الْكَـثِـيرَ مِنَ الْعِـيَالِ
بِحَـثِّكَ لِلشُّرُوعِ فِي الاقْـتِـتَالِ
أَمَا تَخْشَى الْمُهَيْمِنَ ذَا الْجَلَالِ
فَـتَـنْأَىٰ عَنْ أَسَالِيبِ الضَّلَالِ!
أَتَـتْـرُكُ مَــنْـبَـعَ الْعَـذْبِ الـزُّلَالِ
وَتَسْقِي النَّاسَ مِنْ سُمٍّ عُضَالِ؟!
فَـتَـذْهَبُ تَسْـتَدِلُّ عَلَى التَّـوَالِي
بِـبَعْضِ أُصُولِ فِـرْقَةِ الاعْـتِـزَالِ!
لِـتَـبْـرِيـرِ الْخُـرُوجِ لِـمَنْ تُـوَالِي
سَــوَاءٌ بِالـسِّــلَاحِ أَوِ الْمَــقَـالِ
خَسِئْتَ وَسَاءَ سَعْيُكَ فِي الضَّلَالِ
فَـهَلْ وُكِّلْتَ عَـنْهُمْ بِالْجِدَالِ؟
كَفَاكَ تَفَلْسُفًا! كَمْ يَا«ابْنَ بَالِي»
مَلَأْتَ بِفَلْسَفَاتِكَ مِنْ شِـوَالِ!
سَـيَـسْأَلُكَ الْعَـلِـيمُ بِـكُـلِّ حَـالِ
غَـدًا ، فَـأَعِدَّ نَـفْـسَكَ لِلْسُّـؤَالِ
أَمَـنْهَجُ «فِـرْقَـةِ التَّـبْـلِـيغِ» خَـالِ
مِنَ الْأَهْوَاءِ أَيْضًا يَا ضَلَالِي؟!
أَتَـزْعُمُ في الْخُرُوجِ وَالارْتِحَالِ
خِلَافًا سَـائِغًا ؟! يَا لَـلْـهُـزَالِ !
وَتَمْدَحُ مَنْ يَـرَىٰ شَـدَّ الرِّحَالِ
لِـقَـبْـرِ وَلِـيِّـهِ مَحْضَ الْحَـلَالِ!
وَتَـجْــزِمُ أَنَّـهُ فِـي كُـلِّ حَــالِ
مُحِبًّا لِلرَّسُولِ وَذِي الْجَلَالِ!
وَأَمَّــا الـثَّـابِــتُـونَ مِـنَ الرِّجَـالِ
عَلَى النَّهْجِ الْقَوِيمِ بِلَا ابْـتِدَالِ
فَــتَـلْـمِـزُهُـمْ بِأَلْـسَــنَـةٍ طِــــوَالِ
تُخَالِفُ مَا ادَّعَيْتَ مِنِ اعْتِدَالِ
وَتَكْشِفُ عَنْ تَنَاقُضِكَ الْعُضَالِ
وَأَنَّـكَ قَـدْ أُصِبْتَ بِالاخْـتِلَالِ
أَفِـقْـهُ مُـوَازَنَاتِكَ يَا «ابْنَ بَالِي»
يُـفَـعَّـلُ بِالْجُـنَـيْـهِ أَمِ الرِّيَـالِ؟!
أَجِـبْـنِي .. أَيْنَ مَـبْدَأُ الامْــتِـثَالِ
لِـقَـاعِـدَةٍ تُـعَـمَّمُ فِي الرِّجَالِ؟
أَمِ الْأَهْــوَاءُ تَـسْــرَحُ بِالْخَــيَـالِ
وَدِينُ اللهِ يُحْكَمُ بِالتَّـسَـالِي؟!
أَتُفْتِي النَّاسَ؟! كَيْفَ وَأَنْتَ خَالِ
مِنَ الْأَدَوَاتِ، وَالتَّأْصِيلُ بَالِ؟
هِـوَايَـتُكَ الـتَّـأَرْجُـحُ كَالْعِــيَـالِ
وَمَا التَّرْجِيحُ مِنْكَ سِوَى احْتِمَالِ
سُـئِلْتَ وَلَسْتَ أَهْـلًا لِلـسُّـؤَالِ
عَنِ «الرَّسْلَانِ» أُسْتَاذِ الْمَجَالِ
فَـأَغْـثَـيْتَ النُّـفُوسَ بِالارْتِجَالِ
وَضَيَّعْتَ الْأُصُولَ بِالابْـتِـذَالِ
وَقُلْتَ عَنِ «الرَّبِـيعِ» وَمَنْ يُوَالِي
«أَمَـانًا»: ذَاكَ «جَامِـيٌّ» مُـغَـالِ
وَقَـدْ أَثْـنَى الْأَكَـابِـرُ وَالْعَـوَالِـي
عَلَـيْهِمْ رَغْمَ أَنْـفِكَ يَا ضَلَالِي
وَهُمْ أَدْرَىٰ بِمَـنْـهَجِ الاعْـتِدَالِ
وَشَهِدُوا بِالْحَـقِـيقَةِ لَا الْخَيَالِ
وَإِنْ عُـدِمَ الـثَّـنَـاءُ فَـفِـي الْمَـآلِ
يُــزَكِّــيـهِمْ ثَـبَـاتُـهُمُ الْمِــثَــالِـي
وَإِنْ سَقَطُوا -بِزَعْمِكَ- لَا نُـبَالِي
بِشَخْصٍ، كَمْ ضَرَبْنَا مِنْ مِثَالِ!
فَـلَـيْسَ الْحَقُّ يُـعْـرَفُ بِالرِّجَالِ
وَلَـٰكِنْ يُـعْـرَفُـونَ بِالامْـــتِـثَـالِ
فَــتَـابِـعُ مَـنْهَجِ السَّـلَفِ الْأَوَالِي
يَـقُـولُ الْحَـقَّ دَوْمًـا لَا يُــبَـالِي
يُمَسِّكُ بِالْأُصُولِ عَلَى التَّـوَالِي
وَيَأْمُـرُ بِالْحَمِـيدِ مِنَ الْخِصَالِ
وَلَا يَـرْضَى الْـغُـلُـوَّ بِأَيِّ حَــالِ
وَلَا خَـلْـطَ الْمُـحَـرَّمِ بِالْحَلَالِ
فَـهَـٰذَا مَـنْهَجُ السَّلَفِ الْمِـثَـالِي
رَقَىٰ بَـيْنَ الْمُـمَـيِّعِ وَالْمُـغَـالِي
فَأَقْصِرْ عَنْ غُرُورِكَ يَا «ابْنَ بَالِي»
وَدَعْ ثَوْبَ التَّـكَـبُّـرِ وَالتَّـعَـالِي
وَكُفَّ عَنِ اجْتِهَادِكَ في الْجِدَالِ
وَتَـزْيِـيفِ الْحَـقَائِـقِ بِالْمُـحَالِ
وَبَـادِرْ بِالـدُّعَـــاءِ وَالابْــتِــهَـالِ
لِـيَهْدِيَكَ السَّمِيعُ مِنَ الضَّلَالِ
فَـإِنَّـكَ إِنْ أَفَـقْتَ مِـنَ الْخَــبَـالِ
سَـتَـنْدَمُ دُونَ شَـكٍّ فِي الْمَـآلِ
وَتَـضْـرِبُ أُمَّ رَأْسِـكَ بِالـنِّـعَـالِ
وَتَـدْفِنُ مَـا تَـبَـقَّىٰ فِي الرِّمَـالِ
وَتَـبْذُلُ مَا اسْتَطَعْتَ وَكُلَّ غَالِ
لِتَحْذِفَ مَا جَنَيْتَ مِنَ الْمَقَالِ
قُـبَـيْلَ نُـزُولِ قَـبْرِكَ فِي اللَّـيَالِي
وَحِـيدًا فِي الظَّـلَامِ وَالانْعِزَالِ
وَإِنْ تَـأْبَ النَّصِيحَةَ مِنْ خِلَالِي
فَخُذْهَا مِنْ مَصَادِرِهَا الْعَوَالِي
وَحَـسْـبُكَ أَنَّ رَبَّـكَ فِي الْمَـآلِ
هُـوَ اللهُ الْـعَــلِــيمُ بِـكُـلِّ حَــالِ
يَجَازِي الْخَلْقَ مِنْ جِنْسِ الفِعَالِ
فَأَبْشِرْ بِاخْتِـيَارِكَ يَا «ابْنَ بَالِي»
* * * * * * *
تمت بحمد الله تعالىٰ
بعد غروب شمس الخميس
19 جُمادَى الآخِرة عام 1446 هـ
وصلَّى الله على نبينا محمد وآلهِ وصحبهِ وسلَّم
لعنة الله على سريرتك السيئة
ليست سريرة، لقد أعلنت، وليس عندي ما أخفيه ولا ما أتحرَّج منه.
أما أنت فقد أسررت حزبيتك المقيتة ودفاعك بالباطل عن علماء السوء، وكشفتك العام الماضي أثناء محادثتنا عبر الهاتف، ونصحتك ورفقت بك وكنت أرفق بك من أمك رغم سوء أدبك وسوء ظنك، ولكنك أصررت على التمسك بباطلك، ثم ها أنت قد أظهرت لعناتك على المسلمين، واللعن هو الطرد من رحمة الله العزيز الحكيم، ولم يَرِد اللعن في القرآن إلا في حق من كفر بالله رب العالمين. فأبشر !!
جزاك الله خيرًا، سعدت بقراءتها وأضحكتني في مواطن كثيرة، وأعجبني جدًّا أنك جعلت روابط للمقاطع في القصيدة ولم تُحل القارئ على شتات زائل على اليوتيوب وما شابه. بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا.
وجزاكم الرحمن وزكَّاكم