لِــ(أبي المَـعَـاطِي) نَـفْـسُ ضَـبْعٍ أجْـرَبِ
تَـهْـوَى الخُـصُـومَـةَ بالفُـجُـورِ الْمُـلْـهَـبِ
لا تَـرْعَـوِي عَنْ غَـيِّهَا يَا وَيْـلَـهَـا !!
مَـنْ زَارَها فَـلْـيَـأْتِـهَـا بـمُــطَـبِّبِ
فَالْغَـيْظُ أحْرَقَهَا وأحْرَقَ قَلْبَهَا
مُـتَشَعِّـبًا مِن رَأْسِهَا لِلأكْـعُبِ
يا لَيْتَنِي ما غِـظْـتُها فَـتَقَـيَّأَتْ
مِن ذَلِكَ الْقَـيْحِ الصَّدِيدِ الأجْـرَبِ
مـا كُـنْتُ أعْـلَمُ لِلْبَذَاءَةِ مَــنْـبَـعًا
حَـتَّى قَـرَأْتُ قَـصِـيدَةَ الْمُـتَشَـرِّبِ
ما كُنْتُ أدْرِي لِلسَّفالَةِ مَـصْـدَرًا
حَـتَّى رَمَـقْـتُ وَقَـاحَةَ الْمُـتَسَيِّبِ
ما كُـنْتُ أرْصُدُ لِلْقَذارَةِ مَـعْـقِلًا
حَـتَّى تَـبَـيَّنَ في كَـلامِ مُـزَرَّبِ
مـا كُـنْتُ أعْـرِفُ أنّ خَـصْمِي مُـبْـتَلًى
بـشُذُوذِ طَـبْعٍ فاقَ خِـسَّةَ أقْـحَـبِ
كَمْ مَـرَّةً ذَكَرَ الْفُـرُوجَ مُـجَـاهِـرًا ؟
نِـعْـمَ الصَّـبيُّ وِ نِـعْـمَ تَـرْبـيَةُ الأَبِ !!
شَـغَـلَـتْهُ أعْـضَـاءُ التَّـناسُلِ يا لَهُ
مِنْ مُـسْـتَعِـفٍّ عَن طِـبَاعِ مُـؤَدَّبِ !!
يا لَـلـتَّـوَحُّـشِ فِي التَّـفَـحُّـشِ !! وَيْـحَـهُ !!
ولِـنَفْـسِهِ بئْسَ انْتِصَارُ الْمُـغْـضَبِ
مـا كُـنْتُ أحْـسَبُ أنّ فَـردًا مُـسْلِمًـا
يَـحْـظَى بذِي الأخْـلاقِ !! يا لَتَـعَـجُّـبي !!
حَـمْـدًا لَكَ اللَّهُمَّ أنْ عافَـيْـتَـنِي
مِمَّا ابْـتَلَيْتَ بهِ خَبيثَ الْمَذْهَبِ
إنْ كَانَ يَدْعُو لِلتَّنافُـسِ في الْخَـنَا
فَـعَـلَـيْهِ بالْمِـرْآةِ دُونَ تَـعَـقُّـبي
لَنْ أسْتَجيبَ لِنَفْسِ ضَبْعٍ تَشْتَهِي
في كُلِّ يَوْمٍ أكْلَ لَحْمِ مُـهَـذَّبِ
فَلْـيَـجْــتَهِـدْ فِي غَـيِّـهِ وسِـبَابهِ
مـا دامَ يُـتْـقِـنُهُ وفَـازَ بمُـعْـجَـبِ
مَهْمَا تَمَادَى في فُـجُـورِ خُـصُومَـةٍ
أوْ وَاصَـلَ الْبُهْـتَانَ حَـتَّى الْمَـغْـرِبِ
أوْ بَـعْـدَهُ ، سِـيَّانِ ، إنِّي صائمٌ
دَوْمًـا عَنِ الْهَـذَيانِ لَسْـتُ بِـمَـقْـرَبِ
وَ اللهُ يَشْهَدُ أنَّنِي مُـتَـعَـفِّـفٌ
وَبأَيِّ سَهْمٍ في الْخَـنَا لَمْ أضْـرِبِ
لَـكِـنَّنِي أحْـبَبْتُ نَـفْـعَ مُـهَـذَّبٍ
بـبَـيَانِ بَـعْـضِ جَـرَائِمِ الْمُــتَـزَبِّبِ
مـا زَالَ يَلْحَنُ في لُـغَـاتِ عُـرُوبَةٍ
حَـتَّى بـفِـعْـلِ الأمْـرِ !! يَا لَلْمُــتْـعِـبِ !!
ويَـجُـرُّ في مَـنْـصُوبِ (كَانَ) مُـجَـدَّدًا
وكَـأنَّهُ لِلدَّرْسِ لَمْ يَسْـتَوْعِـبِ
هَلْ ظَنَّ نَصْبَ النَّحْوِ تُهْمَةَ مُـعْـرِبٍ ؟
رُحْـمَـاكَ رَبِّي مِـنْ غَـبَاءِ طُـوَيْـلِـبِ
مَعَ رَفْـعِـهِ الْمَـجْـزُومَ زَادَ فَـضِـيحَـةً
فَـوْقَ الْخَـنَا وجَـهَالَةِ الْمُــتَـعَــصِّـبِ
بَلْ شَوَّهَ الإمْـلاءَ أيْضًا واعْـتَدَى
قَـلَمُ الصَّـبِيِّ عَلَى شُعُـورِ الْمَـكْـتَبِ
إنْ قالَ : «سَهْوٌ مِن صَـدِيقٍ خَاذِلٍ»
قُولُوا لَهُ : كَم مَـرَّةً لُـدِغَ الْغَـبي ؟
إنَّ الطُّـيُورَ تَـخَــيَّـرَتْ أشْـكـالَـهَا
مِنْ أصْدِقَاءِ الْمَـنْهَجِ الْمُـتَذَبْذِبِ
إذْ تَـلْـتَـقِي أرْوَاحُـهُمْ فِي مَـلْـجَـإٍ
في جَـوْفِ كَـهْـفِ الزَّائِـغِـينَ الأخْـرَبِ
وَ عَنِ انْكِسَارِ الْوَزْنِ حَـدِّثْ دُونَمَا
حَـرَجٍ عَلَى الْمُـتَشَاعِرِ الْمُـتَسَيِّبِ
فَـالْكَـسْـرُ في صَـدْرِ الْقَـصِـيدَةِ فاضِحٌ
كالسَّابقاتِ مَكَانُها فِي الْمَـقْلَبِ
مـا زَالَ يَـكْـسِـرُ بَـعْـدُ ، رَغْـمَ نَـصِـيحَـتِي
إذ ظَنَّ كَسْرَ الشِّعْـرِ لَيْسَ بِمَـثْلَبِ
قَدْ خَابَ سَـعْـيًا ضَاقَ فَـهْمًا عِـنْدَمَا
ظَـنَّ انْـتِـقـادَ سِـنَادِهِ هُوَ مَـطْـلَـبِي
مُــتَـلَـقِّـفـًا مِنْ كُلِّ فَـحْـلٍ عَــيْـبَـهُ
عَـارٌ بلَيْلٍ حَـلَّ بالْمُـسْـتَحْـطِـبِ
لِمَ سُـمِّـيَتْ تِلْكَ الْعُـيُوبُ وَ ذَمَّـهَـا
كُـلُّ الفَـطَـاحِـلِ بَـعْـدُ إنْ لَمْ تَـثْـقُـبِ ؟
يَـكْـفِي اعْـتِرَافُ (أبي المَعاطِي) نَـفْـسِـهِ
بـسُـقُـوطِـهِ فــيهـا فَـلَمْ يَـتَـدَرَّبِ
إنْ كَـانَ لا يَـجـدُ السِّـنادَ مَـعَـرَّةً
لِمَ تابَ عَـنْهُ ؟ أمُـسْكِتٌ لِمُــعَــيِّبِ ؟
مـا كـانَ إسْـقَـاطِي لَهُ بـسِـنَـادِهِ
بَـلْ بانْـكِـسَارِ الْبَـحْـرِ فَـلْـيَـسْـتَوْعِـبِ
فَالشِّـعْـرُ إنْ لَمْ يَـسْـتَـقِـمْ وَزْنًا غَـدَا
كَالنَّـثْرِ مَـسْجُـوعًا وَلَيْسَ بـمُـطْـرِبِ
وَ لَـسُـمِّـيَ الْـقُـرْآنُ شِـعْـرًا طَـالَـمَـا
كُـلُّ الْـكَـلامِ بـدُونِ وَزْنٍ مُـوجَـبِ
هَلْ أدْرَكَ الْمَـخْـذُولُ شَدَّةَ جُـرْمِـهِ ؟
أمْ لَمْ يَـزَلْ في شَكِّـهِ الْمُـتَذَبْذِبِ ؟
هُـوَ سَـاقِـطٌ مِـنْ قَـبْلِ ذَلِكَ بالْـخَــنَا
فَـدَنَاسَةُ الأخْلاقِ شَـرُّ الْمَـثْلَبِ
أسْـقَـطـتُـهُ أيْـضًا بـجُـرْمٍ ثَـالِثٍ
في النَّـحْـوِ إنْ لَمْ يَـسْـتَـعِنْ بـمُـدَرِّبِ
فَـإذَا أضَـفْتُ إلَى أولِـئِكَ رابـعًـا
هُـوَ وَحْـدَهُ كَـافٍ لإسْقَاطِ الصَّـبي
أعْـنِي بذَاكَ فَـسَادَ مَـنْهَـجهِ الَّذِي
أرْدَاهُ في كَـهْفِ انْحِـرَافِ الْمَـذْهَبِ
شَاهَتْ وُجُوهُ الزَّائِـغِـينَ وأظْـلَمَتْ
فِي ظِـلِّ كَـهْفٍ لِلْعُـقُولِ مُـخَـرِّبِ
تَـاللهِ إنِّي ازْدَدتُّ فِـيهِ بَصِـيرةً
وَرَأيْتُ فِـيه تَـقِـيَّةَ الْمُــتَـحَـزِّبِ
وَ بـقَوْلِهِ : «رَسْـلانُ شَيْـخِي» أيْـقَـنَتْ
نَـفْسِي بـخُـبْثِ (أبي الْمَـعـاطِي) الأَكْـذَبِ
مـا قَـالَـهَا إلاّ اتَّـقَـاءً بَـعْـدَ مـا
قَـدْ بَالَ مِنْ لَمَـعَانِ سَيْفِي الْمُـرْعِـبِ
لا .. لَمْ أَشُقَّ عِنِ الصُّـدُورِ فَـقَـدْ بَدَا
مِنْ فِـيهِ بَـغْـضَاءٌ لِشَيْخِي الأنْجَبِ
ولَـقَـدْ شَهِدتُّمْ أنَـنِّي لَمْ أنْـتَصِـرْ
لِلنَّـفْسِ بَلْ لِلْحَـقِّ دُونَ تَـعَـصُّـبِ
فـإنِ اكْـتَفَـيْـتُمْ فَـاكْـتِفَائِي وَاجـبٌ
يا أهْـلَ مِـنْهاجِ النَّبيِّ الأَطْـيَبِ
فَـلْـنُـعْـرِضَنَّ عَنِ الْجَـهُـولِ وحِـزْبهِ
وَلْـنَـنْـشَـغِـلْ بـخَـتَامِ شَـهْـرٍ طَـيِّبِ
مَـهْـمَا تَـمَادَى فِي سِـبَابي سَافِـلٌ
أعْـرَضْتُ عَنْهُ وَغِـظْـتُهُ بـتَـأدُّبي
فَإذَا أَبَى إلاّ السَّـفَـالَةَ مَـنْـطِـقًا
واخْـتَارَ مَسْلَكَ سَاقِـطٍ مُـتَـعَـصِّـبِ
وانْسَاقَ خَـلْفَ هَـوَاهُ يَـنْصُـرُ نَـفْـسَهُ
فَـعَـلَـيْهِ – يا أحْـبَابُ – لَسْتُ بـمُـعْـتِبِ
قُولُوا لَهُ : زِدْ في الْخَـنَا إنْ شِئْتَ أوْ
طَـهِّـرْ لِسَانَكَ ثُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبي
* * * * * * *
تمت بحمد الله تعالى وفـضـله عـصـر السبت 18 من رمـضان عام 1434
وصلَّى الله على نبينا محمد وآلهِ وصحبهِ وسلَّم، والحمد لله رب العالمين
هـذا، وقـد كـان الرد الأول على هـذا المـسـكـين بـعــنوان:
سـبب انـتقادي وإسقاطي للمُـتشاعر أبي المعاطي
سدد الله رميك أخى الكريم أبا قدامة … أشعر أنك رفعت خسيسة هذا المتشاعر “أبي المعاطى” بأن ذكرته فى أبياتك الرائعة فهو لا يستحق لقد أفحمته وألقمته حجرًا … جزاك الله خيرا
وجزاك الرحمن … والله المستعان على بذيء اللسان مريض الجَـنان
رُوِيَ عن عمر بن عبد العزيز – رحمه الله – أنه كان يكره أن يذكر كثيرًا مما يذكر الناس من الخنا (الكلام الفاحش) من نحو قول الرجل: اسْت الشيء، وما أشبه ذلك حتى إنه كان يكره أن يقول: الإبط ، وإنما يقول: الأرفاغ !!
اللهم بارك
أعطاك الله موهبة جميلة وطيبة وقد أحسنت استعمالها في الدفاع عن الحق والانتصار لأهله وهتك أستار الباطل وتشريد أهله -فجزاك الله عن أهل السنة خيرا-
وجزاك و زكّاك … اللهم آمــين .
اللهم لا تؤاخذني بما يقولون
واجعلني خيرًا مما يظنون
واغفر لي ما لا يعلمون
بارك الله فيك يا أبا قدامة وجزاك الله خيراً ، وأفضل ما في الأمر أن الله وفقك لعدم الانتصار لنفسك ، وإنما هممت للدفاع عن الشعر العربي وكذلك عن المنهج السلفي ..
بوركت يا حبيب ..
و فـيك بارك الرحمن و جـزاك و زكّـاك …
المشكلة أن المسكين يستهين بكسر أوزان الشعر ويجهل أن ذلك يفتح بابًا لأعداء الإسلام للطعن في القرآن العظيم !! فلو لم يكن للشعر حَدّ وبحور وأوزان يعرفها أهل التخصص لصار كل الكلام شعرًا ولَمَا استطعنا رد شبهة الشعر عن القرآن ، فالله المستعان على كل جهول فـتان :
فَالشِّـعْـرُ إنْ لَمْ يَـسْـتَـقِـمْ وَزْنًا غَـدَا
======= كَالنَّـثْرِ مَـسْجُـوعًا وَ لَيْسَ بـمُـطْـرِبِ
وَ لَـسُـمِّـيَ الْـقُـرْآنُ شِـعْـرًا طَـالَـمَـا
======== كُـلُّ الْـكَـلامِ بـدُونِ وَزْنٍ مُـوجَـبِ
هَلْ أدْرَكَ الْمَـخْـذُولُ شَدَّةَ جُـرْمِـهِ ؟
======== أمْ لَمْ يَـزَلْ فِي شَـكِّـهِ الْمُـتَذَبْذِبِ ؟
جزاك الله خيرا أبا قدامة وبارك فيك ونفع بك وزادك الله علمًا وحلمًا وحرصًا على اللغة ودفاعًا عن السنة وأهلها
آمـــين ، وجزاك الرحمن وبارك فيك
بارك الله فيك يا شيخ خالد .كيف حالك ؟
أفتقد توجيهاتك كثيرًا بارك الله فيك
وفيك بارك الرحمن – أخي الحبيب – وفّقك الله لكل خير
ويبدو أن “أبا المعاطي البيلي” -هداه الله- رزقه واسع !! فهذا رد آخر نَظَمَهُ أخونا الفاضل أبو حمزة الدرعمي -وفقه الله- :
مَا كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُدَنِّسَ مِخْلَبِي ** فَأَبُو الْمَعَاطِي كَالْبَعِيرِ الْأَجْرَبِ
يَا أَيُّهَا الْبِيَلِيُّ هَاكَ مَقَالَتِي ** الشِّعْرُ كَأْسٌ مَاءَهُ لَمْ تَشْرَبِ
فَالْهَجْوُ مِنْ هَاجِيكَ بَرْقٌ صَادِقٌ ** وَالْهَجْوُ مِنْكَ كَبْعَضِ بَرْقٍ خُلَّبِ
عَيَّرْتَ بِاللَّحْنِ الْفَصِيحَ كَبَاقِلٍ ** يَرْمِي ابْنَ سَاعِدَةٍ بِقَوْلٍ أَكْذَبِ
مُتَشَاعِرَ الْبِيَلِيِّ خُذْ بِنَصِيحَتِي **وَلْتَذْكُرَنْهَا فِي الصَّبَاحِ وَمَغْرِبِ
لَا تَنْسَيَنَّ نَصِيحَتِي وَاعْمَلْ بِهَا ** (أَسْدِلْ غِطَاءَكَ فِي الْمَنَامِ وَلَبِّبِ)
يَا أَيُّهَا الْبِيَلِيُّ شِعْرُكَ عَاجِزٌ ** فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ قَصِيدٍ مُتْعِبِ
الشِّعْرُ فِي كَهْفِ اللِّئَامِ كَأَنَّهُ ** رَوْثُ الْجِرَاءِ، رَجِيعُ فَهٍّ مُعْجَبِ
فِي النَّحْوِ وَالْمِيزَانِ تُخْطِئُ دَائِمًا ** هَلْ قَامَ وَزْنٌ بِالْعَيِيِّ الْأَجْنَبِي
مَا كَانَ فِي الشِّعْرِ الْخَسِيسُ مُقَدَّمًا ** حَتَّى تُقَدَّمَ بِالْقَرِيضِ الْمُغْرِبِ
مَا لِلْقَرِيضِ وَكُلِّ غِرٍّ جَاهِلٍ ** هَلْ بِالْقَرِيضِ بَرَاءَةٌ مِنْ مَثْلَبِ
الشِّعْرُ فِي بِيَلَا مَهِيضُ جَنَاحِهِ ** وَالْعِلْمُ عَنْهَا قَدْ تَغَرَّبَ بَلْ سُبِي
لَا تَدْخُلَنَّ مَعَ الْكِبَارِ مُنَافِرًا ** مَنْ غَالَبَ الشُّمَّ الْعَوَالِى يُغْلَبِ
إِنَّ الْقَصِيدَةَ يَوْمَ خُضْتَ عُبَابَها ** لَفَظَتْكَ فِي حَزَنٍ وسَوْءِ الْمَنْشَبِ
يَتَرَفَّعُ الرَّجُلُ الشَّرِيفُ بِنَفْسِهِ ** عَنْ رَدِّ سَبِّ أَبِي الْمَعَاصِي الْمُذْنِبِ
قَدْ صُنْتُ نَفْسِي- رَغْمَ أَنِّيَ قَادِرٌ- ** عَنْ سَبِّ أُمِّكَ أَوْ أَبِيكَ بِمَعْطِبِ
مَاذَا تَقُولُ إِذَا رَمَيْتُهُمَا مَعًا ** فِي كُلِّ عَيْبٍ مَا تَكُونُ بِمُرْحِبِ
مَا وَصْفُ أَثْدَاءٍ وَفَرْجٍ مُتْعِبًا ** لَكِنَّ أُمَّكَ لَنْ تَكُونَ بِمَنْهَبِي
الدِّينُ يَمْنَعُنِي وَأَنْتَ مُجَاهِرٌ ** بِالذَّنْبِ فَانْتَظِرِ الْبَلَايَا وَارْقُبِ
مَا كُلُّ مَنْ مَلَكَ اللِّسَانَ أَبَاحَهُ ** وَالسَّبُّ بِالْأَعْرَاضِ لَيْسَ بِمَذْهَبِي
لَسْتُ الَّذِي يَرْضَى التَّدَنُّسَ فِي غَبَا ** لَكِنَّمَا يَرْضَى تَدَنُّسَهُ الْغَبِي
الْعِرْضُ مَوْفُورٌ إِذَا أَكْرَمْتَهُ ** وَإِذَا الدَّنَايَا اسْتَحْكَمَتْ فَلْتَذْهَبِ
حَيْثُ الَّتِي أَلْقَتْ هُنَاكَ بِرَحْلِهَا ** لَمْ تَبْكِ بَاكِيَةٌ عَلَيْكَ وَتَنْدُبِ
أَأَبَا الْمَعَاطِي لَسْتُ فِيكَ بِوَاقِعٍ ** فَأَنَا الْكَرِيمُ ابْنُ الْكَرِيمِ الْأَنْجَبِ
أَخْلَاقُكُمْ ظَهَرَتْ وَعِنْدَ حَفِيظَةٍ ** تَبْدُو الْقَبَائِحُ فِي الْفُؤَادِ الْأَخْرَبِ
مَا الْفَرْقُ بَيْنَ السَّافِلِينَ وَبَيْنَكُمْ ** فِي سُوءِ قَوْلٍ بِالْبَذَاءِ مُحَجَّبِ
لَقَدِ اعْتَدَيْتَ أَبَا الْمَعَاصِي جَائِرًا ** وَنَصَبْتَ أَعْلَامَ اْلَوَقَاحَةِ فَانْصِبِ
لَا لَنْ أُسَامِحَكَ الْغَدَاةَ وَفِي غَدٍ ** ذُقْ نَتْنَ مَا خَطَّتْ بَنَانُكَ وَانْحَبِ
لَا أَنْثَنِي أَدْعُو عَلَيْكَ وَأَرْتَضِي** قَصْمَ الظُّهُورِ وَشَلَّ يُمْنَى مُغْضِبِي
فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ الْبَهِيمِ وَسَجْدَةٍ ** أَرْمِى السِّهَامَ بِصَدْرِ غِرِّ أَحْوَبِ
فقلتُ لأبي حمزة :
لا فُـضّ فُـوكَ – أخِي – ولَـكِنْ رُبَّمَا
======= إصْـغاؤُنا يُرْقِي بِمَـنْزِلَةِ الصَّبِي
فَـلْـنُـعْـرِضَـنَّ عَنِ الْجَـهُـولِ وحِـزْبـهِ
======= وَلْـنَـنْـشَـغِـلْ بـخَـتَامِ شَهْرٍ طَـيِّبِ
عافى الإلـه سماعكم و يراعكم *** من ضيعة الوقت الفضيل الأنسب
وكـفـاكما السفها ذوي الأهـواء مـا *** دامـت تـؤُزُّ وساوس المـتحـزب
فَـلْـنُـعْـرِضَـنَّ عَنِ الْجَـهُـولِ وحِـزْبـهِ
====== وَلْـنَـنْـشَـغِـلْ بـخَـتَامِ شَهْرٍ طَـيِّبِ
صح فوك أخي الحبيب بارك الله فيك وجعلك ذخرا للإسلام والمسلمين
أحسن الله إليك أبا قدامة، وذِكْرُكَ هذا الفسلَ الجويهل رفع مقامه بين الجهال فما ازداد إلا جهلا وحماقة واهية، فمثل هؤلاء ينبو السمع عن ذِكرهم، فاللهم سلِّمنا من شرهم .
آمــــين … نعم … صدقتَ …
فَـلْـنُـعْـرِضَـنَّ عَنِ الْجَـهُـولِ وحِـزْبـهِ
======= وَلْـنَـنْـشَـغِـلْ بـخَـتَامِ شَهْرٍ طَـيِّبِ
أخي جزاك الله خيرا
ولكن أطلب منك طلب أن يكون هناك منهج تعليم للمبتدئين أمثالي في”النحو والصرف والإملاء والبلاغة والعروض و….و….إلى آخره من علوم العربية” بصورة تدرجية ومستويات وامتحانات.
وأرجو أن يكون الرد على مدونتك -سريعا-.
وجزاك الله خيرا .
على رِسْلِكَ أخي الكريم !!
فلو كنتُ أقوى على ذلك كله لافْتتحتُ مدرسةً بل جامعة !! (ابتسامة)
ولـكن أعدك أن أحاول قدر وسعي ، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها
جزاك الله خيرا على الرد -سريعا-.
ولكن لا مانع أن نتدارس كتابا-مسموعا أو مقرؤا- سويا!!ولأنك أسبق منا في هذا العلم {ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} .
جزاك الله خيرا أخي ( أبا قدامة ) قد أفدت وأبدعت ربي يحفظك ويسدد خطاك
آمــــــين ، و إياك أبا معاذ
جزاك الله عنا كل خير ابا قدامة نسال الله ان يبارك لك في عملك وعلمك وعمرك نسال الله ان يبارك في المساعي والجهود
آمـــــين ، و إياك أخي الكريم
بداية : القصيدة رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معاني :)
ولكن ، لي عتاب : لك الحق في حذفه بعد قراءته
يا لَيْتَنِي ما غِـظْـتُها فَـتَقَـيَّأَتْ ============
=========== مِن ذَلِكَ الْقَـيْحِ الصَّدِيدِ الأجْـرَبِ
وصف القيح بالاجرب ، يخل بالمعني بعض الشئ
مـا كُـنْتُ أعْـرِفُ أنّ خَـصْمِي مُـبْـتَلًى ========
========== بـشُذُوذِ طَـبْعٍ فاقَ خِـسَّةَ أقْـحَـبِ
كَمْ مَـرَّةً ذَكَرَ الْفُـرُوجَ مُـجَـاهِـرًا ؟ ===========
========= نِـعْـمَ الصَّـبِيُّ وِ نِـعْـمَ تَـرْبِـيَةُ الأَبِ !!
شَـغَـلَـتْهُ أعْـضَـاءُ التَّـناسُلِ يا لَهُ ===========
========= مِنْ مُـسْـتَعِـفٍّ عَن طِـبَاعِ مُـؤَدَّبِ !!
اعجبتني بشدة ، لأ فعلا أعجبتني
مش عارف ليه تذكرت الفرزذق :)
يا لَـتَّوَحُّـشِ فِي التَّـفَـحُّـشِ !! وَيْـحَـهُ !! =======
========== و لِـنَفْـسِهِ بئْسَ انْتِصَارُ الْمُـغْـضَبِ
اعتقد انك نسيت كتابة حرف لام اخرى في (يا للتوحش) ، فالبيت “مكسور بعض الشئ” :)
إنْ كَانَ يَدْعُو لِلتَّنافُسِ في الْخَـنَا ==========
============ فَـعَـلَـيْهِ بالْمِـرْآةِ دُونَ تَـعَـقُّـبِي
جميلة
إنَّ الطُّـيُورَ تَـخَــيَّـرَتْ أشْـكـالَـهَا ===========
=========== مِنْ أصْدِقَاءِ الْمَـنْهَجِ الْمُـتَذَبْذِبِ
إذْ تَـلْـتَـقِي أرْوَاحُـهُمْ فِي مَـلْـجَـإٍ ==========
======== في جَـوْفِ كَـهْـفِ الزَّائِـغِـينَ الأخْـرَبِ
اعتقد ان (هم اصدقاء) بدلا من لفظة (من اصدقاء) ، اعم في المعني :)
لا .. لَمْ أَشَّقَّ عِنِ الصُّـدُورِ فَـقَـدْ بَدَا =========
========== مِنْ فِـيهِ بَـغْـضَاءٌ لِشَيْخِي الأنْجَبِ
جميلة : فيها لمحة من البارودي :)
ولست بعلام الغيوب وانما :)
جزاك الله خيرًا على مشاركتك أخي الكريم ومرحبًا بك دائمًا
وهذه توضيحاتي على ما تفضّلْتَ بذِكْره من تعقيبات :
أولاً: قولك أن وصف القَـيْح بالأجْـرَب يخل بالمعني بعض الشيء !!
___________________
أقول: ما وجه الإخلال ؟؟
قيْح أجرب بمعنى أنه من شدة نجاسته تنتقل عدواه لكل من اقترب منه كما ينتقل الجرب من بعير إلى آخر، وهذه مبالغة في وصف كلامه الخسيس المكتظ بالخنا، كما أن هناك علاقة بين القيح والجرب حيث يشتركان في المحل، فكلاهما يصيب الجلد فإذا كان المبتلى أجرب انتقل الجرب إلى قيح الدمامل التي في جسده ولا بد، فيصير القيح في ذاته أجربَ، أضف إلى ذلك أن كثيرًا من أهل اللغة جمعوا بينهما وكأنهما متلازمان دائمًا وهذه أمثلة من نصوصهم:
* والقَرْحُ: البَثْرُ إذا تَرامَى إلى فَسادٍ، وجَرَبٌ شديدٌ يُهْلِكُ الفُصْلانَ. [القاموس المحيط].
* الحَصَفُ بالتَّحْرِيكِ: الْجَرَبُ الْيَابِسُ … وَقيل: الحَصَفُ: بَثْرٌ صِغَارٌ يَقِيحُ وَلَا يَعْظُمُ … [تاج العروس]، وكذا في [لسان العرب]، وكذا في [المعجم الوسيط].
* جرب: … دَاءٌ يُحْدِثُ بُـثُوراً (خُـرَّاجًا) حُبَيْبَاتٌ تَنْتَشِرُ فِي البَدَنِ . [المعجم: الغـني].
أكتفي بذلك في هذه النقطة فقد أصابني الغثيان وأعتذر للقُرّاء لأنني اضطررتُ للتعرض لتلك المعاني المقززة، والتي لم أجد سواها مناسبًا لوصف كلام المدعو أبي المعاطي البيلي -هداه الله وطَهّر لسانه من الفحش والخنا- آمــين.
ثانيًا: نبَّهتني أني نسيت كتابة لام أخرى في (يا لَتّوحش)
لتكون (يا لَلتّوحش) .
_______________________
أقول: أصبتَ أخي العزيز – جزاك الله خيرًا – بالفعل نسيت كتابة اللام الشمسية التي تُدغم في التاء ولا تُنطق ، وكتبتها بالخط العَروضي الذي يُستخدم حال التقطيع . أحسن الله إليك .
_______________________
أما قولك أن البيت (مكسور بعض الشيء) !!! فليس صوابًا لأن الحرف الساقط هو لام شمسية مهملة لفظًا فلا أثر لها في الوزن أبدًا ، والبيت مستقيم موزون على بحر الكامل ، وإليك تقطيع الشطر الأول منه بالخط العروضي والذي فيه محل الشاهد :
يا لَـتْـتَوَحْـ (مستفعلن) حُـشِ فِـتْـتَـفَـحْـ (متفاعلن) حُـشِ وَيْـحَهُو (متفاعلن).
ولكن عمومًا جزاك الله خيرًا على التنبيه ، وتم إثبات اللام الشمسية في النص ، ولا تحرمنا من ملاحظاتك الطيبة – بارك الله فيك – .
ثالثًا: اقتراحك استخدام (هم أصدقاء) بدلًا من لفظة (من أصدقاء) ، لأنه أعم في المعني ، وتقصد ذلك البيت :
إنَّ الطُّـيُورَ تَـخَــيَّـرَتْ أشْـكـالَـهَا
======= ( مِنْ أصْـدِقَاءِ ) الْمَـنْهَجِ الْمُـتَذَبْذِبِ
_______________________
أقول: كلامك له وجهة معتبرة – بارك الله فيك – ولكنني اخـترتُ (مِن) مراعاةً لحال المردود عليه والذي اختار أن يوالي فئة معينة من أصحاب المناهج الباطلة المتذبذبة وهم (الحدادية الجُدُد) فلو قلتُ: (هم أصدقاء المنهج المتذبذب) فكأنني حصرتُ الضلال والتذبذب في هذه الفئة فحسْب، ولكن الواقع أن فئات المذبذبين كثيرة، وأصناف المنحرفين عديدة، وهو اخـتار فئةً معينةً وصنفًا محددًا ليُخادنه ويُواليه ويُصاحبه، كما يُصاحب الغُرابُ الغُرابَ ولا يصاحب الحدأة مع كونها من الفواسق مثله .