مَنْ ذَا الَّذِي سَـفَـكَ الدِّمَـاءَ وَأَهْـدَرَا
وَعَـلَى الْجَـمَاجمِ وَالضُّـلُوعِ تَـبَخْـتَرَا ؟
أَخَـبِلْتَ ؟ أَمْ عَـمِـيَتْ عَـلَيْكَ حَـقِـيقَـةٌ
فَـحَـسِـبْتَ تَـفْرِيقَ الْخَـوَارِجِ مُـنْـكَـرَا ؟
إِنْ كُـنْتَ مِـنْ أَهْـلِ الْـبَـصِـيرَةِ مُـنْـصِـفًا
لَـرَأَيْتَ تَـذْبِـيحَ الْـجُــنُـودِ مُــصَــوَّرَا
وَاسْـتَأْتَ مِـنْ حَـرْقِ الْـبِـلادِ وَنَـهْــبِهَا
وَبَـكَـيْتَ مِـنْ تَـخْـرِيـبِهَا مُـسْــتَـنْـكِـرَا
لَـكِـنْ عَـمَاكَ هَـوَاكَ ، بِـئْسَتْ مُـقْـلَةٌ
تَهْوَى التَّـغَافُلَ عَنْ حَـقِـيقَةِ مَا تَـرَىٰ
* * * * * * *
قَدْ جِيءَ بِالْفَوْضَىٰ لِـعُـقْـرِ دِيَارِنَا
وَأُشِيعَ مِنْهَاجُ الْـخَـوَارِجِ فِي الْوَرَىٰ
إِنْ كَانَ فِي التَّهْـيِيجِ مَصْلَحَةٌ لَـهُمْ
زَعَمُوهُ فِي شَـرْعِ الإِلَـهِ مُـقَـرَّرَا
لَـكِـنْ إِذَا خَرَجَتْ حُشُودٌ ضِدَّهُمْ
حَرُمَ الْـخُـرُوجُ وَقَدْ يَكُونُ مُـكَـفِّـرَا
أَوَلَـمْ يَكُنْ قَـطْعُ الطَّرِيقِ ضَرُورَةً
وَالْحَـرْقُ والتَّـخْرِيبُ فِــيـهِ تَـحَـضُّـرَا ؟
أَمْ حَـلَّ لِلْـخُـــوَّانِ كُـلُّ مُــحَــرَّمٍ
دُونَ الْوَرَىٰ ؟! أُفٍّ لِـشَــرْعٍ مُـفْـتَرَى
بَرِئَتْ شَـرِيعَةُ رَبِّـنَا مِنْ شِـرْعَـةٍ
بُـنِـيَتْ عَلَى تِلْكَ الوَسَائِلِ وَالْـفِــرَىٰ
وَتَـنَـزَّهَ الدِّينُ الْـحَـنِـيفُ عَنِ الْهَـوَىٰ
فَلَبِئْسَتِ الأَهْوَاءُ دِينًا يُـفْـتَرَىٰ
* * * * * * *
يَا شَاعِرَ الْـخُـوَّانِ لَـمْ تَكُ نَاصِحًا
مُسْتَأْمَـنًا ، بَلْ كِلْتَ كَـيْلاً مُـخْـسِـرَا
دَعَّمْتَ مَنْ زَعَمُوا دِمُــقْــرَاطِــيَّـةً
شَـرْعِــيَّـةً !! وَنَصَرْتَ نَهْجَ مَنِ افْـتَرَىٰ
وَالَـيْتَ مَنْ خَانُوا الأَمَانَةَ وَانْـتَوَوْا
تَـقْسِيمَ مِصْرَ كَمَـا بِـسُودَانٍ جَرَىٰ
شَجَّعْتَ مَنْ بِاسْمِ الشَّرِيعَةِ أَفْسَدُوا
وَفَرِحْتَ حِينَ تَـمَـكَّـنُوا مُسْتَبْشِرَا
وَرَضِـيتَ مَنْ حَلَّ الضَّـيَاعُ بِمِصْرِنَا
مُـنْذُ ادَّعَى فَـوْزًا وَكَانَ مُـزَوِّرَا
وَجَزِعْتَ لَـمَّـا أَسْقَطُوهُ وَنَـصَّبُوا
فِي الْـحُـكْمِ قَائِدَ جَيْشِ مِصْرَ مُـظَـفَّـرَا
وَأَبَيْتَ تَصْدِيقَ الْـحَـقِـيقَـةِ قَائِلًا:
«مَا فَازَ مَنْ سَفَكَ الدِّمَاءَ وَأَهْدَرَا»!!
إِنْ كَانَ قَـتْلُ الْـخَارِجِيِّ شَهَادَةً
فِي عُرْفِكُمْ ، وَدَمُ الْـخَـؤُونِ مُـطَـهَّـرَا
فَابْكِ الْخَــوَارِجَ كَـيْفَ شِئْتَ وَكُنْ لَـهُمْ
عَوْنًا وَشَجّعْ مُـفْسِدًا وَمُـفَـجِّـرَا
مَا دَامَ قَـتْلُ الْجُـنْدِ خَيْرَ جِهَادِكُمْ
وَدِمَاءُ خَـيْرِ الْجُـنْدِ رِجْسًا مُـهْـدَرَا !!
* * * * * * *
يَا شَاعِرَ الْـخُـوَّانِ بِئْسَتْ حِرْفَـةٌ
حَرَفَتْ حُرُوفَ الشِّعْرِ حَرْفًا مُـنْكَرَا
تُـبْدِي بِـهَا إِرْهَابَ شَرِّ جَـمَـاعَةٍ
وَكَأَنَّهُ فَاقَ الْـجِـهَادَ الأَكْــبَـرَا
مَعَ سَابِقِ التَّكْفِيرِ – دَوْمًا – لِلَّذِي
قَدْ شَكَّ فِي مِـنْهَاجهِمْ أَوْ أَنْـكَـرَا
أَقْصِرْ – هَدَاكَ اللهُ – عَنْ سُـبُلِ الْهَـوَىٰ
إِنَّ الْـهَـوَىٰ يَـهْـوِي بِـعَـقْلِكَ لِلـثَّـرَىٰ
أَقْلِعْ عَنِ الأَوْهَامِ فَـهْيَ مَـعَـرَّةٌ
وَأَفِـقْ وَأَرْعِ إِلَيَّ سَمْعَكَ مُـبْصِـرَا
وَأَجِبْ سُـؤَالاً ، لاتَ حِينَ تَـفَـلُّتٍ
لا تَخْـتَصِرْ ، أَبْغِي الْجَـوَابَ مُـفَـسَّـرَا
أَرَأَيْتَ دَعْمَ جَـمَـاعَةِ الْـخُــوَّانِ مِنْ
قَادَاتِ غَرْبٍ كَافِرٍ ؟! لِـمَ يَا تُـرَىٰ ؟!
أَسَأَلْتَ نَفْسَكَ ؟ أَمْ عَرَفْتَ إِجَابَةً
وَكَـتَمْتَهَا خِـزْيًا لِـكَيْ لا تُـنْـشَرَا ؟!
إِنْ كُنْتَ تَـخْـشَى كَشْفَ سِتْرٍ بَاهِتٍ
أَبْشِرْ !! فَـقَدْ فُـضِحَ الْجَـمِـيعُ مُـؤَخَّـرَا
* * * * * * *
يَا شَـاعِـرَ الْخُــوَّانِ بِـئْـسَتْ هِـمَّـةٌ
شُحِذَتْ صِـيَاحًا صاخِـبًا وَتَـوَتُّـرَا
صُرِفَتْ لِـتَهْـيِـيجِ الْـمَـدَائِنِ وَالْقُـرَىٰ
ضِدَّ الْوُلاةِ الْـمُـسْلِمِـينَ مُـشَهِّرَا
لَوْ كُنْتَ تَـعْـبَأُ بِالدِّمَـاءِ حَـقِـيقَةً
لَأَمَـرْتَ بِالصَّـبْرِ الْـجَـمِـيلِ مُـكَـرِّرَا
وَحَكَمْتَ نَـفْـسَكَ وَالْـتَـزَمْتَ بِـسُـنَّةٍ
وَنَهَيْتَ عَنْ نَهْجِ الْـخُـرُوجِ مُـنَـفِّـرَا
هَــذَا صِرَاطٌ مُـسْـتَـقِـيمٌ لَـمْ يَـزَلْ
يَدْعُو إِلَـيْـهِ الرَّاسِـخُونَ مُــيَـسَّـرَا
مَـهْـمَـا تَأَزَّمَتِ الأُمُـورُ وُضُـيِّـقَتْ
وَازْدَادَ جَـوْرُ الْـحَاكِمِينَ تَـجَــبُّـرَا
هَــذَا رَسُولُ اللهِ قَالَ اسْمَعْ لَـهُمْ
وَأَطِـعْ وَإِنْ عَـبْدٌ عَلَيْكَ تَأَمَّـرَا
حَـتَّى إِذَا بِالْفِسْقِ جَاهَرَ أَوْ إِذَا
ضَرَبَ الظُّهُورَ وَبِالدُّثُورِ اسْـتَأْثَرَا
فَالصَّبْرُ حَـقْـنًا لِلدِّمَاءِ ، وَإنْ يَصِلْ
مُـتَـغَـلِّـبٌ لِلْحُكْمِ بَايَعَهُ الْوَرَىٰ
قُلْ لِي – بِـرَبِّكَ – هَلْ نُطِـيعُ رَسُولَنَا ؟
أَمْ نَـتْـبَعَـنَّكَ فِي الضَّلالِ الْمُـفْـتَرَىٰ ؟!
يَا لَيْتَ شِعْرِي !! هَلْ لِشِعْرِكَ تَوْبَةٌ ؟
إِنْ كَانَ فَاعْـجَلْ نَادِمًا مُـسْـتَـغْـفِـرَا
إِنَّ اللِّـسَانَ لَـنِعْمَةٌ لِـمَنِ اتَّـقَىٰ
وَلَـنِـقْمَةٌ لِـمَنِ اسْتَخَـفَّ أَوِ افْـتَرَىٰ
هَـٰذِي نَـصِـيحَةُ مُـشْـفِـقٍ فَاظْـفَرْ بِـهَا
إِنْ شِئْتَ قُلْ خَـيْرًا أَوِ اصْمُتْ مُـجْـبَرَا
تمت بحمد الله -تعالى- عـصر الخميس مـنتصف شهر شعبان عام 1435
وصلَّى الله على نبينا محمد و آلهِ و صحبهِ وسلَّم والحمد لله رب العالمين
جزاك الله خيرا أخي الكريم وبارك فيك
وسددك وأيدك ونصرك وأعانك على نشر السنة والذب عنها والرد على المبطلين …
أدامك الله ذخرا للإسلام والمسلمين ….
بارك الله فيك يا أبا قدامة ونفع بك
بارك الله فيك ﻻ فض فوك وﻻ كسب مبغضوك وأدامك الله علي السنة وقبضك عليها
آمـــــــين ، أحسن الله إليكم .
جزاك الله خيراً وجعل عملك متقبلا
بارك الله فيك أخانا الحبيب/ أبو قدامة وسدد خطاك وعلى الصراط المستقيم هداك ومدافعًا عن السنة أبقاك .
سددكم الله وبارك فيكم جد رائعة يا اخي
بارك الله فيك .
اسأل الله ان يقبل عملك وأن ينفع بك .
جزاك الله خيرا، وأحسن الله إليك
آمـــــــين ، بارك الله فيكم .
بارك الله فيك واجزل لك المثوبة ورفع قدرك كلما سمعتها دعوت لك
جزاك الله خيرًا أخي محمود
السلام عليكم بارك الله فيك وفي جهودك في العلم والتعليم والذب عن السنة وعن علمائها أخي الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله