مَــيِّـعْ مَـا شِـئتَ وَلا تَـخْـجَـلْ
ضَــيِّـعْ لِلأصْـلِ وَلا تَـوْجَـلْ
خَـذِّلْ مَـنْ يـَسْـأَلُ عَـنْ حَـالٍ
وَاتْـبَـعْ مَـنْ شِـئْتَ وَلا تـَسْـأَلْ
عَــنِّـفْ مَـنْ يَـجْــرَحُ مَــجْـرُوحًا
وَ اكْــتُمْ مَـا تَـعْـلَمُ إنْ تُـسْـأَلْ
وَ اسْـتُرْ مَـخْـذُولًا مَـفْـضُـوحًا
مَـهْـمَا فِي غَيٍّ قَـدْ أَوْغَـلْ
عَـظِّـمْ لِلشَّخْـصِ وَإنْ يُـضْـلِلْ
وَازِنْ إنْ شِـئْتَ تَـكُـنْ أَعْـدَلْ
مَـا دَامَ يُـرِيـكَ مُـجَـامَـلَـةً
جَـامِـلْ بالْمِـثْلِ تَـكُـنْ أَجْـمَـلْ
خَـرِّبْ فِي الْمَـنْهَجِ وَاسْـتَفْـحِلْ
فِي غَـيِّكَ وَ اتْـبَعْ مَنْ أَضْـلَلْ
أَصِّـلْ لِلْـبدْعَـةِ كَيْ تَـحْـظَى
بـثَـنَـاءِ لَـئِـيـمٍ أَوْ أَرْذَلْ
دَافِـعْ عَنْ رَأْسٍ مُــبْـتَدِعٍ
فَـعَـسَاكَ عَلَى عُـنِـقٍ تُـحْـمَـلْ
لَــكِـنْ لا تَـجْـزَعْ إنْ تَـسْقُـطْ
عَـنْ عَـمْـدٍ أَوْ سَـهْـوٍ فَـاقْـبَلْ
مَـهْـمَـا أَتْـقَـنْتَ مُــوَازَنَـةً
فَـسُـقُـوطُـكَ حَـتْمٌ، لا تَـعْـجَـلْ
فَامْـكُـثْ بمَـكَـانِكَ وَاسْـتَـبْـشِـرْ
بـمَـرَارَةِ ذَاكَ الْمُـسْــتَـقْـبَلْ
لا تَـخْـدَعْ نَـفْـسَـكَ أَوْ تَـزْعُـمْ
إحْــسَـانَكَ نِـيَّـةَ مَـا تَـعْـمَـلْ
فَـالْمُـخْـلِـصُ إنْ يَـعـمَـلْ عَـمَـلًا
بـخِـلافِ السُّــنَّةِ لا يُـقْــبَـلْ
أَتَـظُـنُّ بِـأَنَّـكَ مُــعْــتَـدِلٌ ؟!
أَم تَـحْـسَبُ مَـنْهَجَكَ الأفْـضَـلْ ؟
وَ لَـقَـدْ نَـاصَـحْــتُـكَ مَــرَّاتٍ
وَبَـذَلْتُ الْوُسْـعَ وَ لَمْ أَبْـخَـلْ
وَدَعَــوْتُ اللهَ بـإِلْـحَـاحٍ
أَنْ تَـنْـجُـوَ مِـنْ دَرْكٍ أَسْـفَـلْ
وَ أَقَـمْـتُ الْـحُـجَّـةَ مَــعْــذِرَةً
للهِ عَـلَـيْكَ فَـلَـمْ تَـوْجَـلْ
وَ أَطَـعْـتَ هَــوَاكَ وَ لَمْ تَـحْـذَرْ
مِنْ شُؤْمِ مُـجَـالَسَةِ الأخْـطَـلْ
فَـلَـقَـدْ أَعْــذَرْتُ إلَى رَبِّـي
فَـافْـعَـلْ مَـا شِـئْتَ وَلا تَـخْـجَـلْ
مَــيِّـعْ ، ضَــيِّـعْ ، خَـذِّلْ ، شَـنِّـعْ
وَلَـئِنْ نُـوصِـحْـتَ فَـلا تَـقْــبَلْ
* * * * * *
تمت بحمد الله تعالى وفضلهِ وكَـرَمهِ
يوم 26 من شهر الله المُحَرَّم 1434
وصلَّى الله على نبينا محمد وآلهِ وصحبهِ وسلَّم
والحمد لله رب العالمين
بارك الله فيك ، من هذا المميع الذى تقصده ؟
وفيك بارك الرحمن
والقصيدة عامَّة في كل مميع ، لكن لا أخفيك أن أول من خَطَرَ بـبالي حين بدأتُ في نظمها هو المدعو : أحمد النقيب – هداه الله – والذي أفردته بقصيدة فيما بعد سميتها :
منتهى صبر اللبيب في الرد على النقيب وهدم منهج التمييع العجيب