لِأَنِّي عَنِ الْقُرآنِ أَسْـقَـطتُ أُجْرَتِي
رَمَـتْنِي نِـبَالُ النَّاسِ مِنْ كُلِّ وِجْهَـةِ
وَقَالُوا : بَذَلْتَ الْجُهْدَ حَـتَّى عَدِمْـتَهُ
وَكَانَ احْتِبَاسُ الْوَقْتِ أَوْلَى لِمِهْنَتِي
فَـقُـلْتُ: تَـعَـالَى اللهُ مَـنَّ بـفَـضْـلِهِ
لَدَيْهِ احْـتِسَابُ الأجْرِ أوْفَى لِأُجْرَتِي
وَمِنْ غَـيْرِ وَقْتٍ كَيْفَ تُـقْـضَى عِـبَادَةٌ ؟!
إذًا، فَهْوَ مِـنْهَا لَيْسَ فَضْلَ عَـطِـيَّـتِي
فَـقَـالُوا: لَـقَـدْ حَـرَّمْـتَ رِزْقـًا أَحَـلَّهُ
وَ رَامَ رَسُـولُ اللهِ سَـهْـمًـا بـرُقْــيَةِ
وَقِيلَ لِمَنْ يَـبْغِي الزَّوَاجَ وَلَمْ يَجدْ
صَدَاقاً: فَـنِـعْمَ الْمَهْرُ إقْـرَاءُ سُـورَةِ
فَـقُلْتُ: مَعَاذَ اللهِ !! لَسْتُ مُـحَرِّمًا
حَـلالاً ، وَلَـكِنْ قَدْ بَذَلْتُ نَـصِـيحَـتِي
فَـإنـِّي رَأَيْتُ الْمُـقْـرئِـينَ تَـكَـاثَـرُوا
وَأَكْـثَرُهُمْ مَـا ذَاقَ طَـعْـمًا لِـخَـشْـيَةِ
فَـأَخْـبَثُهُمْ يَسْـعَى لِـجَـاهٍ وَشُهْـرَةٍ
وَأَحْـقَـرُهُمْ يَـرْضَى بلَحْمٍ وَ فَــتَّـةِ
وَصَارَ كِـتَابُ اللهِ يُـنْسَى وَيُشْـتَرَى
بـآيـَاتِـهِ ثَـمَــنًـا قَـلِــيـلًا بـخِـــسَّــةِ
فَـيُلْقَى لِحِـجْرِ الشَّيْخِ قِـرْشٌ بدُونِهِ
يَـرُدُّ الْفَــتَى أَوْ يَـدَّعِـي أَلْـفَ عِــلَّـةِ
وَمَنْ يَدْفَـعَنَّ الضِّـعْـفَ يَـحْـظَ بحِـصَّةٍ
إضَـافِــيَّـةٍ مَــعْـهَـا مَــزِيـدُ مَــحَــبَّـةِ
فَـلَمَّا رَأَيْتُ الْقَـلْبَ تَـغْـشَاهُ قَـسْوَةٌ
وَيَـعْـلُوهُ رَانٌ مِـنْ رِيـَاءٍ وَسُـمْــعَـةِ
فَـزِعْتُ إلَى الرَّحْـمـنِ أَرْجُـوهُ تَـائِـبًا
لِـيَرْضَى وَلَوْ قَـبْلَ الْمَمَاتِ بلَحْـظَـةِ
وَصُمْتُ عَنِ الأجْرِ الْقَرِيبِ لَـعَـلَّـنِي
مِنَ اللهِ أَحْـظَى بالأُجُـورِ الْعَـظِـيمَـةِ
فَـيَا مَنْ تَلُومُونِي ذَرُونِي وَغُـرْبـَتِي
عَسَى وَلَعَلَّ اللهَ يَمْحُو خَـطِـيئَـتِي
تمت بحمد الله وفضلهِ وكَـرَمهِ ليلة الخميس 25 من ذي القـعـدة 1433
وصلَّى الله على نبينا محمد وآلهِ وصحبهِ وسلَّم، والحمد لله رب العالمين
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
وجزاكم الرحمن وبارك فيكم
أسأل الله يجيب دعاءك وأن يجمعني بك في جنات الفردوس
آمـــــــين
أسأل الله تعالى أن يجعل أجرك عاليًا فى الدنيا والاخرة .
آمــــين ، وإياكم .