أَغْـلَـقْـتَ بَـابـَكَ أَوْ فَـتَـحْـتَ الْـبَـابَـا
سِــيَّـانِ إنَّ الْـبَـابَ صَــارَ سَــرَابـَـا
أَسْرَرْتَ أَوْ أَسْمَـعْتَ أَوْ جَـاهَـرْتَ لا
تَـخْـشَوْا فـإنَّ ضَـمـيرَكُمْ قَـدْ غَـابـَـا
أُنْـبـئْتُ أَنَّ الْـغِــشَّ بَـاتَ سَـجــيَّـةً
فِي مَــعْـهَـدٍ لِلإفْــكِ صَـــارَ مَـــآبـَـا
يَـغْــشَــاهُ قَــوْمٌ يَـدَّعُـونَ تَـدَيـُّـنًـا
وَالْـكُـلُّ يَـزْعُـمُ سُـــنَّـةً وَكِـــتَـابـَـا
فَـإذَا أَتَى الْبَأْسُ اسْتَـبَانَ غُـثَاؤُهُمْ
وَرَأَى الْبَصِـيرُ إمَــامَـهُـمْ كَـــذّابـَـا
يَـتَـبَـجَّـحُونَ وَيَـهْـزَؤُونَ بـنَاصِـحٍ
إذْ لا قُــلُــوبَ لَـهُــمْ وَلا أَلْــبَـابـَـا
كَــبِّـرْ عَـلَـيْـهِمْ أَرْبَــعًـا فِي لَـجْــنَـةٍ
بِالْـغِــشِّ بَـاتَـتْ مَـرتَـعًـا وَخَــرَابـَـا
فِي مَـعْـهَـدٍ ضَـاعَتْ أَمَـانَةُ شَـيْـخِـهِ
حَسْبلْ ! فَمَنْ يَسْـتَعْـتِبُ الطُّـلاَّبـَـا ؟
مَـنْ يُـنْـكِـرَنَّ عَـلَـيْهِمُ أنْ يَـرْقُـصُـوا
إنْ كَانَ شَـيْخُ شُـيُوخِهِمْ مِــطْـرَابـَـا
فِي فِــتْـنَـةٍ سَادَتْ وَشَـاعَ خَـرَابُهَا
وَتَسَرْطَـنَتْ فِي أَرْضِــنَا أَحْــقَـابـَـا
نَـبَتَ الصَّـبِيُّ بـغَــيّـهَا مُــتَـشَـبِّـعًـا
فَـعَـدِمْـتَ مِـنْهُ هِــدَايَـةً وَ صَــوابـَـا
عَمَّتْ بهَا الْبَلْوَى ، وَكَـيْفَ النُّـكْـرُ إذْ
أَبْـصَــرْتَ فِـيهَا لِـحْــيَـةً وَنِـقَـابـَـا ؟
يَا صَـاحِـبَ الأعْـرَافِ تُـنْـكِـرُ غُـرْبـَةً
مُـسْـتَوْحِـشًا ؟ أَمْ مُـرْجـفـًا مُـرْتَـابَـا ؟
أَقْـصِـرْ -هَـدَاكَ اللهُ- وَارْضَ بـوَحْشَةٍ
وَاقْـبـضْ عَـلَى جَـمْـرِ الْهُـدَى أَوَّابـَـا
فِي مِـحْـنَةٍ عَـصَـفَتْ بِـقَـلْبٍ مُـشْـفِـقٍ
كَـمَـدًا ، وَكَـادَتْ أَنْ تُـطِـيرَ رِقَــابـَـا
هِيَ فِـتْـنَةٌ لِمَنِ اسْـتَـظَـلَّ بـظِـلِّـهَـا
فَـانْـعَـمْ بـحَـرٍّ لَـسْتَ فِـيـهِ مُــصَـابـَـا
فِي أُمَّـةٍ فُـسَّاقُـهَا زَعَـمُوا الْهُـدَى
وَبـفِـسْـقِـهِمْ هُمْ يَـبْـتَـغُـونَ ثَـوَابـَـا
بَلْ يَـسْـتَحِـلُّونَ الْحَـرَامَ بـإفْـكِـهِمْ
وَيُـضَــلِّـلُـونَ بِـبَـغْــيـهِمْ أَسْــرَابـَـا
وَبِـخِـسَّـةٍ يَـسْــتَـهْـزِئُونَ بـمُـهْـتَدٍ
وَإذَا رَأَوْهُ يُــرَدِّدُوا الْأَلْـــقَـــابـَـا
إنْ يَـسْـخَـرُوا فَـاللهُ يَسْخَـرُ مِـنْهُمُ
وَسَـيَـعْـلَـمُـونَ مَنِ اسْـتَـحَـقَّ عِـقَـابـَـا
وَلِـقَـاؤُنَا يَوْمَ الْحِـسَابِ فَـبَـشّـرُوا
أَهْــلَ الـثَّـبَـاتِ وَمَـنْ يَـتُـوبُ مَــتَـابـَـا
* * * * * * *
تمت بحمد الله تعالى وفـضلهِ وكَـرَمهِ
17 من جمادى الأولى عام 1430
وصلَّى الله على نبينا محمد وآلهِ وصحبهِ وسلَّم
والحمد لله رب العالمين
بارك الله فيك أخي و شيخي، نتمنى لك التوفيق والسلام
وفيك بارك الرحمن ، أخي الكريم
جزيتم خيرا
بارك الله فيك شيخنا
ما اسم المعهد المراد بهذه القصيدة؟ كي نحذره
جريمة الغش منتشرة -وللأسف- في معاهد كثيرة حكومية وغير حكومية، أزهرية وغير أزهرية، فهذه القصيدة تصلح للإسقاط على أي مؤسسة تعليمية تسمح بالغش، وخاصةً المعاهد الدينية.
والله المستعان.