الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فمِن أصول أهل السُّـنة والجماعة: التحذير من أهل الأهواء والبدع، والتشهير بهم؛ لِـيعلمَ الناسُ حالَهم، ولا يغتروا بباطلهم.
قال الإمام المُحَدِّث محمد بن ناصر الدين الألباني -رحمه الله- :
(( لا بد من التشهير بصاحب البدعة والتحذير منه حتى لا يغتر الناس به، وليس ذلك من الغيبة في شيء كما قد يتوهم بعض المتنطعين )).
ويُلْحَقُ بهم المُـنافِحون عنهم والمُجالسون لهم؛ إذا عُرِّفوا بحالهم، وحُذِّروا منهم؛ فلم يُعرِضُوا عنهم، وقد سبق بيان ذلك في مواطن كثيرة.
وعملًا بهذا الأصل الأصيل؛ استعنتُ بالله -تعالَى- ونظَمْتُ قصيدةً في التحذير من الداعية السعودي الإخوانجي المَدْعُوِّ محمد بن عبدالرحمن العَرِيفي -هداه الله- وذلك بعد زيارته المشبوهة لمصرنا الحبيبة، ترويجًا لجماعته وحزبها، وخداعًا للعوامِّ والسُّذَّج، وكانت القصيدة بعـنوان: لا مرحـبًا بالعَرِيفي.
وبعد نشْرِها بأيام وانتشارها في الأنام؛ تعرضْتُ لهجومٍ شرسٍ من قِـبَلِ بعض المفتونين به -هداهم الله- حتى تجرَّأ أحدُهم فـرَماني بالنفاق!! وآخَرُ اتَّهمني بأني رافضي!! وثالثٌ وصفني بالعَلماني اللِّـيـبرالي!! ورابعٌ قَذَفَـني بالكُـفْرِ البواح!!! … واللهُ حَسْبِي ونِعْمَ الوكيل.
فكان الرَّدُّ بِـعِـدَّة أبياتٍ إضافية:
يَا لَـلْـهُـــجُــومِ الْـعَـــنِـيـفِ
مِنْ كُـلِّ فَـسْـلٍ سَـخِـيفِ
مِنْ بَـعْـدِ نَـشْـرِي هِــجَــاءً
فِي حَـقِّ ذَاكَ الْـعَـرِيـفِي
تَـبًّـا لَـكُـمْ مِـنْ خِــرَافٍ
أصْــحَـابِ عَـقْـلٍ ضَـعِـيفِ !!
هَـلْ غِـظْـتُكُمْ بالْقَـوَافِي
وَاسْـتَـفْـزَزَتْـكُمْ حُـرُوفِي؟
حَـتَّى حَكَمْتُمْ بكُـفْرِي
يَـا لَاجْــتِـرَاءِ الْـجُــلُـوفِ !!
إن لَّمْ تَـكُــفُّــوا جُــشَــاءً
لَنْ تَـسْـلَـمُوا مِـنْ سُـيُوفِي
مَـنْ مَـسَّهُ سَـيْفُ شِـعْـرِي
يُـذْبَـحْ كَـذَبْـحِ الْـخَــرُوفِ
أنْـذَرْتُـكُمْ !! فَـاسْــتَـعِــدُّوا
كَـيْ تَـهْــرَبُوا لِلْـكُـهُـوفِ
أوْ تَـرْعَـوُوا فِي سُـكُـونٍ
بِالسَّــيْـرِ فَـوْقَ الرَّصِــيفِ
أمْــهَــلْــتُـكُـمْ لِاخْـــتِـيَـارٍ
مِـنْ قَــبْـلِ رَغْـمِ الأُنُـوفِ
فَاسْــتَـسْلِـمُوا -إنْ أرَدتـُّمْ-
حَــقْــنًـا لِـهَـذَا الـنَّـزِيـفِ
إلَّا فَــعَــلْــتُـمْ فَـأنْـتُمْ
أذْنَابُ شَـرِّ الْـخُــلُـوفِ
مُــوتُـوا بِـغَــيْـظٍ وَغِـلٍّ
وَاسْـتَمْـتِـعُوا بالْخُـسُوفِ
إن لَّمْ يَـكُـنْ ثَمَّ بَـحْـرٌ
فَـلْـتَـشْـرَبُوا مِـنْ كَـنِـيفِ
* * * * * * *
تمت بحمد الله – تعالى – و فـضلهِ و كَـرَمهِ ليلةَ 21 من ربيع الأول 1434هـ
وصلَّى الله على نبينا محمد و آلهِ و صحبهِ وسلَّم والحمد لله رب العالمين
اللهم بارك فى عبدك أبى قدامة واجعله سيفًا مسلطًا على أهل البدع
آمـــــــــين
بارك الله فيك، رد جميل عن من يدعون أنهم سلفيون و لكن للأسف هم قاطبة “مبتدعة”.
وفيك بارك الرحمن ، بل أكثرهم مساكين مُـغَـيّبون نسأل الله أن يهديهم
بارك الله فيكم ياأحبابي بالقصيدة النافع
فكيف أطيق تحصيل مصدر لكلام الشيخ الألباني المورود في ناصية القصيدة فإنني بحاجة إليه
وفيك بارك الرحمن
وإليك رابط لكلام الشيخ الألباني بصوته:
https://youtu.be/2JnMyUxKbpA
.
وأزيدك بكلام الشيخ ابن عثيمين في نفس المسألة:
https://youtu.be/EMgj5Bo9V18