تَـاللهِ ، إِنَّ الْخَـطْـبَ لَـيْسَ بـهَــيِّنِ
بـوَفَـاةِ هَــٰـذَا الْعَـالِـمِ الْمُــتَـسَـنِّنِ
إِذْ كَانَ مِنْ خَيْرِ الدُّعَاةِ إِلَى الْهُـدَىٰ
سَـيْـرًا عَـلَىٰ نَـهْـج النَّـبيِّ الأَيْمَنِ
سِـلْمًـا لِـكُلِّ الْمُـسْلِمِـينَ مُـوَالِـيًا
حَـرْبًا عَـلَى أَهْـلِ الضَّــلالِ الْـبَــيِّـنِ
قَــطْــعًـا لِـدَابـرِ كُـلِّ فِــكْــرٍ زَائِـغٍ
فَـالأُمَّـةُ ابْـتُـلِـيَتْ بـجَـهْـلٍ مُـزْمِـنِ
وَلِذَلِكَ اشْـتَدَّ الْمُـصَـابُ بـفَـقْـدِهِ
فَـحَــيَاةُ أَهْـلِ الْـعِـلْمِ قُـرَّةُ أَعْـيُنِ
وَوَفـاتُهُمْ قَــبْـضٌ لِـعِـلْـمٍ نَـافِـعٍ
نَاهِـيكَ عَنْ فُـقْدَانِ دَعْـوَةِ مُـحْـسِنِ
للهِ دَرُّ الـشَّــيْـخِ مِـنْ مُـتَـفَـقِّـهٍ
فِي شَـأْنِ تَـرْبـيَـةٍ لِــنَـشْءٍ مُـؤْمِـنِ
مُـتَمَكِّنٍ -إِنْ شِئْتَ قُلْ- وَمُـجـدِّدٍ
لِطَـرَائِقِ التَّـعْـلِـيمِ ، نِعْمَ الْمُـعْـتَـنِي
لَوْ أَدْعِـيَاءُ تَـقَـدُّمٍ سَـمِـعُـوا بهِ
لَـتَــعَــجَّــبُـوا مِـنْ بَـارِعٍ مُـــتَــفَــنِّـنِ
أَكْـرِمْ بهِ مِـنْ كَاتِبٍ وَمُــعَــلِّـمٍ
لِلْمُــسْـلِـمِـينَ وَنَـاصِـحٍ مُــسْــتَـأْمَـنِ
كَمْ مِنْ كِتَابٍ خَـطَّهُ بـيَمِـينِهِ
فَاغْـتَالَ حُـلْـمَ الْمَــنْـهَـج الْمُــتَـلَـوِّنِ
وَأَبَـانَ مِــنْـهَـاجَ الـنُّــبُـوَّةِ صَـافِـيًا
مِـنْ كُـلِّ شَـوْبٍ أَوْ دَخِـيلٍ مُــفْــتِنِ
فَإِذَا قَرَأْتَ شَرَحْتَ صَدْرَكَ دَائِمًا
وَشَهِدتَّ صِدْقَ الْوَصْفِ بالْمُـتَمَكِّنِ
إِذْ كَانَ يَـخْـتَصِرُ الصِّعَابَ مُـقَـرِّبًا
وَبشَأْنِ تَهْذِيب الرَّسَائِلِ يَعْـتَـنِي
للهِ دَرُّ مُـجَاهِـدٍ بـلِـسَانِهِ
ذِي حِكْمَةٍ وُزِنَتْ بأَلْفِ مُـسَـنَّنِ
لَـمْ يَـخْـشَ فِي الْحَـقِّ الْمُـبـينِ مَلامَةً
أَوْ يَكْـتُمِ الإِنْكَارَ لِلْمُسْتَهْجَنِ
بَلْ جَادَ بالنُّصْحِ الْجَـمِـيلِ مُـرَاسِلًا
أُمَــرَاءَهُ أَدَبًا بـقَــوْلٍ لَـيِّنِ
لا طَامِـعًا فِي مَـغْـنَمٍ ؛ بَلْ آمِـلًا
إِصْلاحَ شَأْنِ الدِّينِ ثُمَّ الْمَـوْطِنِ
أَكْرِمْ بهِ مِنْ زَاهِـدٍ مُـتَـعَـفِّفٍ
لَـمْ يِـبْـتَـغِ الدُّنْـيَا بـبَذْلِ تَدَيُّنِ
لَـمْ يَـحْـتَكِرْ عِلْمًا وَيَـحْـظُـرْ نَشْرَهُ
أَوْ يَشْتَرِطْ ثَمَنًا عَلَى الْمُـسْـتَأْذِنِ
فَـجَـزَاهُ بالْخَـيْرَاتِ رَبٌّ شَاكِرٌ
وَحَـبَاهُ فِي الْفِرْدَوْسِ نُعْمَى الْمَـسْكَنِ
سُـبْحَانَكَ اللَّهُمَّ فَاقْـبَلْ سُؤْلَـنَا
يَا رَبِّ وَارْحَمْ شَيْخَنَا ابْنَ حُـصَـيِّنِ
تمت بحمد الله وفـضله وكـرمـهِ يومَ الثامن من شهر ربيع الأول عامَ 1436
وصلَّى الله على نبينا محمد وآلهِ وصحبهِ وسلَّم، والحمد لله رب العالمين
رحم الله الشيخ الحصين وبوركت أخي الكريم، جعله الله في ميزان حسناتك.
أسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة وجزاك خير الجزاء
رحم الله الشيخ رحمة واسعة، وجزاك الله خيراً اخي الكريم،
هل من الممكن ان تنصحنا ببعض كتبه جزاك الله عنّا خيراً.
آمـــــين ، وجزاكم الرحمن و زكَّاكم.
وهذا هو موقع الشيخ – رحمه الله – وفيه كل كتبه:
نفعنا الله بعلمه ، وجعله في ميزان حسناته … آمـــين.
موقع فضيلة الشيخ سعد الحصين – رحمه الله
رحم الله الشيخ الحصين وبارك الله فيك أبا قدامة المصري
رحم الله فضيلة الشيخ العلامة سعد الحصين رحمة واسعة وجزاك الله خيرا أخى الكريم أبا قدامة على هذه الكلمات الطيبة والقصيدة الرائعة
آمــــــين. وجـزاكم الرحمن وزكَّاكم وبارك فيكم وجعل الفردوس مثوانا ومثواكم.
أمين . نسأل الولى -عزّ و جلّ – أن يرحمه و يثبتنا
رحم الله الشيخ سعد الحصين والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
آمــــــين … آمــــــين … آمــــــين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الحبيب ، ونفع الله بكم ، وزادكم علما وفضلا
أخي الكريم ، هل في مساعدتي بإبداء رأيك الطيب في بعض قصائدي ، نصحي بما هو أفضل أو أصح ؟
وسؤال آخر لو قلت هذا البيت
16. وعم كان يحميه أبو طالب وما لان
بسكون الباء في ( أبو طالب ) لكي لا ينكسر الوزن ، فهل يجوز ذلك للضرورة الشعرية ؟ أم لا؟ بارك الله فيكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، مرحبًا أخي الكريم .
بإمكانك عرض ما تشاء من قصائدك من خلال تعليق تحت الدرس أو البحر المناسب في هذه السلسلة حتى يستفيد الجميع:
التلخيصات الشافية في العروض والقافية
أمَّا تسكين الباء من (طالب) من باب الضرورة الشعرية فهو ردئ غير مستساغ !
والذي ينبغي على الشعراء المُوَلَّدِين أن يتجنبوا اللجوء إلى الضرائر إلَّا في أضيق الحدود لأنها خروج عن الأصل، والإكثار منها دالٌّ على العجز، وضعف الصنعة، وقلة الحيلة، وما ورد من تلك الضرائر في أشعار العرب الأوائل فـقليلٌ نادرٌ وعلى سبيل الشذوذ، وإن كان بعضها مقبولًا مستساغًا، وأكثر هذا القسم تجد له وجهًا في لغة العرب، فقد يخرج عن كونه ضرورةً.
والله المستعان.
نعم ، جزاك الله عنا خيرًا
جزاك الله خيرا ، وبارك فيكم
بوركت أخي الشاعر الأديب أبا قدامة، ورحم الله العلامة سعدا وغفر ذنبه وأعلى مقامه
آمـــين ، وفيكم بارك الرحمن الرحيم .