أَخِـي ! إنِّي أُحِــبُّـكَ، لا أُبـَـالِـي
بِـذَمٍّ فِـيَّ، أَوْ نَــقْــدٍ مُـــغَــالِ
فَـأَحْـسَبُ أَنَّ قَـصْـدَكَ كَانَ خَـيْرًا
وَعِـنْدِي أَنْتَ مِـنْ خَـيْرِ الرِّجَـالِ
وَلَــكِــنِّي أُعِــيذُكَ مِـنْ ظُــنُونٍ
فَـبَعْـضُ الظَّنِّ مِنْ شَرِّ الْخِـصَـالِ
أُعِــيذُكَ أَنْ تَـكُونَ كَـمَنْ تَـجَـنَّى
عَلَى الأشْيَاخِ مُـنْفَـلِتَ الْعِـقَـالِ
إذَا أَرْضَــوْهُ زَكَّـاهُـمْ ، وَإلَّا
رَمَــاهُـمْ بِالْـخِــيَـانـَةِ وَالـضَّــلالِ
رُوَيْدَكَ لاتَ حِـينَ رُجُـومِ شَـيْـخٍ
بِـمَا لا يَـرْتـَضِي شَــيْـخٌ مُــوَالِ
وَإنْ كَانَ اسْـتَطَالَ بـعِـرْضِ كُفْءٍ
فَأمْـسِكْ عَنْ صَدًى بَيْنَ الْجـبَالِ
إذَا اخْـتَـلَفَ الأكَـابـرُ فِـي أُمُـورٍ
فَـمَا شَـأنُ الأَصَـاغِـرِ وَ الْعِــيَالِ ؟!
فَـيَا مَنْ لَـسْتَ مِـنْهُمْ كُـفَّ عَـنْهُمْ
وَقَـلِّدْ مَنْ تَـشاءُ مِنَ الْـعَـوَالِي
فَـمِـنْهُمْ كُـلُّ مُـجْـتَهـدٍ مُــثَـابٌ
بِـمَـسْـلَـكِـهِ سَـبـيلًا مِـنْ حَــلالِ
وَلا تَــبْـريـرَ بالْــغَــايَـاتِ يَــصْــفُـو
مِـنَ الشُّـبُهَاتِ كَالْـعَـذْبِ الزُّلالِ
فَـمَنْ مَـسَّ الأُصُـولَ بأَيِّ قَـدْحٍ
فَــنَـقِّ يَـدَيـْكَ مِـنْهُ وَلا تُـبَـالِ
وَ إنْ – سَـهْـوًا – إمَـامٌ زَلَّ يُـعْــذَرْ
وَيَـحْـرُمْ أَنْ يُـتَـابـَعَ فِي اخْــتِلالِ
فَـيَـا أَهْـلَ التُّـقَى اسْـتَـنُّوا بـمَـيْتٍ
فَـإنَّ الْـحَـيَّ مَــجْـهُـولُ الْـمَــآلِ
تَـمَــسُّـكُـنَا بـشَــرْعِ، لا بِـشَـيْخٍ
أَفِي شَـيْـخٍ نُـعَـادِي أَوْ نُـوَالِي ؟!
فَـشَيْخُ الْقَوْمِ لَمْ يُـعْـصَمْ، وَشَيْخِي
كَـشَـيْخِـكَ لَمْ يُـزَيـَّنْ بالْكَمَالِ
أُرَاكَ قَـدِ ارْتـَقَـيْتَ إلَى الْمَـعَـالِي
فَـهِـمَّ وَ دَعْـكَ مِنْ قِـيلٍ وَقَـالِ
أَظُـنُّ الْخَـيْرَ فِـيكَ -أَخِي- وَأَرْجُـو
لَكَ الـتَّـوْفِـيقَ، دُمْتَ بـخَـيْرِ حَـالِ
* * * * * * *
تمت بحمد الله – تعالى – وفضلهِ وكَـرَمهِ
فجر الأربعاء 4 من شوال 1432
وصلَّى الله على نبينا محمد وآلهِ وصحبهِ وسلَّم
والحمد لله رب العالمين