محتوى الموضوع مواضيع مشابهة تعليقات (9)
    قصائد منهجية 2018-03-23     ر6895 زيارة      9  
  1. تعودتُ الحياة بلا نساء


    قال الفقير لعفو ربه الغنيّ/  أبو قُدامةَ المصريّ (عفا الله عنه) :

    تَـعَــوَّدتُّ الْحَـــيَـاةَ بِـلا نِـسَــاءِ

    وَحِـيدًا فِي الصَّـبَاحِ وَفِي الْمَـسَـاءِ

    جَــرِيحَ الْـقَـلْبِ، مَــغْـلُـولَ الْأَيـَادِي

    شَـــرِيـدَ الـذِّهْــنِ ، دَائِمَ الانْــطِـــوَاءِ

    فَـكَمْ نَادَيْتُ حَــتَّـىٰ بُـحَّ صَـوْتِـي!

    وَذَاتُ الـدِّيـنِ لَمْ تَـسْـمَـعْ نِـدَائِي

    وَإِنْ وُجِدَتْ، وَإِنْ سَمِعَتْ؛ فَلَيْسَتْ

    بِـمُــسْـــمِــعَــةٍ لِـصُــمِّ الْأَوْلِـــيَــاءِ

    فَـأَكْـثَـرُهُمْ يُـمَـنِّي الـنَّـفْـسَ صِـهْـرًا

    حَـسِــيـبًا مِـنْ فَــصِـيـلِ الْأَغْــنِــيَـاءِ

    لِــيَـرْفَـعَ مِـنْ خَــسِــيـسَــتِـهِ ابْــتِـدَاءً

    وَيَــنْــعَــمَ بَـعْـدَ ذَلِكَ بِالـسَّـــخَـــاءِ

    كَـذَلِكَ صَارَ كُـلُّ السَّـهْلِ صَـعْـبًا

    بِـحِـرْصِ الْأُمَّــهَـاتِ عَـلَى الـرِّيـَاءِ

    وَلَـسْـتُ بِـمُــفْـــتَـرٍ ؛ بَـلْ ذَاكَ حَــقٌّ

    يُـرَىٰ كَالشَّـمْـسِ فِي كَـبِـدِ الـسَّــمَـاءِ

    وَقَـدْ عَـايَـنْتُ ؛ بَـلْ عَـانَـيْتُ دَهْــرًا

    وَطَــالَ لِـــسَــانُ حَــالِ الْأَدْعِـــيَـاءِ

    وَصَارَ الْـيَـوْمَ مَــسْـمُـوعًا صَـرِيـحًا

    يُـكَـمِّمُ مَنْ يُـشَـكِّـكُ فِي ادِّعَـائِي

    يَــقُــولُ: «أَرَاكَ ذَا خُـــلُــقٍ وَ دِيــنٍ

    وَلَــٰـكِـنْ لَـسْـتَ مِـنْ أَهْـلِ الـثَّــرَاءِ

    فَـأَقْـصِـرْ عَنْ رَجَـائِـكَ فِي بَـنَـاتِـي

    بِـفَـقْـرِكَ لَـسْـتَ أَهْــلًا لِلــشِّـــرَاءِ»

    فَـبِـئْـسَ الـرَّدُّ مِـنْ جَــشِـعٍ جَـهُـولٍ

    يُــتَـاجِــرُ بِالْـبَــنَـاتِ بِـلا حَــــيَـاءِ

    وَإِنْ أَحْـسَـنْتَ ظَــنَّـكَ فِــيـهِ قُـلْــنَـا

    تَـغَـافَـلَ عَنْ وَصَــايـَا الْأَنـْــبِـــيَـــاءِ

    فَـــتَـأْخِـــيـرُ الْـبَــنَــاتِ بِــلا زَوَاجٍ

    كَـإِكْـــرَاهٍ لَــهُــنَّ عَــلَـى الْــبِــغَــــاءِ

    وَتَـعْــسِــيـرُ الْحَـلَالِ سَــبِـيـلُ غَــيٍّ

    مُـــؤَدٍّ لِـلْــحَـــــرَامِ وَالاعْـــــتِــدَاءِ

    يُـزَكِّي فِــتْـنَـةً فِي الْأَرْضِ شَــاعَتْ

    بِـإِفْـــسَـــادِ الـشَّـــبَـابِ الْأَسْـــوِيَـاءِ

    فَــهُمْ مَـا بَــيْـنَ مِـطْـرَقَـةِ الدَّوَاعِـي

    وَسَــنْـدَانِ الـتَّـوَحُّـشِ فِي الْـغَــلاءِ

    عَـجِـبْتُ وَقَدْ سَـئِمْتُ سَمَاعَ رَفْـضٍ

    وَتَـــبْــرِيـــرٍ لِــظُـــلْـمِ الْأَوْلِــــيَـــاءِ

    وَلَـسْـتُ بِــعَــاطِـلٍ أَوْ فِـيَّ عَــجْــزٌ

    فَـكَـيْفَ بِـمَـنْ أُصِـيبَ بِالابْـتِـلاءِ؟!

    مَـلَلْتُ مِـنَ الْكَـلامِ فَــطَـالَ صَـمْـتِـي

    وَطُـولُ الصَّـمْتِ أَشْـــبَـهُ بِالـرَّثَــاءِ

    فَـصَـمْـتِـي الْـيَـوْمَ أَبْـلَـغُ مِـنْ كَـلامِـي

    وَكَـظْمِي الْغَـيْـظَ يَـحْـفَـظُ كِـبْـرِيَائِي

    نَــظَــرْتُ إِلَـيَّ فِي الْـمِــرْآةِ يَـــوْمًــا

    وَقَدْ بَـدَأَ الشَّــبَابُ فِي الانْـقِـضَاءِ

    كَـسَـانِـي الْحُـزْنُ غَـمًّا رغْمَ أَنْـفِـي

    وَلَـيْتَ الْـغَــمَّ يُــخْــلَــعُ كَــالــرِّدَاءِ

    وَمِــمَّــا زَادَ غَــمِّــي وَاسْــــتِــيَـائِي

    تَـجَــاهُــلُ وَانْـشِــغَـالُ الْأَصْــدِقَـاءِ

    ظَـنَـنْتُ الشِّـعْـرَ يُذْهِبُ بَـعْـضَ هَمِّي

    فَـزِدتُّ لِـكَـيْ أُخْـفِّـفَ مِـنْ عَــنَـائِي

    فَـإِذْ بِـحُـــرُوفِــهِ غُــصَــصٌ أُجَــاجٌ

    تُـسَــطَّــرُ بِالـدُّمُــوعِ ؛ بَـلِ الدِّمَــــاءِ

    يَـرَانِـي الـنَّـاسُ مَــكْــرُوبًـا كَــئِـيـبًـا

    فَـلَـسْتُ بِـمُــظْـهِـرٍ غَــيْـرَ احْــتَـوائِي

    فَـمِــنْـهُـمْ مَـنْ يَـمُــرُّ وَلا يُـــبَــالِـي

    وَمِـــنْـهُـمْ مَـنْ يَـلُـوذُ بِالاخْـــتِــبَـاءِ

    وَمِــنْـهُمْ مَـنْ يَـلُـومُ عَلَى الـتَّـوَالِـي

    وَيَـقْـدَحُ فِي حَــيَـائِـي وَانْـطِـوَائِـي

    وَمِــنْـهُمْ مَـنْ يَـزِيدُ مِـنِ اكْــتِـئَـابِي

    وَيَـزْعُـمُ أَنَّ ذَلِكَ عَنْ رِضَـائِـي!

    وَمِــنْـهُمْ مَـنْ يُـهَـوِّنُ مِـنْ مُـصَابِي

    وَيَـهْـرُبُ إِنْ سَــأَلْتُ عَـنِ الـدَّوَاءِ

    وَمِــنْـهُمْ مَنْ يُـحَاوِلُ دُونَ جَدْوَىٰ

    وَكَمْ عَـجَـزَ الطَّـبِـيبُ عَنِ الـشِّـفَاءِ !

    وَأَرْحَـمُـهُمْ يُـصَــبِّــرُنِـي وَيُـمْــسِـي

    بِـظَـهْـرِ الْـغَــيْبِ يَـلْـهَـجُ بِالـدُّعَــاءِ

    وَأَحْــكَـمُـهُـمْ يُــذَكِّــرُنِـي بِـلُــطْــفٍ

    بِأَنَّ الـلّٰــهَ عَـــدْلٌ فِـي الْـقَـــضَـــاءِ

    يُــثَــبِّــتُــنِـي وَ يُـوصِـــيــنِـي بِـحَــقٍّ

    وَبِالصَّــبْـرِ الْجَــمِــيلِ عَـلَـى الْـبَــلاءِ

    فَــنِـعْـمَ الْخِـلُّ ذَاكَ ، وَبِـئْـسَ فَــسْــلٌ

    مُــجِـــيـدٌ لِـلْــكَـــلامِ وَ لِـلْــمِـــرَاءِ

    سَـقِــيمُ الـرَّأْيِ تَـعْـدِمُ مِـنْـهُ رُشْــدًا

    وَقَــانَـا الـلّٰــهُ مِـنْ شَـــرِّ الْـغَــــبَـاءِ

    يُــرَىٰ أَثـَـرُ الـنَّـعِــيمِ عَــلَــيْـهِ دَوْمًـا

    وَيَـحْـسُـدُنِـي عَـلَىٰ مُــرِّ ابْــتِـلائِـي

    وَ يَــقْـدَحُ فِـي شَــرِيـكَــتِـهِ جِــهَـارًا

    وَيَــزْعُــمُ أَنَّـهَـا سَـــبَبُ الـعَــــنَــاءِ

    وَقَـدْ يُـمْـسِـي يُـضَـاجِـعُـهَا طَـوِيـلًا

    وَيُـصْــبِـحُ شَــاكِــيًـا كَـالْــبَــبْــغَــاءِ

    وَيَـأْكُـلُ لَـحْــمَــهَا مَـــيْــتًـا نَــهَـــارًا

    وَيَـأْكُـلُ مِـنْ يَـدَيْـهَـا فِي الْمَــسَــاءِ

    وَيَـخْـرُجُ فِي الصَّـبَاحِ يَـقُـولُ: «تَـبًّا!

    لَــهَــا مِـنْ زَوْجَــةٍ ! يَـا لَـلْــبَــلاءِ !

    أَلَا يَـا لَــيْــتَـنِـي عَــزَبـًا طَــلِــيـقًـا

    وَقَـاكَ الـلّٰــهُ مِـنْ شَـرِّ الْـنِّـسَــاءِ»

    وَآخَــرُ مِـــثْـلُـهُ يَــشَــتَـاطُ غَــيْـظًـا

    وَيَــغْــمُــرُ بِـالــتَّــأَفُّــفِ كُــلَّ رَاءِ

    وَثَـالِثٌ الـتَّـسَــخُّـطُ فِـــيـهِ سَــمْـتٌ

    يُــثِــيـرُ دَوَامُ شَـــكْــوَاهُ ازْدِرَائِـي

    وَ رَابِـعُــهُمْ ، وَخَـامِــسُــهُمْ ، وَأَلْـفٌ

    وَأَكْـــثَــرُهُـمْ كَـــذُوبٌ أَوْ مُـــرَاءِ

    فَـقِــيلَ: اسْـكُتْ، لَـعَــلَّكَ لَمْ تُـعَـايِنْ

    حَــقِــيـقَـةَ وَاقِـعٍ تَـحْتَ الْـغِـــطَــاءِ

    فَـأَغْــلَـــبُــهُـنَّ مُــخْــــتَــلِــقَـاتُ غَـــمٍّ

    وَمُـحْــتَـرِفَـاتُ تَـنْـكِــيـدِ الْـمَـــسَـــاءِ

    تَـعُـدُّ الْـبَـيْتَ إِحْــدَاهُـنَّ سِــــجْـــنًـا

    وَتَــشْــكُـو مِـنْ فَــرَاغٍ فِي الرَّخَـاءِ

    وَتَـخْــرُجُ سَـــاعَــتَــيْـنِ بِـدُونِ إِذْنٍ

    فَــيَـرْجِـعُ بَــعْــلُـهَـا بَـعْـدَ الـشَّــقَـاءِ

    يَـدُقُّ الْـبَــابَ لُــطْــفًـا بِاشْــــتِــيَـاقٍ

    يُـمَــنِّـي نَـفْــسَــهُ حُــسْـنَ اللِّـــقَــاءِ

    فَــيُــقْــلِــقُــهُ انْــتِــظَــارٌ طَــالَ جِــدًّا

    فَــيَـسْــأَلُ جَــارَتَــيْـهَـا فِي الْـبِــنَــاءِ

    وَيَـسْمَعُ بَـعْـدَ كَـسْـرِ الْـبَـابِ صَـوْتًا

    لِـزَوْجَـــتِــهِ يَــجِــيءُ مِـنَ الْـوَرَاءِ

    تَـقُولُ: «كَسَرْتَ بَابَ الْبَـيْتِ؟! تَـبًّا!

    أَلَـسْـتَ بِـصَـابِـرٍ حَـتَّى الْعِــشَـاءِ؟!»

    فَـيَـسْـمُـو عَنْ وَقَـاحَــتِـهَا شُـمُـوخًا

    وَيُــقْــسِــمُ أَنْ يَــنَـامَ بِـلا عَــشَـــاءِ

    وَمِـــنْــهُـنَّ الَّـتِـي تَـهْـوَى اخْــتِـرَاعًـا

    لِأَصْـــنَـافِ الْـمَــآكِــلِ وَالـسِّـــقَــاءِ

    فَــتَـجْـهَـرُ شَـاكِـرًا ، وتُـسِـرُّ غَــيْـظًا:

    «إِذَا لَمْ تَـسْـتَحِي اطْهِي مَا تَـشَائِي»

    وَكَــيْـفَ يَـرُوقُ الاسْـــتِــقْــبَـالُ إِلَّا

    وَعِــطْــرُ الـثَّـــوْمِ فَـاحَ مِـنَ الـرِّدَاءِ

    وَلا تَــفْــزَعْ مِـنَ الـشَّــعْــثَـاءِ يَـوْمًـا

    فَـزَيْتُ الـشَّـعْـرِ يَـنْـفَـعُ فِي الْحِــسَـاءِ

    فَـلُـذْ بِالصَّـوْمِ تَـنْـجُ ، وَلا تُـجَـازِفْ

    بِـدَعْــوَةِ أَصْـــدِقَـائِـكَ لِـلْــغَــــدَاءِ

    فَـإِمَّــا أَنْ يُــصَــابـُـوا بِاكْـــتِــئَـابٍ

    أَوِ الْأَرْوَاحُ تَـصْــعَـدُ لِلــسَّـــمَــاءِ

    وَتَــقْــضِـي مِـنْ حَــيَـاتِـكَ مَـا تَـبَـقَّـىٰ

    سَـجِــيـنًـا ذَاقَ مِـنْ كَــيْـدِ الـنِّـسَـاءِ

    وَمِـــنْــهُــنَّ الَّــتِـي تَــلْــقَــاكَ دَوْمًـا

    بِـوَجْــهٍ عَــابِـسٍ بَـادِي الْـجَــــفَــاءِ

    تَـعِـيشُ لِـكَـيْ تُـعَــكِّـرَ كُـلَّ صَـفْـوٍ

    وَتَــسْــقِـيَ زَوْجَــهَـا مُــرَّ الـسِّــقَـاءِ

    إِذَا غَـضِــبَتْ تُـحَــطِّـمُ كُـلَّ شَــيْءٍ

    وَ تَــرْمِــي بِـالْـوِعَــــاءِ وَ بِـالْإِنـَــاءِ

    وَإِنْ هَــدَأَتْ تُـضَـــيِّـعْ كُـلَّ قِــرْشٍ

    بِـجَــيْـبِـكَ كَـيْ تَـدُومَ عَلَى الصَّـفَـاءِ

    وَأَلْـطَــفُــهُـنَّ تَـخْـــتِـمُ كُـلَّ يَـــوْمٍ

    بِـأَنْــغَــامِ الْـعَــوِيــلِ مَــعَ الْـبُــكَــاءِ

    وَأَكْـــثَــرُهُـنَّ لا يُــرْضِـــيـهِ شَــيْءٌ

    وَيَـكْـفُـرْنَ الْعَـشِــيـرَ فِي الانْـتِـهَـاءِ

    فَـقُـلْتُ: أَجَـلْ ؛ ولَــٰـكِــنَّ اللَّـوَاتِـي

    ذَكَـرْتُمْ لَـسْـنَ مِـنْ صِـنْـفِ الـنِّـسَــاءِ

    أَوِ الْعَـكْـسُ الصَّحِـيحُ فَـلَوْ بَـقِــيـتُمْ

    رِجَالًا مَـا اجْـتَـرَأْنَ عَلَى الْجَــفَـاءِ

    وَإِنْ يَـكْــفُــرْنَ عِــشْــرَتَـكُمْ فَـأَنْـتُمْ

    سَــبَـقَـتُمْ بِالْجُـحُـودِ عَـلَى الـسَّــوَاءِ

    وَلَـسْـتُ مُــدَافِـعًـا عَــنْـهُـنَّ لَــٰـكِـنْ

    أُذَكِّـــرُكُـمْ بِـــهَـــدْيِ الْأَنـْــبِـــيَـــاءِ

    فَــكَـمْ أَوْصَىٰ رَسُـولُ الـلّٰــهِ رِفْـقًـا

    بِـهِـنَّ ، وَفِــيـهِ أَحْــسَــنُ الاقْـــتِـدَاءِ

    وَبَـــيَّــنَ أَنـَّـهُــنَّ – وَلَـــيْـسَ ذَمًّــا –

    خُـلِـقْـنَ مِـنِ اعْوِجَاجٍ لا اسْـتِـوَاءِ

    فَـمَنْ رَامَ اسْـتِـوَاءَ الضِّلْعِ يُـكْـسَـرْ

    تَـمَـهَّـلْ ! لَـيْـسَ ذَاكَ مِـنَ الذَّكَـاءِ

    فَـنَـقْـصُ عُـقُـولِـهِـنَّ هُـوَ اكْــتِـمَـالٌ

    لِــعَــاطِــفَــةٍ تَــدُومُ بِـلا انْــتِــهَـاءِ

    فَــتَـغْـلِـبُ حَـزْمَـهُـنَّ ؛ لِأَجْـلِ هَــذَا

    مُــنِـعْـنَ مِـنَ الْإِمَـــارَةِ وَالْـقَــضَــاءِ

    فَــكَـانَ عَـلَى الرِّجَـالِ قَـبُولُ عُـذْرٍ

    وَتَــسْـــيِـيـرُ الْأُمُــورِ مَــعَ الـنِّـسَــاءِ

    مَعَ الْحَـزْمِ الْحَـكِـيمِ بِدُونِ كَـسْــرٍ

    وَتَــزْيِــيـنِ الْــقَـــوَامَــــةِ بِالْـوَفَـــاءِ

    وَإِنِّـي إِنْ ظَــفَــرْتُ بِـذَاتِ دِيـنٍ

    وَزُحْـزِحَتِ الْعَـوَائِـقُ عَنْ رَجَائِـي

    لَأَنْـتَـهِـجَـنَّ هَــذَا الـنَّـهْـجَ وُسْــعِـي

    – بِـعَـوْنِ اللّٰـهِ – مِـنْ يَـوْمِ الْـبِـنَـاءِ

    وَحَــتَّـىٰ يُـغْــنِـيَ الـرَّحْـمٰـنُ عَـــبْـدًا

    فَــقِـــيـرًا لا يَــكِــلُّ عَـنِ الدُّعَـــاءِ

    سَـأَصْــبِـرُ سَــاعِــيًـا لِلـرِّزْقِ أَخْــذًا

    بِـأَسْــــبَـابِ الـتَّــعَــفُّـفِ وَالْـوِجَــاءِ

    وَصَــوْمِــي جُـــنَّــةٌ مِـنْ كُــلِّ شَـــرٍّ

    كَـمَـا دَلَّ الـنَّـبِـيُّ بِـلا امْــــتِـــرَاءِ

    أَتـَاهُ أَبـُو هُــرَيْــرَةَ مُـــسْـــتَـغِـــيـثًـا

    كَـمَـا عِـنْدَ الْـبُـخَـارِي وَالـنَّـسَـائِـي

    يَـخَــافُ مِـنَ الـتَّــوَرُّطِ فِي حَـــرَامٍ

    فَـمَـا أَذِنَ الـنَّـبِـيُّ فِي الاخْــتِـصَـاءِ

    وَعَــلَّــمَــهُ سُــلُـوكَ سَــبِـيـلِ رُشْــدٍ

    وَصَـــبَّــرَهُ عَــلَـىٰ مُـــرِّ الْـقَــضَــاءِ

    وَإِنِّـي إِذْ أَرَدتُّ الْـخَــيْـرَ حَـسْــبِـي

    سَــبِـيـلُ أَبِـي هُــرَيْـرَةَ فِي اقْــتِـدَائِـي

    لَـعَـلَّ الـلّٰــهَ يَـحْــفَـظُــنِـي وَيُـنْـجِـي

    ضَـعِـيـفًا مِـنْ بَـرَاثِـنِ ذِي الْـعَــدَاءِ

    وَيُـلْـهِـمُــنِـي جَـمِــيلَ الصَّــبْـرِ دَوْمًـا

    عَـنِ الشَّــهَـوَاتِ فِي زَمَـنِ الْـبَـلاءِ

    فَـــيَـا رَحْـمٰـنُ ثَــبِّتْ قَــلْـبَ عَـــبْـدٍ

    يُـقَـلَّبُ فِي الصَّـبَاحِ وَفِي الْمَــسَـاءِ

    وَلَــيْـسَ سِــوَاكَ يُـلْـهِـمُــهُ رَشَـادًا

    يُـخَــفِّـفُ عَـنْـهُ شِــدَّةَ الابْــتِــلاءِ

    وَحَــسْــبِـي أَنـَّكَ الـلَّـــهُــمَّ رَبِّــي

    كَــرِيـمٌ مُــسْــتَـجِــيبٌ لِـلــدُّعَــــاءِ

    قَرِيـبًا سَـوْفَ تَـكْـشِفُ كَـرْبَ قَـلْـبِـي

    وَتَـمْــحُــو كُــلَّ غَــمٍّ وَاسْـــتِـيَـاءِ

    وَلَــيْـسَ لَـدَيَّ إِلَّا حُــسْــنُ ظَــنِّــي

    فَـكَـيْفَ يَـخِـيبُ فِي رَبِّـي رَجَائِي؟!

    * * * * * * *
    تمت بحمد الله بعد عصر الجمعة، السابع من شهر رمضان عام 1438هـ
    وصلَّى الله على نبينا محمد وآلهِ وصحبهِ وسلَّم، والحمد لله رب العالمين


    تحميل PDF تحميل MP3
    مواضيع مشابهة
    هـناك 9 تعليقات
  1. يقول احمد حسين شما:

    يسر الله لك الخير

  2. يقول محمود يونس:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا ونفع بك

  3. يقول محمود:

    الله يرزقك الزوجة الصالحة

  4. يقول محمد:

    السلام عليكم
    كيف حالك يا أبا قدامة
    انقطعت أخبارك منذ مده

    • يقول أبو قدامة المصري:

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
      الحمد لله، في نعمة .
      تزوجتُ وانشغلتُ، ثم ها أنا طلقتُ، فأبشر.

  5. يقول محمد الثالث:

    احسن الله إليكم

    شارك برأيك

    هل سـئمتَ من كتابة بياناتك؟ سجِّل عضويتك

    ⚠ تنبيه :   التعليق للرجال فقط