محتوى الموضوع مواضيع مشابهة تعليقات (7)
    منظومات علمية 2013-01-25     ر5647 زيارة      7  
  1. الفأل الأسعد بترجمة الشيخ حافظ بن أحمد


    قال الفقير لعفو ربه الغنيّ/  أبو قُدامةَ المصريّ (عفا الله عنه) :

    للهِ دَرُّ حَـافِـظِ بْنِ أَحْـمَـدَا

    ابْنِ عَـلِيِّ الْـحَـكَمِيِّ مَـحْــتِدَا

    شَـيْـخِ شُـيُوخِـنَا الذَّكِيِّ فِــطْـرَةً

    ذِي سَـعَـةِ الْـحِـفْـظِ الـذِي تَـفَـرَّدَا

    قَدْ نَالَهُ مِـنِ اسْمِـهِ نَـصِـيـبُهُ

    وَطَـابَ فِي شَـهْـرِ الصِّـيَامِ مَـوْلِدَا

    قَــبْلَ ثَـمَـانٍ مِـنْ نَـصِـيفِ رَابـعِ الْــ

    ــقُـرُونِ بَـعْـدَ عَـاشِـرٍ تَـحَـدَّدَا

    بِـقَـرْيـَةِ «الْخُمْسِ» (السَّـلامِ سَابقًا)

    جَـنُوبَ «جَـازَانَ» (الْمَـضَـايَا) وُلِـدَا

    وَانْـتَـقَـلَتْ أُسْـرَتُهُ بهِ إلَى «الْــ

    ــجَـاضِـعِ» فِي «صَامِطَةٍ» أَرْضِ النَّدَى

    وَقَـدْ بَدَا نُـبُوغُـهُ مِـنْذُ الصِّــبَـا

    بَـرًّا بـوالِـدَيـْهِ مَـا تَـمَــرَّدَا

    فَـلَمْ يَـزَلْ يَـرْعَى غُـنَيْمَـاتِهِمَـا

    مُـسْـتَمْـسِكـًا بِمُـصْـحَـفٍ مُــجَــوِّدَا

    مُـسْـتَحْـفِـظـًا بَـعْـضَ الْمُـتُونِ حَـامِـدًا

    لِـرَبـّهِ دَوْمًـا لَـهُ مُـمَــجّـدَا

    وَبَـعْـدَ مَـوْتِ وَالِـدَيـْهِ لَمْ يُـرِدْ

    إلَّا تَـفَـرُّغـًا لِـتَـحْـصِــيلِ الْـهُـدَى

    مُـلازِمًا لِلشَّـيْخِ «قَـرْعَـاوِي» الَّـذِي

    قَـد دَّلَّهُ عَـلَى سَـبـيلِ الاهْـتِدَا

    وَحَـاطَـهُ بـرِفْـقِـهِ وَ نُـصْـحِـهِ

    مُــعَـلِّـمًـا مُــرَبـِّيـًا مُــسَـدِّدَا

    فَـوَاصَـلَ الـنَّهَـارَ باللَّـيْلِ ، وَلَمْ

    يَـكِـلَّ عَنْ تَـحْـصِــيلِ عِـلْـمٍ أَبَـدَا

    فَـأَتْـقَنَ الأُصُـولَ نَاظِـمًـا لَـهَـا

    فِي (سُـلَّـمِ الْوُصُـولِ) نَـظْـمًـا مُــفْـرَدَا

    وَفِي (مَـعَـارِجِ الْـقَــبُولِ) شَـرْحُـهُ

    وَفِي (سُـؤَالٍ وَجَـوَابٍ) مَــهَّــدَا

    كَــذَا لَـهُ (جَــوْهَـرَةٌ فَـرِيدَةٌ)

    مَـــنْـظُـومَـةٌ تُـصَــحِّـحُ الْـمُــعْــتَـقَـدَا

    (لامِـيَّةُ الْمَـنْسُـوخِ) (نَـيْلُ السُّـولِ) فِي

    تَـارِيـخِ سِــيرَةِ الرَّسُـولِ أَحْـمَـدَا

    وَ (السُّـبُلُ السَّوِيَّةُ) احْـتَوَتْ عَلَى

    فِــقْـهٍ وَآدَابٍ وَأَخْـلاقِ الْـهُــدَى

    كَـأَنـَّهَـا قَـامُـوسُ سُــنَّةٍ ، وَفِي

    (وَسِــيلَةِ الْحُـصُـولِ) فِـقْـهًـا قَـعَّـدَا

    وَفِي الْـفَــرَائِـضِ ابْـغِ (نُـورًا فَـائِـضـًا)

    وَ (اللُّـؤْلـُؤَ الْمَـكْـنُونَ) فِــيمَـا أُسْـنِدَا

    كَـذَاكَ فِي مُـصْـطَـلَحِ الْـحَـدِيثِ خُـذْ

    (دَلِـيلَ أَرْبَابِ الْـفَـلاحِ) مُــرْشِـدَا

    وَمَــا ذَكَــرْتُـهُ فَـمِـنْ تُــرَاثِــهِ

    مُــمَــثِّـلًا ، لا مُــحْـــصِــيـًا مُـــعَــدِّدَا

    للهِ دَرُّهُ خَـــطِـــيـبًـا بَـارِعًـا

    وَ نَـاظِــمًـا وَ شَــاعِــرًا مُـــسَـــدَّدَا

    بَـرًّا ، تَـقِــيًّا ، وَرِعًـا ، وَ زَاهِــدًا

    وَ دَاعِــيـًا لِـرَبِّـهِ عَـلَى هُــدَى

    مُــنَـاصِــحًـا إخْــوَانَـهُ تَــوَدُّدًا

    مُــجَــاهِــدًا أَهْــلَ الـضَّــلالِ وَالْـعِــدَى

    وَلَمْ يَـزَلْ مُــدَرِّسـًا وَمُــشْـرِفـًا

    عَـلَى مَـدَارِسِ الْـجَــنُـوبِ مُــوفَــدَا

    حَـتَّى أُقِـيمَ الْمَــعْــهَـدُ الْـعِــلْـمِيُّ فِي

    «صَـامِـطَـةٍ» وَ هْـوَ أَدَارَ الْـمَــعْـهَـدَا

    وَ بَـعْـدَ مَـجْـهُـودٍ عَــظِــيمٍ وَافِــرٍ

    مُــبَارَكِ الْـعَــطَـاءِ وَاسِـعِ الـصَّـدَى

    فِي نِـصْـفِ عَـقْـدٍ رَابِـعٍ مِنْ عُـمْـرِهِ

    بَـعْـدَ أَدَاءِ الْـحَــجِّ مَـــاتَ إِثْــرَ دَا

    مُــخَــلِّـفـًا ثَـلاثَ نِـسْـوَةٍ ، كَــذَا

    بَـنَـاتُـهُ مِـنْ سَـبْـعَـةِ الْـيُـتْمِ اعْــدُدَا

    وَ تَـمَّ دَفْــنُـهُ بِأَرْضِ مَــــكَّـــةٍ

    فَـأُحْـسِـنَ الْـخِـتَامُ مِـثْلُ الابْــتِـدَا

    للهِ دَرُّهُ مُـــجَــاهِــدًا مَــدَى

    حَــيَـاتِـهِ، وَلَمْ يُـضِـعْ يَـوْمًـا سُـدَى

    حَـتَّى غَــدَا أُعْـجُـوبَةَ الـزَّمَــانِ ؛ إذْ

    عَـنْ سَـائِـرِ الْأَقْــرَانِ قَـد تَّـفَــرَّدَا

    بَلْ فَـاقَ بَـعْــضًـا مِـنْ كِــبَارِ عَــصْـرِهِ

    مَـعْ أَنَّ عُـمْـرَهُ قَــصِـيرٌ فِي الْـمَـدَى

    لَــٰــكِـــنَّـهُ مُـــــبَــارَكٌ عَــــطَـــاؤُهُ

    وَفِي قُــلُـوبِ الـنَّـاسِ حُـــبُّـهُ بـَـدَا

    وَ اللهُ يُـؤْتِي مَـنْ يَـشَــاءُ فَــضْــلَـهُ

    لا سِــيِّـمَـا الْمُــخْـلِـصَ وَالْمُــجْــتَـهِـدَا

    فَاظْـفَـرْ – أَخِي – بِـعِــلْـمِـهِ مُــقَــلِّـدًا

    لِـعَــزْمِـهِ فِي سَــعْــيِـهِ إِلَى الْـهُــدَى

    وَكُــلَّـمَـا ذَكَــرْتَـهُ اسْـتَـغْـفِـرْ ، وَقُـلْ:

    يَـا رَبِّ فَـارْحَـمْ حَــافِـظَ بْنَ أَحْــمَـدَا

    * * * * * * *
    تمت بحمد الله تعالى ليلة عيد الأضحى عـام 1433هـ
    وصلَّى الله على نبينا محمد وآلهِ وصحبهِ وسلَّم،
    والحمد لله رب العالمين


    تحميل PDF تحميل MP3
    مواضيع مشابهة
    هـناك 7 تعليقات
  1. يقول احمد درويش:

    بارك الله فيك … هذا ما تعودنا عليه منك ، درر تنثرها بيننا

  2. يقول وليد مراد:

    بارك الله فيك … رائعة .. ما شاء الله

  3. يقول أبو قدامة المصري:

    أحسن الله إليكما
    وهذا بيان لشروط جواز إنشاد القصائد : ـ
    قال العلاّمة د/صالح الفوزان – حفظه الله – : ـ
    ونحن لاننكر إباحة إنشاد النزيه وحفظه ولكن الذي ننكره ما يلي:ـ
    1- ننكر تسميته نشيدًا إسلاميًا .
    2- ننكر التوسع فيه حتى يصل إلى مزاحمة ماهو أنفع منه .
    3- ننكر أن يُجعل ضمن البرامج الدينية أو يكون بأصوات جماعية أو أصوات فاتنة .
    4- ننكر القيام بتسجيله وعرضه للبيع لأن هذا وسيلة لشغل الناس به ووسيلة لدخول بدع الصوفية على المسلمين من طريقه ، أو وسيلة لترويج الشعارات القومية والوطنية والحزبية عن طريقه أيضًا .
    __________________________________
    المصدر : البيان لأخطاء بعض الكُـتّاب – للعلامة د/صالح الفوزان ص341 ـ

  4. يقول أبو معاوية أحمد الطيب بن صغير الجزائري:

    رائعة رائعة رائعة

  5. يقول مصطفى محمود:

    رائعة بارك الله فيك..
    ونفع بك

    شارك برأيك

    هل سـئمتَ من كتابة بياناتك؟ سجِّل عضويتك

    ⚠ تنبيه :   التعليق للرجال فقط