محتوى الموضوع مواضيع مشابهة تعليقات (19)
    قصائد منهجية 2013-01-23     ر8284 زيارة      19  
  1. لا مرحـبًا بالعريفي
    «ردًّا على زيارته مصر»


    قال الفقير لعفو ربه الغنيّ/  أبو قُدامةَ المصريّ (عفا الله عنه) :

    لا مَــرْحَــبًا بالْـعَـريـفِي

    فِي حِـضْنِ مِـصْـرَ الشَّـريفِ

    دَاع ٍ مُـضِـلٍّ كَـذُوبٍ

    لَــكِنْ بـوَجْـهٍ ظَـريفِ

    يَدْعُـو لِـفِـكْـرٍ مُــريبٍ

    لَــكِنْ بلَـفْـظٍ لَـطِــيفِ

    فِـكْرِ ( ابْنِ قُطْبٍ ) وَ ( بَـنَّا )

    مِنْ تَـحْتِ ثَوْبٍ خَـفِـيفِ

    فِـكْـرٍ سَـقِـيمٍ عَـقِـيمٍ

    – دَوْمًـا – خَــطِـيرٍ عَــنِـيفِ

    بَاغٍ خَـبـيثٍ مُــنَـافٍ

    – قَــطْــعًـا – لِـشَـرْعٍ حَــنِـيفِ

    فَـالْـغَـايَةُ الْـمُــلْكُ حَـتَّى

    لَـوْ ضَــاعَ دِينُ الـرَّؤُوفِ

    لا بَأْسَ لَـوْ حَــلَّ كَــرْبٌ

    فَـازْدَادَ سُــوءُ الـظُّــرُوفِ

    أَوْ شَـاعَ هَــرْجٌ وَ فَـوْضَى

    فَـازْدَادَ عَــدُّ الْـحُـتُـوفِ

    كُـلٌّ يـَـهُـونُ – اخْــتِـصَـارًا –

    مَــا دَامَ عِــزُّ الْـخُـلُـوفِ

     

    * * * * * * * * *

     

    خُــوَّانُ مِـصْـرَ اسْـتَـرَاحُـوا

    بَـعْـدَ اشْــتِدَادِ الـنَّـزيفِ ؟

    أَمْ يَـزْعُــمُـونَ اسْــتِـيَـاءً

    لَــكِـنْ بـصَــوْتٍ ضَــعِــيفِ ؟

    بَلْ ظَــنُّهُمْ زَادَ سُـوءًا

    فِي شَـعْـب مِـصْـرَ الْحَـصِـيفِ

    فَاسْـتَـوْرَدُوا مِـنْ خَـلِـيـجٍ

    أَشْــيَاخَ حِــزْبٍ حَــلِــيفِ

    أنْ ذَكِّـرُوهُـمْ بـشَـيْءٍ

    مِـنْ مَـجْـدِ مِــصْـرَ الْمُــنِـيفِ

    مَـنْ قَـالَ أَنَّا نَـسِــينَـا ؟!

    يَـا لَلْمُــزَاحِ السَّـخِــيفِ !

    مَـنْ ظَـنَّ أَنَّا غَــفَـلْـنَـا

    عَـنْ قَــدْرِهَـا يَا عَـرِيـفِي

    فَـهْـوَ الْـغَــفُـولُ الْمُـعَـمَّى

    عَـنْ كُـلِّ طَــبْعٍ شَـرِيفِ

    لَـمَّـا تَـنَـاسَى جَــحُــودٌ

    أَفْـــضَــالَ أُمٍّ عَــطُــوفِ

    أَلْـقَـى عَـلَى كُـلِّ بَـرٍّ

    جُـــرْمًـا صَــرِيـحَ الـزُّيـُوفِ

    هَــذَا خِــدَاعٌ رَخِــيـصٌ

    مِـنْ كَـيْدِ عَــقْـلٍ ضَــعِــيفِ

    هَــذَا ابْـتِـذَالٌ مُـهِـينٌ

    عَــارٌ بـمِـعْـنَى الْـحُــرُوفِ

    يَـأْبـَاهُ إلَّا مُــحِــبِّي

    خُــوَّانِ مِــصْـرَ الْـخُـلُـوفِ

    فَـلْـيَـفْـرَحُـوا بامْــتِهَانٍ

    وَلْـيَـسْـتَـضِـيفُـوا الْـعَـرِيفِي

    يَأْتِي إلَـيْهِـمْ خَـطِــيـبًا

    وَسْـطَ الْـحُــضُـورِ الْـكَــثِـيفِ

    فِي جَـامِـعٍ لِلصَّـحَـابي

    (عَـمْرٍو) شَرِيفِ الْـكُـفُـوفِ

    رَغْمَ اتِّـهَـامِ ( ابْنِ قُـطْبٍ )

    (عَـمْـرًا) بـشَـرِّ الصُّـنُوفِ

    حِـقْدًا عَلَى نَشْرِ (عَمْرٍو)

    فِي مِــصْـرَ دِينَ الـرَّؤُوفِ ؟!

    أمْ أنَّ جَـهْـلاً عَـمَـاهُ

    عَنْ فَـضْـلِ ذَاكَ الْـحَـصِــيفِ ؟!

    أمْ أنَّ وَحْــيًـا أتَـاهُ

    فَـانْـسَـاقَ خَــلْـفَ الـطُّــيُـوفِ ؟!

    تَــبًّـا لِـحِــقْـدٍ دَفِــينٍ

    فِي جَـوْفِ قَـلْـبٍ كَـفِـيفِ !!

    أعْـمَـاهُ جَـهْـلٌ فَــظِـيعٌ

    مَـعْ سُـوءِ ظَنٍّ عَــنِـيفِ

    هَــذَا ضَـــلالٌ مُــبـينٌ

    عُــذْنَـا بـرَبٍّ لَـطِــيفِ

    عُـذْنَا بـرَبٍّ حَــفِــيـظٍ

    مِـنْ شَـرِّ تِـلْكَ الصُّــنُوفِ

    مِـنْ شَـرِّ ضَــيْفٍ أتَانَا

    يَـدْعُـو لِـنَـهْـج الْـخُــلُـوفِ

    فَـلْـيَـحْـتَرِسْ كُـلُّ مِـصْـرِي

    مِـنْ عَـائِض ٍ وَالْـعَـرِيفِي

    جَـاءَا إلَـيْـنَـا بـأمْـرٍ

    مِـنْ مُــرْشِـدٍ مُـسْـتَـضِـيفِ

    كَـيْ يُـصْـلِـحَـا مَـا جَــنَاهُ

    أبْـنَاءُ حِـزْبٍ سَـخِــيفِ

    مِـنْ بَـعْـدِ إسْـقَـاطِ قَـتْلَى

    أثْـنَاءَ فَـصْـلِ الْخَـرِيفِ

    فَـاسْـتُـقْـدِمَـا كَيْ يُـزِيلا

    لَوْنَ الدِّمَـاءِ الْمُـخِـيفِ

    قَــبْلَ انْـتِـخَـابَاتِ شَـعْـبٍ

    فِي بَـرْلَـمَـانِ الْـكَـنِـيـفِ

    كَيْ يَـضْـمَـنُوا لِلْـكَـرَاسِي

    حَـصْدًا بـشَكْلٍ كَـثِـيفِ

    فَـلْـيَخْـدَعُـوا مِـنْ جَـديدٍ

    أهْـلَيْ صَــعِــيدٍ وَ ريـفِ

    إذْ يَـسْـتَـغِـلُّـونَ فَـقْـرًا

    لِلـزَّيـْتِ أوْ لِلرَّغِــيفِ

    بَـعْـدَ انْـتِهَاءِ انْـتِـخَابٍ

    يَـنْـسَـوْنَ حَـقَّ الضَّـعِـيفِ

    فَـلْـيَـهْـنَـؤُوا باحْــتِـفَـالٍ

    وَ لْـيَـضْــرِبُوا بالـدُّفُــوفِ

    وَ لْـيَـرْقُـصُوا فِي ابْـتِـهَاجٍ

    أوْ يَذْهَـبُوا لِلْمَـصِـيفِ

    وَالنَّاسُ فِي الهَمِّ تَـبْـكِي

    مِنْ قَـطْعِ دَعْمٍ طَـفِـيفِ

    أَوْ رَفْـعِ سِـعْـرٍ مُــرِيـعٍ

    أَوْ فَـقْـدِ مَــاءٍ نَـظِــيفِ

    أَوْ مِـنْ كَـسَـادِ اقْـتِـصَـادٍ

    أَوْ مِـنْ عَـدُوٍّ مُـخِـيفِ

    بَلْ زَادَ إهْـمَالُ قَـوْمٍ

    مِنْ حُـزْنِ شَـعْـبٍ أسِـيفِ

    إذْ مَــاتَ خَـمْـسُونَ طِـفْـلًا

    إِثْـرَ اصْــطِـدَامٍ عَــنِـيفِ

    نَاهِــيكَ عَـنْ فَــقْـدِ أمْـنٍ

    قَـدْ زَادَ سُــوءَ الـظُّــرُوفِ

    حَـتَّى اسْـتَوَى كُـلُّ عَـيْشٍ

    بالـدُّورِ أوْ بالْـكُــهُـوفِ

    فِي كُـلِّ يَـوْم ٍ قَـــتِـيلٌ

    أوْ غَــصْـبُ عِـرْضٍ عَـفِـيفِ

    بَلْ مُـنْذُ إشْــعَـالِ فَـوْضَى

    قُـلْ مُــحْــصِــيًا بالأُلـُوفِ

    فَـالْـقَــتْـلُ قَـدْ صَـارَ سَـهْـلًا

    بِالـطَّـلْـقِ أوْ بالسُّـيُوفِ

    وَ الْـمَـرْءُ قَـدْ بَـاتَ يَـرْجُـو

    مَـوْتـًا بـحَــتْفِ الأُنـُوفِ

    إن لَّمْ يَـمُـتْ إثْـرَ بـُؤْسٍ

    يَـرْبـُو بـشَــكْـلٍ مُــخِــيفِ

    بَلْ زَادَ غَــمًّـا بـغَــمٍّ

    دُسْــتُـورُ كُـفْـرٍ سَـخِــيفِ

    مِـنْ نَـصِّـهِ قَـد تَّـجَـلّى

    مَــكْـذُوبُ وَعْـدِ السَّـفِـيفِ:

    «قُـولُـوا: نَـعَـمْ، إنْ تُـرِيدُوا

    تَـطْـبـيقَ شَـرْعِ الـرَّؤُوفِ»

    هَــيْهَـاتَ هَــيْهَـاتَ وَعْــدٌ

    مِـنْ ثَـغْـرِ شَـيْـخٍ نَـتُـوفِ

    سَـاع ٍ لِـجَــاهٍ وَ دُنْـيَـا

    بالْـمُـلْكِ – دَوْمًـا – شَـغُـوفِ

    زَعْــمًـا – يَـقُـولُ : ابْـتَـغَــيْـنَا

    مَـرْضَــاةَ رَبٍّ لَـطِــيفِ

    بَلْ قَـدْ يَـقُـولُ : اقْــتَـفَـيْـنَا

    هَـدْيَ الرَّسُولِ الشَّرِيفِ

    تَـاللهِ مَــا بَـانَ إلَّا

    تَـمْـكِـينُ نَـهْـج الْـخُــلُـوفِ

    بَلْ ضَـاعَ مَـقْـصُـودُ شَرْعٍ

    مِـنْ حِـفْـظِ دِينٍ حَـنِـيفِ

    مَعْ حِـفْـظِ نَفْـسٍ وَ نَسْلٍ

    مَـالٍ وَ عَـقْلٍ حَـصِـيفِ

    فَـالدِّينُ صَــارَ ابْـتِـدَاعًـا

    مِـنْ كُـلِّ فَـسْلٍ وَ صُـوفِي

    وَالنَّفْسُ فِي الْهَـرْج هَانَتْ

    وَاجْـتُثَّ عِـرْضُ الْـعَـيُوفِ

    وَالْـغَـصْـبُ لِلْمَـالِ جَـهْـرًا

    أَضْـحَى بشَـتَّى الصُّـنُوفِ

    وَالْعَـقْلُ .. هَلْ ثَمَّ عَـقْلٌ ؟!

    أَمْ ذَا مَـصَبُّ الْكَـنِـيفِ ؟

    مِـنْ كُـلِّ حَـدْبٍ وَ صَـوْبٍ

    يَـمْـتَـصُّ فِــكْــرَ الْـخُـلُوفِ

    حَـتَّى انْـسِـدَادٍ فَـطَـفْـحٍ

    أُفٍّ لِـرِيـح ٍ هَــفِــيـفِ

    مِـنْ نَـتْـنِـهَـا لَــيْـسَ يُـغْــنِي

    شَـيْـئًا زُكَـامُ الأُنـُوفِ

    فِــيهَـا وَبـَاءٌ عُــضَــالٌ

    يَـجْــتَـاحُ كُـلَّ الـصُّــفُـوفِ

    يَـسْـرِي بـسُـمٍّ زُعَـافٍ

    فِي الْقَـلْب حَـتَّى الْـوُقُـوفِ

    أرْدَى أُلـُوفَ الـضَّــحَـايَـا

    عَـفْـوًا .. أُلـُوفَ الأُلـُوفِ

    إلاَّ قُــلُـوبًـا أضَــاءَتْ

    وَسْـطَ الـضَّــبَاب الْـكَــثِـيفِ

    بالـطَّـبْعِ حِـينَ اسْــتَـنَـارَتْ

    مِـنْ نُورِ هَـدْيٍ شَـرِيفِ

    هَـدْيٍ كَريمٍ عَـظِـيمٍ

    هَـدْيِ النَّـبيِّ الْـحَـنِـيفِ

    مِـنْـهَـاجُـهُ مُـسْـتَـقِـيمٌ

    دُونَ اعْـوِجَـاجٍ طَـفِـيفِ

    أصْـحَـابُهُ لَمْ يَـحِــيدُوا

    عَـنْ خَـطِّـهِ كَـالْـخُــلُـوفِ

    أوْ يَـرْتَـضُــوا مِـنْ بَـديـلٍ

    عَـنْ شَـرْعِ رَبٍّ رَؤُوفِ

    وَالْـتَّـابـعُـونَ اسْـتَـقَـامُـوا

    مِنْ بَـعْـدهِمْ فِي صُـفُوفِ

    عَـبْـرَ الْـقُـرُونِ اسْـتَـبَانَتْ

    آثـارُهُـمْ لِلْـحَــصِـيفِ

    فَـالْـمُـحْـسِـنُونَ اقْــتِـفَـاءً

    مِـنْ خَـلْـفِـهِمْ كَـالـرَّدِيفِ

    لَمْ يَـخْـلُ مِـنْهُمْ مَـكَـانٌ

    رغْـمَ اخْــتِـلافِ الـظُّــرُوفِ

    أوْ يَـخْـلُ مِـنْهُمْ زَمَـانٌ

    رغْـمَ الـصِّــرَاعِ الْـعَـنِـيفِ

    و الْـيَـوْمَ قَـلُّـوا ، وَ لَــكِـنْ

    رَغْـمَ اشْــتِـدَادِ الـنَّـزِيفِ

    بَـاقُـونَ رَغْـمَ افْــتِـرَاءٍ

    بَـاقُـونَ رَغْـمَ الأُنـُوفِ

    تَـأبَى الـصُّــفُـوفُ اكْــتِـفَـاءً

    عَـنْ ضَــمِّ ثَـبْتٍ شَـرِيفِ

    إنْ كُـنْتَ تَـرْجُـو نَـجَـاةً

    صِـلْ فُـرْجَـةً فِي الـصُّـفُـوفِ

    وَ اثْـبُتْ وَ كُنْ مُـسْـتَـقِـيمًا

    لا تَشْكُ طُـولَ الْوُقُـوفِ

    فَـالـنَّـصْـرُ بالـصَّـبْرِ يَـأْتِي

    – حَــتْـمًـا – بـعِــزٍّ مُــنِـيفِ

    حَـتَّى وَ لَـوْ بَـعْـدَ حِـينٍ

    أَبْـشِـرْ بـوَعْـدِ الـرَّؤُوفِ

    لَـوْ كُـنْتَ فَـرْدًا وَحِـيدًا

    وَسْـطَ انْـتِـكَـاسِ الأُلـُوفِ

    فَـالْـزَمْ سَـبـيلاً قَـوِيـمًا

    وَ اهْـجُـرْ جُـمُـوعَ الْـخُـلُـوفِ

    إنْ تَـلْـقَ مِــنْـهُـمْ مُـــضِــلًّا

    كُـنْ كَـالأصَـمِّ الْـكَــفِــيفِ

    بَلْ فِــرَّ مِــنْهُمْ فِــرَارًا

    مِـنْ فَــكِّ ضَـــبْـعٍ مُــخِــيفِ

    لا تُـحْــسِـنِ الـظَّـنَّ يَـوْمًـا

    فِي قَـلْـب عَـبْد ٍ ضَــعِــيفِ

    مَــهْــمَـا تَـزَوَّدتَّ عِــلْـمًـا

    فَـاحْـذَرْ شِــبَاكَ السَّـفِــيفِ

    مِـنْ كُـلِّ حَــدْبٍ وَ صَــوْبٍ

    تُـلْـقَـى بـشَـتَّى الـصُّـنُوفِ

    مَـنْ مَــسَّـهَـا مُــسْــتَهِــينًـا

    قَـدْ يُـبْـتَـلَى بالْـخُـسُـوفِ

    أوْ يَــعْـــتَـرِيـهِ انْـزِلاقٌ

    يُـرْدِيـهِ تَـحْـتَ الْـجُــرُوفِ

    فَـلْـتَـسْــتَـعِـذْ مِـنْ رَجــيمٍ

    – دَوْمًــا – بـرَبٍّ لَـطِـــيـفِ

    فَـاللهُ خَــيْـرٌ حَـــفِــيـظًـا

    مِـنْ كُـلِّ شَــرٍّ مُــخِــيفِ

    يَـا رَبّ فَـاحْــفَـظْ وَ سَــلِّـمْ

    مِـنْ شَـرِّ نَـهْـج الْـخُــلُـوفِ

    لَـوْلاكَ رَبـّي لَــكُـــنَّـا

    عَـوْنـًا لَـهُـمْ كَـالْـوَصِــيفِ

    لَـمَّـا مَــنَـنْتَ اهْــتَـدَيْـنَا

    لِلْـحَــقِّ وَسْـطَ الـزُّيـُوفِ

    بَـصَّــرْتَـنَـا فَـاسْــتَـقَـمْـنَا

    وَالْـجَـمْـرُ مِـلْءَ الْـكُــفُـوفِ

    ألْـهَـمْــتَـنَا فَـاصْــطَــبَرْنا

    رَغْـمَ اشْـتِـدَادِ الـنَّـزِيفِ

    فَـالْـحَــمْـدُ حَــمْـدًا كَـــثِـيرًا

    – دَوْمًــا – لِـرَبٍّ لَـطِــيـفِ

    مِـلْءَ الـسَّــمَـاوَاتِ شُـكْـرًا

    يَـا لَلإلَـــهِ الـرَّؤُوفِ !!

    إيـَّاكَ نَـدْعُــو وَ نَـرْجُــو

    فَـارْحَـمْ رَجَــاءَ اللّـهُــوفِ

    لا تُـخْـزِنَا وَ اعْـفُ عَــنَّـا

    وَ اغْـفِـرْ خَــطَـايَـا الـضَّــعِــيفِ

    رُحْـمَـاكَ يَـا رَبِّ فَـاصْـرِفْ

    عَـنْ مِـصْـرَ كَـيْدَ الْـخُـلُـوفِ

    أَنْـزِلْ عَـلَـيْهِـمْ وَبـَاءً

    أَوْ خُـــصَّــهُـمْ بالْـخُـــسُـوفِ

    يَـا رَبِّ طَــهِّــرْ بِـلادًا

    مِـنْ هَـــؤُلاءِ الْـجُــلُـوفِ

    وَ ارْحَـمْ قُـلُـوبـًا أُذِيـبَتْ

    شَـوْقـًا لِـشَـرْعٍ حَــنِـيفِ

    وَ احْـفَـظْ وَ سَـلِّمْ بَـقَـايـَا

    خُــدَّامِ دِيـنِ الـرَّؤُوفِ

     

    * * * * * * * * *

     

    رَبّ اجْــزِ عَــنَّـا شُــيُـوخـًا

    أصْــحَــابَ عَــزْمٍ شَـرِيفِ

    كَـالأُسْـدِ فِي الْحَـقِّ ؛ أعْـنِي:

    أتْــبَـاعَ نَــهْــجٍ نَـظِــيفِ

    نَـهْـجِ الـنَّـبيِّ الْـمُــصَــفّى

    مِـنْ أيِّ شَـوْبٍ خَـــفِــيفِ

    هُــمْ فِي ثَـبَـاتٍ عَــجــيبٍ

    لَمْ يُـبْـتَـلَـوْا بالـرَّجِــيفِ

    لَمْ يُـفْـــتَـنُـوا كَـالْـحَــيَـارَى

    أَوْ يَـرْكَــنُـوا لِلْـخُــلُـوفِ

    لَمْ يَـسْــتَـبـيـحُـوا خُــرُوجًـا

    بِالـقَــوْلِ أوْ بِالسُّــيُـوفِ

    لَمْ يَـسْــتَـحِـلُّوا حَـرَامًـا

    وَ انْـظُـرْ لِـطُـهْـرِ الْـكُـفُـوفِ

    مَــا وُرِّطُـوا فِي دِمَــاءٍ

    بَـلْ حَــذَّرُوا مِـنْ نَـزِيفِ

    مَـا شَـارَكُوا فِي احْـتِجَاجٍ

    أَوْ فِي اعْـتِصَامٍ سَـخِـيفِ

    بَلْ عَــلَّـمُـونَا اعْــتِـصَـامًـا

    – دَوْمًــا – بـهَـدْي ٍ حَــنِـيفِ

    وَ اسْــتَـنْـفَـرُونَا لِـعِــلْـمٍ

    كَـافٍ لِـكَــشْـفِ الـزُّيـُوفِ

    حَـتَّى بَدَا الْحَـقُّ شَمْـسًا

    مِنْ بَـعْـدِ طُـولِ الْـكُـسُوفِ

    وَالصَّـعْـبُ بالْـعِـلْمِ أمْـسَى

    سَـهْـلاً ذَلِــيـلَ الْـقُـطُـوفِ

    فَـلْـتَـجْــزِهِـمْ رَبّ عَـــنَّـا

    خَــيْـرًا كَــثِـيرَ الـصُّــنُـوفِ

    أحْـسِنْ إلَـيْهِمْ وَ ضَـاعِـفْ

    مِنْ أجْــرِ شَـيْـخ ٍ مُـنُوفِي

    أنْـعِـمْ عَــلَـيْهِمْ فَــكُــلٌّ

    أَصْــحَــابُ فَــضْـلٍ مَــشُـوفِ

    يَـا رَبّ زِدْهُـمْ رُسُــوخًـا

    عِـنْدَ اشْــتِـدَادِ الْـعَــصِــيفِ

    سَــدِّدْ خُــطَــاهُـمْ وَ ثَـبّتْ

    أَقْــدَامَـهُـمْ فِي الـوُقُــوفِ

    وَ امْـنُنْ عَـلَـيْـنَا جـمِـيعًـا

    مِنْ خَـلْـفِـهِمْ فِي الصُّـفُـوفِ

    وَالْـطُــفْ بـنَـا يَـا إلَــهِـي

    فِي ظِـلِّ تِلْكَ الـظُّــرُوفِ

    سَــلِّـمْ وَ سَــدِّدْ وَ ثَـبّتْ

    حَــتَّى بُـلُـوغِ الْحُـــتُـوفِ

    رُحْـــمَــاكَ ! فَـاقْـبَلْ دُعَـاءً

    رُحْـــمَــاكَ ! يَا لَلــرَّؤُوفِ !

     

    * * * * * * *
    تمت بحمد الله ليلةَ 11 من ربيع الأول عام 1434هـ
    وصلَّى الله على نبينا محمد وآلهِ وصحبهِ وسلَّم، والحمد لله رب العالمين
     

    وبعد نشر القصيدة تعرضْتُ لهجومٍ شرس من قِـبَلِ بعض المفتونين بالعريفي -هداهم الله- فـتجرَّأ أحدُهم فرماني بالنفاق!! وآخَرُ اتهمني بأني شيعي!! وثالثٌ وصفني بالعَـلماني اللِّـيـبرالي!!!
    فكان الرد بعدة أبيات إضافية تحت عـنوان: موتوا بغـيظكم.

    ملاحظات و معاني مفردات

     

    (1) الْـعَـرِيـفِي : بفـتح العين وكسر الراء بلا تشديد.
    (6) حَـنِـيف: مستقيم بلا عِوَج.
    (9) الهَـرْج: كثرة القتل. || الـحُـتوف: جمع حَـتْف ، وهو الهلاك.
    (10) الـخُـلوف: جمع خَـلْف ومن معانيه: الولد الطالح ، ومَـحْـبِس الدَّواب خلف البيت ، والقَرْن يأتي بعد القرن . والمـراد به في القصيدة هم أهـلُ البدع والأهـواء الذين حادوا عن سبيل السلف الصالح.
    (13) الحـصِـيف: الذكي الحكيم الأريب.
    (15) المُـنِـيف: العالي الشامخ المشرف.
    (22) الابـْتِـذال = الامْــتِهان: الاحـتقار والإذلال.
    (27) اتَّهَمه سيدُ قطب بالكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم!! وكذا اتهم الصحابيَّ الجليلَ معاويةَ بنفس التهم.
    [انظر كتب وشخصيات ص242].
    ولمعرفة بعض ضلالات “سيد قطب” اضغط هــــــــنا .
    (30) الطـيُوف: جمع طَـيْف ، وهو الخيال الطائف وما يراه النائم.
    (41) ، (73) الكَـنِـيف : هو المِـرحاض.
    وسبب تشبيه كراسي البرلمان بالمراحيض: أن البرلمان يتحاكم إلى قوانين ودساتير وضعية غربية مليئة بقاذورات الأفكار ونجاسات الأذهان ، وكل عضو يُدلي برأيه في مسائل قد قضى الله ورسوله ﷺ فيها أمرًا !! فكأنَّ كل كراسي البرلمان “مراحيض” يتخلص فيها الأعضاء من نجاساتهم وقاذوراتهم !! نسأل الله السلامة والعافية.
    (49) ولا يُتَوَّهم من ذلك تهييجٌ على ولاة الأمر ، بل المقصود واضح وضوح الشمس لكل صاحب بصر وبصيرة ، وهو الإشارة إلى تردِّي أحوال البلاد والعباد في هذه الفترة بسبب انتشار فكر الخُـلُوف من مظاهرات واعتصامات وإضرابات وفتن كثيرة مما أدَّى إلى كساد الاقتصاد فانخفض الدعم اضطرارًا وارتفعت الأسعار استغلالاً من بعض التجار ، وساءت الخدمات بسبب إضراب العاملين عن العمل وانشغالهم بالمظاهرات ونحو ذلك ، فلا يظن ظانّ أنني أُهَـيِّج على ولاة الأمر !! فلا شك أنَّ ذلك مخالف لمنهج أهل السُّـنة والجماعة الذي ندين لله به ونسأله الثبات عليه حتى الممات ؛ وقد وفقني -سبحانه- إلى إبطال كلَّ تلك الأوهام والظنون بقولي في البيت (198) : ( لم يستبيحوا خروجًا /// بالقول أو بالسيوفِ ) فأرجو الانتباه – بارك الله فيكم – .
    (58) مات حَـتْفَ أنـفه : مات على فراشه بلا قـتل.
    (59) يَرْبُو : ينمو.
    (61) السَّـفِـيف : اسم لإبليس – لعنه الله – .
    (63) هَيْهَات : اسم فعل ماضٍ معناه: بَعُدَ. || نَـتـُوف : مُولَع بـنَـتْف لِحيته.
    (70) الفَسْل : الرَّذْل عديم المروءة.
    (71) العَـيُوف : اسم أنثىٰ : صيغة مبالغة من العائف عن الشر والخـنا . والمراد : المرأة العـفيفة.
    (77) عُضال : شديد معجز لا طِبَّ له.
    (78) زُعاف : سريع القــتل.
    (79) أَرْدَىٰ : أَهْلَكَ.
    (88) الرَّديـف : الرَّاكبُ خلف الرَّاكب . والمراد : تـمـام الاتِّباع.
    (93) الـثّـبْت : الشجاع الثابت القلب ، العاقل الثابت الرأي.
    (106) يعتريه : يصيبه. || يُـرديـه : يـهـلـكـه. || الجُرُوف : جمع جُرْف ، وهو شِقُّ الوادي إذا حَفَرَ الماءُ في أسـفله. ويطلق أيضًا على ما يسقط من كُتل جليدية.
    (110) الوصيف : الخادم التابع.
    (120) الـجُـلُوف : جمع جِلْف ، وهو الـجــافي القاسي الغليظ الأحمق.
    (124) الأُسْـد : بضم الهمز وإسكان السين ، جمع أَسَد.
    (137) شيخٍ منوفي : المراد به فضيلة الشيخ د/ محمد بن سعيد رسلان – حفظه الله – لِمَا قام به من جهود وافرة في حرب البدع والمحدثات وتوعية الشباب والفتيات.
    (138) مَـشُوف : ملحوظٌ منظور.


    تحميل PDF تحميل MP3
    مواضيع مشابهة
    هـناك 19 تعليقًا
  1. يقول أبو قدامة المصري:

  2. يقول محمد صقر:

    أحبك في الله ، أخي أبا قدامة

  3. يقول عبده عبدالقادر:

    لا مرحبًا ولا أهلاً بكل منحرف عن منهج السلف
    لا مرحبًا بالإخوان وقطبيتهم وبدعهم …… الإخوان خوارج هذا الزمان
    اللهم اقطع قرنهم وأذلهم كما يريدون إطفاء نهج النبوة وميراث الأنبياء

  4. يقول ابو جندل السلفي:

    جزاك الله خيراً
    ونسأل الله ان يحفظ البلاد والعباد من أهل الزيغ ودعاة الفتنة ..

  5. يقول esmail:

    جزاك الله خيرا وبوركت يمنيك

  6. يقول أبو عبدالله - رضا درويش:

    بارك الله فيك يا أبا قدامة كن سيفا بتارا على أهل البدع والأهواء

    • يقول أبو قدامة المصري:

      وفيك بارك الله ، ونسأله -سبحانه- أن يحشرنا في زمرة أهل السُّنة والجماعة

  7. يقول أبو معاذ القلعي الأثري:

    بارك الله فيك اخي ونفع بك

  8. يقول محمود بن محمد بن ابراهيم ال ابو الهيثم:

    أخي بارك الله فيك ووفقك وسددك وحفظك من ذنوب الخلوات

  9. يقول محمود بن محمد بن ابراهيم ال ابو الهيثم:

    مع شدة الغربة الا انها خير متاع المرء في الايام النحسات

  10. يقول محمد أمين السلفي:

    بارك الله فيك، غفر الله ذنبك وطهر قلبك وحصن فرجك “آمين”. أحبك في الله

  11. يقول محمود عماد:

    حقا انها رائعه جدا جدا بارك الله فيك . كم انت رائع يااخي.

    شارك برأيك

    هل سـئمتَ من كتابة بياناتك؟ سجِّل عضويتك

    ⚠ تنبيه :   التعليق للرجال فقط