الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومَن اتّبع هُداه، أما بعد: فإنّ مِن طُـرُق النشر المشهورة لرواية حفصٍ عن عاصم ما رواه الإمام أبو الحسن طاهر بن غلبون -رحمه الله- (ت 399 هـ) في كتابه المسمى ((التذكرة في القراءات الثمان))، وفيما يلي منظومة يسيرة أشرتُ فيها إلى ما يجب التزامه عند قراءة كتاب الله -تعالى- برواية حفصٍ عن عاصم من هذا الطريق المذكور:
بَـدَأْتُ بِحَـمْـدِ اللهِ صَـلَّى وَسَـلَّـمَا
عَلَى الْمُصْطَفَى وَالآلِ وَالصَّحْبِ مُكْرِمَا
وَبَعْدُ فَـذَا خُلْفُ ابْنِ غَلْبُونَ طَاهِـرٍ
بِـتَذْكِرَةٍ عَنْ حَفْـصِنَا احْفَظْهُ وَالْـزَمَا
فَـدَعْ أَوْجُهَ التّـكْـبِـيرِ مَعْ تَـرْكِ غُـنَّةٍ
لِـنُـونٍ تُـلاقِي اللاَّمَ وَالرَّاءَ مُـدْغِـمَا
وَلا سَكْتَ قَـبْلَ الْهَمْزِ وَالْمَـدُّ قَـبْلَهُ
بِخَمْسٍ، وَوَسِّطْ (عَيْنَ) شُورَى وَمَرْيَمَا
{وَيَـبْصُطُ} ثَانِي {بَصْطَةً} {بِمُصَيْطِرٍ}
بِصَادٍ كَذَاكَ {مُـصَـيْـطِـرُونَ} فَـعَمِّمَا
وَبَابَ {ءَالذّكَـرَيْنِ} أَبْدِلْهُ مُـشْـبِـعًا
وَأَشْمِمْ بــ{تَأْمَـنَّا} وَ{فِـرْقٍ} فَـفَـخِّـمَا
وَ(يَاسِينَ)(نُونَ)اظْهِرْ وَ{وَنَخْلُقكُّمُ}ادَّغِمْ
يَـقِـينًا ﮐَــ{يَلْهَث ذّلِكَ}{ارْكَبْ} مُـتَمِّمَا
وَبالسَّكْتِ{مَن رَّاقٍ} وَ{بَل رَّانَ} صِلْهُمَا
ﮐــ{مَـرْقَـدِنَا} أَوْ {عِـوَجًا} قَـبْلَ {قَـيِّمَا}
بِـيَا قِفْ {فَمَا ءاتانِيَ} امْدُدْ {سَلَاسِلًا}
وَفي الرُّومِ في{ضَعْفٍ}مَعًا{ضَعْفًا}اضْمُمَا
وَصَلِّ عَلَى الْمُخْـتَارِ كَالْبَدْءِ خَـاتِمًا
وَعِشْ حَـامِـدًا للهِ أَنْ كُنْتَ مُـسْـلِـمَا
* * * * * * *
تمت بحـمد الله منتصف شهر الله المـحـرم عـام 1429هـ
وصلَّى الله على نبينا محمد و آلهِ و صحبهِ وسلَّم والحمد لله رب العالمين