محتوى الموضوع مواضيع مشابهة تعليقات (14)
    مقالات منهجية 2014-03-26     ر8572 زيارة      14  
  1. المخطط الجديد للحدادية

    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسولهِ ومُصْطَفاه ، وعلَى آله وصحبه ومن سار على نهجهِ واتَّبعَ هُداه ، أمّا بعد : فمنذ عدة سنوات ظهرت فِرقة ضالة مبتدعة ، اشتهرت مؤخرًا بمسمى (الحدَّادِيَّة) ، وقد أطلق أهل السنة على تلك الفِرقة هذا الاسم تحذيرًا منهم وزجرًا عنهم ، وقد نسبوهم إلى رأسهم الأول المدعو «محمود حدَّاد» المصري ، وهو أول داعٍ إلى هذا الفكر المنحرف والنهج المتطرف .
    وكان من أوائل من رَدُّوا عليه وكشفوا حاله وفضحوا أمره منذ بدء ظهوره : فضيلة الشيخ العلاّمة الوالد الدكتور/ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- ، وفضيلة الشيخ الحافظ الدكتور/ محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله- ، وفضيلة الشيخ العلاّمة/ محمد بن أمان الجامي -رحمه الله- .

     

    ◆ بعض صفات الحدادية وعلاماتهم :
    ● الغلو في الجرح بلا ضابط ولا رابط ، فكل من رأوا أنه وقع في زَلَّة حكموا عليه بالبدعة ! حتى بدَّعوا شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والحافظ ابن حجر العسقلاني والإمام أبا حنيفة ، وعددًا من أئمة أهل العلم … كما بدَّعوا كثيرًا من المعاصرين كالعلامة الألباني والعلامة ابن باز والعلامة العثيمين -رحمهم الله جميعًا-.
    ● الكذب والافـتراء على أهل السنة والجماعة .
    ● تحقير علماء وشيوخ السنة ووصفهم بالجهل والتفريط .
    ● التقية -كما يفعل الروافض- حيث يُظهرون أحيانًا خلاف ما يُبطنون بحسب ما تقتضيه المصلحة -في نظرهم- فتجد أحدهم يُصرِّح بتبديع الشيخ الفلاني في موطن ، وينفي تبديعه في موطن آخر ، وربما يُثني عليه في موطن ثالث !
    ● «ميكيافيليون» فالغاية عندهم تبرر الوسيلة ، ولعل أشهر مثال على ذلك تسجيلاتهم للمشايخ وطلبة العلم ونشرها على الملإ بدون استئذانهم ، كما فعل «هشام البيلي» مع العلامة الفوزان مؤخرًا .
    ● إذا وقع شخص في خطإٍ ثم تبيَّنَ له الصواب فرجع وتاب لا يقبلون تراجعه ولا يعترفون بتوبته إلا إذا انتمى إليهم وصار واحدًا منهم .
    ● يكثرون من الدندنة حول مسألة جنس العمل ، ومسألة شرط الصحة وشرط الكمال ، ومسألة العذر بالجهل ، ونحو ذلك من المسائل الدقيقة التي حذر أكابر أهل العلم من انشغال الطلاب بها وشقاقهم فيها وإعلانهم الولاء والبراء عليها .
    ● مَن خالطهم ودَقَّقَ في أحوالهم وأقوالهم عرف أنهم في حقيقة أمرهم «تكفيريون».

     

    ◆ أهداف الحدادية :
    إسقاط المنهج السلفي الوَسَطِي القويم ، وإقامة ونشر منهجهم الخَلْفي المُغالي المُعْوَجِّ اللئيم ، وسبيلهم في ذلك: تفريق صفوف السلفيين ، والنَّيْلُ من علمائهم وشيوخهم قديمًا وحديثًا والحكم عليهم بالبدعة أو بالكفر !

     

    ◆ المخطط الجديد للحدادية :
    بعد أن عجزوا عن نشر منهجهم وفشلوا في الترويج لباطلهم في حياة الأربعة الكبار ابن باز والعثيمين والألباني والوادعي ، ظنوا أنهم سيقدرون على ذلك بعد وفاة هؤلاء الأعلام ، ولكن هيهات ! فما زال شيخنا الوالد العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- يحاربهم ويكشف خباياهم ، ومن ورائه ثُلَّةٌ من أهل العلم الأثبات كالشيخ الحافظ محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله- والشيخ الوالد عبيد الجابري -حفظه الله- والأخوين بازمول -حفظهما الله- وشيخنا الزاهد المجاهد محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله- في مصر ، والشيخ الوالد محمد بن عبد الوهَّاب الوصَّابي -حفظه الله- في اليمن، وغيرهم، ففي كل بلد وقُطْرٍ يهيِّئ اللهُ -سبحانه- عالمًا أو أكثر ينشر المنهج القويم ويُحذِّر الناس من كل مدسوسٍ لئيم.

    فلم يجد الحدادية بُدًّا من تغيير خطتهم بخطة جديدة مُغَلَّفةٍ بأخسِّ أصناف المكر والخبث والتلوُّن ! فوزَّعُوا الأدوار الحقيرة على أفرادهم ، لكل فريقٍ دَوْرٌ معلوم ، ففريقٌ يجاهر بالطعن في المنهاج القويم والقدح في علمائه ودُعاته ورَمْيِهم بالإرجاء وغيره ، مع التصريح بتكفير بعضهم ! كما رَمَى المدعو «عمادُ فرَّاج» شيخَنا الرسلانَ بالكفر تارةً ، وبالإرجاء تاراتٍ ! ومن أصحاب هذا الدور الخسيس غير «ابن فراج»: أبو بكر ماهر عطية ، وماجد المدرس ، ومحمد إبراهيم آل سِعدة ، ومحمد عبد العليم آل ماضي -عامَلَهم الله بما يستحقون- .

    وفريقٌ آخر يُخادِع ويتظاهر بالتزَلُّفِ إلى كبار العلماء من جهةٍ طمعًا في كفِّ ألسنتهم عنه ، ومن جهةٍ أخرى يتَزَلَّف لرؤوس أهل الأهواء والبدع طمعًا في كسب ود أتباعهم الكُـثُر ، واتخاذهم عونًا على حرب العدو المشترك (أهل السُّنة والجماعة)! ومن أبرز القائمين بهذا الدور اللئيم: المدعو «يحيى الحجوري» ولا تخفى على أحد لقاءاته الودية الأخيرة مع «أبي الحسن المأربي»، و«علي الحلبي» -عامَلَ الله ثلاثتهم بما يستحقون- .

    وفريقٌ ثالث له الدور الأخبث في تلك الخطة الحقيرة حيث يُخفي أعضاء هذا الفريق حقيقة منهجهم القميء ، ويختلطون بأهل السنة في المساجد وعبر الشبكة العنكبوتية في مواقع التواصل الاجتماعي ونحوها ، ويتظاهرون بأنهم منهم ، حتى إذا اطمأنوا لهم بدؤوا في بث شبهاتهم ونشر منهجهم الباطل بين أهل السنة خطوة خطوة بـبُطْئٍ شديد ومكرٍ بغيض ! وكثيرًا ما يصطادون حديثِي العهد بالاستقامة على منهاج النبوة في حواراتٍ جانبية خاصة يلقون عليهم الشبهةَ تلوَ الشبهة بدعوَى النقاش والتباحث للرد عليها ، فإذا استشعروا عَجْزَ الضحية عن رد الشبهة المثارة حول شيخه انتقلوا إلى مرحلة أخطر ، وهي إثبات الشبهة على الشيخ بدعوَى أنه بشر يصيب ويخطئ وليس معصومًا ، فتنطلي الخدعة على المسكين ، ومع تكرار الأمر وكثرة الشبهات الملقاة عليه تتزعزع منزلة شيخه في قلبه ، ويَقِلُّ قَدْره في عَيْنَيْه إذْ رأى له مخالفاتٍ كثيرة قد يكون بعضها مُسقطًا لعدالته أو مُخرجًا له من أهل السنة ! وحينئذٍ يصبح فريسةً سهلة للغاية ، فـينتقلون به إلى المرحلة قبل الأخيرة ، وهي أنَّ شيخه قد وقع في عدد من البدع وتجب مناصحته فإن تركها وإلاَّ فهو مبتدع لا يؤخذ عنه العلم بل يجب التحذير منه ، ويخبرون المسكين أن شيخه قيد المناصحة وأنَّ فلانًا وفلانًا ذهبا إليه… فيظل المسكين في حيرته منتظرًا الجواب -وخاصةً إذا كان بعيدًا عن مجالسة العلماء مُكْتفيًا بسماع بعض الدروس عبر المواقع الإلكترونية- فيأتيه الجواب بعد حين بتبديع الشيخ مع نقل بعض أقوال المشبوهين وتوفير البديل من بني حدّاد ، وبذلك يظفرون بعضو جديد في نادي الغُلاة .

    وخلال تلك المحاولات الخسيسة قد يُكشف سِتْرُ بعضهم ويُفضَحُ أمره ، وحينئذٍ ينتقل اضطرارًا إلى الفريق الأول المجاهر بالطعن والقدح في علماء السنة كما ظهر ذلك من حال الغر المدعو محمود بن عبد الحميد الخولي ، وغيره من صبيان الفيسبوك: كمحمود سعد ، وأبو جويرية محمد عبد الحي ، وأبو معاذ محمود الصعيدي ، وحمدي أبو زيد ، وغيرهم ممن يطعنون في شيوخ السنة ويرمونهم بالإرجاء والسرقة وأصنافٍ من البهتان ! -عاملهم الله بما يستحقون- .

    وليس عجيبًا أن يسقط في شباك الحدادية شابٌ صغيرٌ قليلُ العلم حديثُ عهدٍ بالاستقامة ، ولـكن العَجَب ممن يزعمون أنهم طُلابُ علمٍ متقدمون ثم يغترون بشبهات الحدادية ويسقطون في الفخ ! اللَّهُمَّ إلا من كان كاذبًا في زعمه طلَبَ العلمِ ، أو كان يتمتع بقَدْرٍ وفيرٍ من الحماقة ، أو كان في قلبه مرضٌ فوافقت الشبهاتُ هواه ووجد فيها مبتغاه ! كما بان من حال «هشام بن فؤاد البيلي المصري» الذي اتخذه الحداديةُ وسيلةً لتحقيق أغراضهم والنَّيْلِ من شيوخ السنة وتفريق الصف السلفي ، حيث لمسوا فيه عُجْبًا وكِـبْرًا وتعالُمًا وحُـبًّا للتصدُّر ، فأرسلوا إليه عددًا من صبيانهم ، فواظبوا على حضور مجالسه واندسُّوا بين طلابه يبثون بينهم أفكارهم شيئًا فشيئًا ، ويوغرون صدورهم تجاه شيخنا الرسلان -حفظه الله- ، ومع مرور الوقت أصبحوا من المقربين لدى «البيلي» ، فصار يستضيف بعضهم في منزله ، ويُقدِّم أحدهم لإمامتهم في الصلاة ، ويُقدِّم آخرَ لقراءة المتون قبل أن يُعَلِّقَ هو عليها ! وخلال تلك الفترة تم تقديم عدد من التنبيهات والتحذيرات للبيلي نصيحةً له حتى يطرد هؤلاء المدسوسين من مجالسه ، وخاصةً بعد أن أظهروا الطعن في بعض شيوخ السنة كالجابري والرسلان، ولـكن البيلي أبَى إلاَّ أن يحتضن صبيان الحدادية ويظل لهم كهفًا يحتمون به وملجأً يأوون إليه ! فكانت عاقبته أن سقط في شباكهم وصار يتلقَّفُ منهم الشبهات والسموم ويبثها بلسانه وينشرها على موقعه الإلكتروني ، ويطعن طعنًا صريحًا مباشرًا في شيوخ السنة بمصر ، حتى أنَّ إمامنا الألباني -رحمه الله- لم يَسْلَمْ مِن همْزِه ولَمْزِه ، فوصفه بموافقة المرجئة ! وأبَى أن يتراجع عن تلك الكلمة ، وإنما سلَكَ سبيل المكر وعَقَدَ بعض الدروس في ترجمة الإمام والثناء عليه ليخدع الأغرار وضعاف العقول فيظنوه مظلومًا بريئًا من الطعن فيه ، ولو كان كذلك لَتراجع عن وصفه بموافقة المرجئة واعتذر عنه كما فعل آخرون ، ولكن هيهات لشيخ العناد !

    فالحذر الحذر من هؤلاء وأمثالهم ! والحذر الحذر من الخلايا النائمة ! فهناك مَن هو على شاكلة هؤلاء ولـكـنه صامت مخادع يُخَدِّر ضحاياه في انتظار اللحظة المناسبة لِـبَثِّ سمومه في قلوبهم ، فاحذر -أخي في الله- من كل مشبوه ! ولا تتجاوب مع أصحاب الشبهات ، و فِـرَّ منهم فِرارك من المجذوم ، فالقلوب ضعيفة وليس الدين لمن غلب ، واحرص على صحبة الصالحين من أهل السنة الأثبات الثقات ، وكن على قُربٍ من العلماء ما استطعتَ إلى ذلك سبيلاً ، ولو أُلْقِيَتْ عليك شبهة ولم تجد لها جوابًا لقلة علمك أو ضعف استحضارك فلا تتردد في عرضها على أهل العلم -ولو بواسطة الهاتف- وستعلم حينئذٍ أنها وَهْمٌ كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً …

     

    وصلى الله على نبينا محمدٍ وآله وصحبه وسلّم

     

    وكَـتَبَهُ / أبو قدامة المصري – عفا الله عنه
    الأربعاء 25 من جمادى الأولى عـام 1434


    مواضيع مشابهة
    هـناك 14 تعليقًا
  1. يقول أبو قدامة المصري:

    ((كشف حقيقة الحدادية بالتفصيل))
    للشيخ الدكتور/ محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله- :

  2. يقول إسلام عديسه:

    موفق أبا قدامة

  3. يقول Almiskeen:

    جزاكم الله خيرا. نسأل الله الهداية والاستقامة

  4. يقول محمد بركات:

    جزاك الله خيرا …كلامك حق وأنا كنت طالبا عند البيلى وتركته من أشهر لأنه ضال..وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه وزادك بصرا وعلما

    • يقول أبو قدامة المصري:

      آمـين . الحمد لله الذي عافاك . ثبتك الله على الصراط المستقيم

    • يقول عبد الله الصادق:

      أخي محمد بركات أود أن أعرف انحراف البيلي عن منهج أهل السنة حيث كنت طالبا عنده فأنت أعرف الناس به وحتى نكون على بينة لمن نستمع وجزاك الله خيرا

  5. يقول أبو العالية عامر الأشيري:

    جزاك الله خيرا على هذه المقالة الطيّبة أبا قدامة

  6. يقول أبو قدامة المصري:

    آمـــين . وجـزاكم الرحمن .

  7. يقول أبوعبد الله الكيفاني:

    جزاك الله كل خير . كلام حق و صدق فبارك الله فيك و زادك من فضله .

  8. يقول أبو قدامة المصري:

    آمـــين ، وإياكم .

  9. يقول أشرف أبوعمر:

    جزاك الله خيرا أخى الكريم كيف لم أقرأ هذه المقال رغم أنه نُشر من قديم ؟!
    قدر الله وماشاء فعل
    وبارك الله فيك أخى الكريم

  10. يقول ابوعبدالله:

    جزاك الله خيرا وبارك فيك

  11. يقول أبوعبدالملك السبكي:

    موافق

    شارك برأيك

    هل سـئمتَ من كتابة بياناتك؟ سجِّل عضويتك

    ⚠ تنبيه :   التعليق للرجال فقط